وول ستريت جورنال: محادثات وقف إطلاق النار في غزة مستمرة في مواجهة العقبات

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم السبت، أن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواصل إحراز تقدم، كما يؤكد المفاوضون، رغم العقبات التي تواجههم، وأبرزها هجوم إيراني محتمل.

وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن قمة وقف إطلاق النار التي استمرت يومين في العاصمة القطرية “الدوحة” اختتمت أمس، بوصول المحادثات إلى أهم نقاطها حتى الآن وإشارات من الوسطاء “الولايات المتحدة ومصر وقطر” إلى تحقيق تقدم في وقت يستعد فيه الشرق الأوسط لاحتمال اندلاع حرب أوسع، بعد أن هددت إيران وحلفاؤها من الميليشيات بالرد على مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في “طهران” ومسؤول من جماعة حزب الله اللبنانية في غارة إسرائيلية على “بيروت” الشهر الماضي.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقود المحادثات وتعتزم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب في غزة، وبينما تتطلع الولايات المتحدة أيضا إلى درء هجوم إيراني محتمل على إسرائيل، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن بايدن قوله للصحافيين في المكتب البيضاوي: “نحن أقرب من أي وقت مضى، ورغم أننا لم نصل إلى هناك بعد، فإننا أقرب بكثير مما كنا عليه قبل ثلاثة أيام”.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت قوله إن بايدن أدلى بهذه التعليقات قبل وقت قصير من إجراء مكالمات هاتفية مع زعماء مصر وقطر لمناقشة وضع المفاوضات.

وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يتم إبرام الاتفاق، خاصة وأن بايدن ومسؤولين أميركيين كبار آخرين أعلنوا مرارا وتكرارا أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن الاتفاق أثبت دائما أنه بعيد المنال، مشيرة إلى أن آخر وقف تفاوضي للقتال حدث في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، مشيرة إلى أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بالإفراج عن المحتجزين لدى حماس، ومسار نحو مستقبل من الحكم وإعادة إعمار قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن وسطاء قولهم إن مواقف المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الأخيرة خففت من حدة القضايا بما في ذلك السيطرة العسكرية الإسرائيلية على أراض محددة في غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. ومع ذلك، لم يوقع المسؤولون الإسرائيليون وحماس علناً على هذه التحولات في المواقف.

وأشارت الصحيفة إلى أن البيان المشترك للدول الثلاث الوسيطة، الولايات المتحدة ومصر وقطر، الذي صدر بعد انتهاء محادثات الجمعة، وصف الاجتماعات بالجدية والبناءة، وقالت إنه تم تقديم مقترح سد لكل من إسرائيل وحماس لسد الفجوات بين الجانبين.

ومن المقرر أن تجتمع الفرق الفنية خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة التفاصيل والترتيبات المتبقية، كما يهدف كبار المسؤولين إلى الاجتماع مرة أخرى في القاهرة الأسبوع المقبل، بحسب البيان.

كما أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أشار إلى أهمية التقدم المستدام في المفاوضات، في ظل التهديد من جانب إيران وحلفائها، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يتوجه اليوم السبت إلى إسرائيل لمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق. وأضافت: “سيؤكد الوزير بلينكن على الحاجة الملحة لجميع الأطراف في المنطقة لتجنب التصعيد أو أي إجراءات أخرى من شأنها تقويض القدرة على إبرام الاتفاق”.

وبحسب الصحيفة فإن نقاط الخلاف تشمل ما إذا كان أي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتا أو دائما، وكيفية تأمين الحدود بين غزة ومصر، وقدرة إسرائيل على فحص الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة، ومن هم السجناء الفلسطينيون الذين سيتم الموافقة على إطلاق سراحهم وكم عدد الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله إن المحادثات الأخيرة كانت على الأرجح “الأكثر بناءً خلال الـ48 ساعة التي قضيناها في هذه العملية منذ عدة أشهر”، مضيفًا: “توصلنا إلى اقتراح شامل لسد الفجوات بين الجانبين”.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن التوصل إلى اتفاق يشكل أولوية قصوى للوسطاء لتخفيف التوترات في ظل معاناة سكان غزة من زيادة الجوع وانتشار الأمراض وانهيار النظام الطبي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .