"وول ستريت جورنال" تحذر من نفاد الخيارات الأمريكية بشأن حرب غزة
حذرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، السبت، من أن خيارات الإدارة الأميركية استنفدت فيما يتعلق بالتعامل مع حرب غزة ووقف إراقة الدماء المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لها على موقعها الإلكتروني- أنه عندما اندلعت الحرب في غزة العام الماضي، كانت الإدارة الأمريكية تأمل في إبقاء الصراع قصيرا، والحفاظ على تحالف وثيق مع إسرائيل، ووقف امتداد الحرب إلى لبنان ودول أخرى. أجزاء من الشرق الأوسط.
لكن بعد ثمانية أشهر، أصبح تحقيق هذه الأهداف صعبا على نحو متزايد بالنسبة للبيت الأبيض، مما يسلط الضوء على الضعف السياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن قبل مناظرته وجها لوجه ضد المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب، الخميس المقبل.
واستشهدت الصحيفة بانهيار المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار لوقف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين لدى حماس، وتكثيف حزب الله اللبناني هجماته عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، مما يثير مخاوف إدارة بايدن من اندلاع الحرب. صراع شامل، بالإضافة إلى الاتهامات المتبادلة بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أبطأت عمليات تسليم الأسلحة.
ورأت الصحيفة أن هذه التوترات تسلط الضوء على التحدي الذي يواجه بايدن المتمثل في تحقيق انتصار في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، وهو انتصار يتطلب موافقة الأطراف المتحاربة التي تعمل ضمن جدول زمني مختلف تماما عن بايدن.
وأفادت تقارير أن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، لم يبد اهتماما يذكر بإبرام وقف سريع لإطلاق النار، كما أدت معارضة نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية إلى تهميش استراتيجية إدارة بايدن الأوسع للمنطقة، بما في ذلك تحقيق الاستقرار. في غزة بعد الحرب.
في نهاية المطاف، سوف يتعب القادة من الحرب ويفضلون التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس بالسرعة التي يأملها بايدن؛ وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: “ساعاتهم غير متزامنة مع ساعة بايدن”. “إنهم يتحركون بشكل أبطأ بكثير.”
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن حاول تحقيق التوازن بين تزويد إسرائيل بالأسلحة وانتقاد العملية العسكرية التي قتلت، بحسب السلطات الصحية المحلية، ما يقرب من 38 ألف فلسطيني في غزة، كثير منهم نساء وأطفال.
وقد روج المسؤولون الأمريكيون لتوصيل المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، وضغطوا على إسرائيل لتقليص الهجوم المخطط له على معقل حماس في رفح في فلسطين لاستخدام قوات أقل واستخدام ذخائر أصغر.
لكن حدة الزعيم الإسرائيلي امتدت مؤخرا إلى الرأي العام، عندما بث نتنياهو رسالة فيديو باللغة الإنجليزية ادعى فيها أن الولايات المتحدة تحجب الأسلحة عن إسرائيل.
وردا على ذلك، قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن تصريحات نتنياهو تبدو مدفوعة بحسابات سياسية إسرائيلية، وأصروا على أن الإدارة لم تؤجل أي أسلحة، باستثناء شحنة قنابل تزن 2000 رطل، والتي قال البيت الأبيض إنها قيد المراجعة بسبب بسبب المخاوف بشأن المدنيين في غزة.
وقال ألون بنكاس، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إن سلوك رئيس الوزراء هو جزء من نمط التحريض على المشاجرات والمواجهات مع الإدارة لإظهار أنه يقف في وجه الولايات المتحدة، مضيفا: “هذا ملفق 100%”.
وأشارت الصحيفة إلى أن شحنة القنابل التي تزن 2000 رطل تم تعليقها في شهر مايو الماضي على أمل إجبار إسرائيل على إعادة التفكير في خططها لمهاجمة مقاتلي حماس في رفح الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، أعادت إسرائيل تنظيم خطتها لتقسيم رفح إلى قسمين، وإجراء عمليات برية على نطاق أصغر في المدينة واستخدام ذخائر أصغر في غاراتها الجوية.
ويخشى البيت الأبيض من أن يؤدي استمرار القتال في غزة إلى امتداد الحرب إلى لبنان. ويتبادل مقاتلو حزب الله وإسرائيل إطلاق النار على الحدود اللبنانية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤولين أميركيين قالوا إن خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها بايدن في غزة هي أفضل وسيلة لتجنب مواجهة أوسع، حيث تبدأ الخطة بوقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى حماس مع من تحتجزهم إسرائيل. ثم يتبع ذلك وقف دائم للأعمال العدائية وتدفق المساعدات والأموال. إعادة إعمار غزة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7