وول ستريت جورنال: هجوم إسرائيل على سوريا يعمق التوترات ويجرها إلى حرب تتجنبها
رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الاثنين، أن الهجوم الإسرائيلي على سوريا يعمق حالة التوتر ويجر إسرائيل إلى حرب تخشى اندلاعها في منطقة مضطربة أصلا.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير إخباري – أن حملة الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا بدأت قبل نحو عقد من الزمان، حيث خلفت الحرب الأهلية في الدولة العربية فراغا أمنيا، وللحد من التداعيات، تجنبت إسرائيل الإعلان علناً عن مسؤوليتها عن الهجمات في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تجنبت حتى الآن جر سوريا إلى معركتها ضد حماس وحزب الله، وبالتالي فهي تسير على خط رفيع بين تنفيذ هجمات تدمر إمدادات الأسلحة، وتجنب الضربات التي تقتل مسؤولين كبارا أو أعدادا كبيرة من المدنيين وتخاطر بإشعال فتيل انفجار أكبر.
… أثار الهجوم الذي شنته إسرائيل في أبريل/نيسان على تجمع لقادة عسكريين إيرانيين في العاصمة السورية دمشق هجوما مباشرا نادرا على إسرائيل من إيران وأثار مخاوف على مدى أسابيع من إمكانية انخراط الجانبين في صراع أوسع نطاقا، قبل أن تهدأ التوترات.
منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نُسبت أكثر من 180 غارة في سوريا إلى إسرائيل، وهو ما يمثل زيادة مقارنة بالسنوات الأخيرة، وفقاً لمنظمة بحثية غير ربحية مقرها تل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل وسعت منذ الحرب في غزة حملتها الجوية في سوريا، حيث اتهمت الحكومة السورية اليوم إسرائيل بشن ضربات صاروخية على أراضيها أدت إلى مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 30 وإلحاق أضرار بالمباني السكنية، ما أدى إلى تفاقم التوترات.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال: “على الرغم من الصراع على جبهات متعددة، تظل إسرائيل ثابتة في حملتها ضد عمليات نقل الأسلحة الإيرانية المشتبه بها”، بحسب جو تروزمان، وهو محلل أبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية الضربات في سوريا يوم الاثنين، لكنها نفت وجود أي مواقع عسكرية لها في البلاد.
وحذرت الصحيفة من خطورة الهجمات الإسرائيلية، خاصة أن إسرائيل وحزب الله نجحا حتى الآن في تجنب صراع شامل، حتى مع تبادلهما إطلاق النار بشكل شبه يومي على مدى الأشهر الـ11 الماضية من الحرب في غزة، رغم تدمير المدن وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.