وليد جمال الدين: نعمل على توطين الصناعات المكملة لخفض تكلفة إنتاج الوقود الأخضر

استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفداً ضم عدداً من أعضاء مجلس إدارة البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وذلك استمراراً للمباحثات التي أجراها عقدت مع الاتحاد الأوروبي ببروكسل ضمن الوفد الاقتصادي المصري، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية. وتضمن اللقاء جولة تفقدية للوفد شملت زيارة مصنع الشركة المصرية للصناعات الأساسية (EBIC) المتخصصة في تصنيع الأمونيا اللامائية، مصنع مصر للهيدروجين الأخضر، الذي صدر أول شحنة أمونيا خضراء في العالم في نوفمبر الماضي. وميناء السخنة الذي يشهد العديد من أعمال التطوير ليصبح أهم ميناء على البحر الأحمر. وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.

وأوضح وليد جمال الدين، خلال اللقاء، أن فلسفة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقوم على التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، من خلال 4 مناطق صناعية مجهزة ببنية تحتية قوية، و6 موانئ بحرية تعمل على تسهيل الحركة. المواد الأولية والمنتجات من وإلى المناطق الصناعية وتشهد أعمال تطوير. وأوضح أن كل هذه العوامل دعمت جاهزية المنطقة لاستقبال مشروعات الوقود الأخضر بالإضافة إلى القطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة بالتوطين. وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية نجحت خلال 19 شهرا في استقطاب 102 مشروعا، وهو ما يؤكد الخطوات الجادة للمنطقة الاقتصادية نحو خلق بيئة استثمارية جاذبة.

وأثناء الحديث عن إنتاج الوقود الأخضر؛ وأكد أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى دعم دول الجوار في مجال إنتاج الوقود الأخضر لتلبية احتياجات القارة الأوروبية، حيث أن وجود اتفاقيات شراء يدعم تسريع وتيرة الإنتاج. وأوضح أن المنطقة الاقتصادية تهدف إلى توطين الصناعات المكملة لصناعات الوقود الأخضر وتوفير محطات المياه والبنية التحتية اللازمة لتقليل تكاليف التشغيل. وبالتالي تقليل التكلفة الإجمالية للإنتاج، حيث تجري الاستعدادات بالتعاون مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لإطلاق المرحلة الأولى من محطة تحلية المياه بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 250 ألف متر مكعب يوميا من خلال طرح عالمي.

من ناحية أخرى، أعرب خوسيه لياندرو، مدير الاتحاد الأوروبي بالبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، عن سعادته بالزيارة التي قام بها الوفد داخل المنطقة الصناعية المتكاملة بالسخنة، وأوضح أن الشراكة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهي شراكة استراتيجية تهدف إلى التعاون في مختلف المجالات، كما أبدى أعضاء الوفد اهتمامهم بذلك. بما تتمتع به من مميزات تنافسية وحوافز استثمارية وقطاعات صناعية مستهدفة وقدرة المنطقة الاقتصادية على تلبية احتياجات المستثمرين في مجالات إنتاج الوقود الأخضر.

جدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أطلقت المرحلة الثانية من التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في فبراير الماضي لرقمنة خدمات المستثمرين، وتنفيذ برنامج لتحسين ورفع مستوى الأداء بميناء المحطة الواحدة، و العمل على إعادة هندسة أكثر من 60 خدمة. وسيتم الإعلان عن الانتهاء من التطوير. وستكون هذه الخدمات متاحة خلال النصف الثاني من العام الجاري.