تقارير

وول ستريت جورنال: وقف إطلاق النار بات ضرورة لتوفير الإغاثة لسكان غزة

وول ستريت جورنال: وقف إطلاق النار بات ضرورة لتوفير الإغاثة لسكان غزة
القاهرة: «رأي الأمة»

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية على ضرورة توصل إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لتخفيف معاناة أهالي غزة والإفراج عن المعتقلين، وتجنب الحرب مع حزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين وصلت إلى مرحلة حرجة بعد توقفها لعدة أشهر، مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
ورأت الصحيفة أن وقف إطلاق النار ضروري لتخفيف معاناة السكان المدنيين المتضررين في غزة ولآمال إسرائيل في إعادة المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما يرى الجيش الإسرائيلي أن الاتفاق أكثر أهمية لأنه السبيل لتجنب الحرب مع حزب الله الذي يقول إنه سيواصل هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل حتى يتوقف القتال في غزة.
وكان التفاؤل يتزايد بين المسؤولين الإسرائيليين وغيرهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق بعد أن تخلت حماس عن مطلبها بالالتزام الصريح بوقف إطلاق النار الدائم، لكن وسطاء عربا ومحللين إسرائيليين قالوا إن سلسلة من التصريحات التي أدلى بها نتنياهو هذا الأسبوع والتي تشير إلى عدم المرونة بشأن تفاصيل رئيسية أعاقت أي شعور بالتقدم في المحادثات.
وأضافت الصحيفة أن الوجود الإسرائيلي على الحدود يمثل قضية شائكة بالنسبة لحماس التي تصر على انسحاب القوات. وقال مكتب نتنياهو أمس: “رئيس الوزراء يصر على أن إسرائيل ستبقى في ممر فيلادلفي”، في إشارة إلى المنطقة الحدودية.
وأكد نتنياهو أيضا خطوطه الحمراء للمفاوضات، بما في ذلك الحفاظ على السيطرة على الحدود ومنع عودة المسلحين إلى شمال غزة، الأمر الذي يتطلب بقاء القوات الإسرائيلية في ممر نتساريم الذي يقسم القطاع، وهي قضية حساسة أخرى في المحادثات.
ونقلت الصحيفة عن مايكل ميلشتاين، ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب، قوله: “إذا أصررتم من حيث المبدأ على التواجد في فيلادلفيا ونيتساريم، فلن تجدوا صفقة”.
وأضافت الصحيفة أن المحادثات تأتي في لحظة حرجة بالنسبة لإسرائيل، التي تحتاج إلى وقف إطلاق النار لإعادة أكثر من 100 أسير متبقٍ وتوفير الإغاثة للقوات المنهكة. وقد دعا المسؤولون العسكريون الإسرائيليون علناً إلى التوصل إلى اتفاق في عدة مناسبات مؤخراً، ويقول أشخاص مقربون من الجيش إن الوقت مناسب لوقف إطلاق النار مع انتهاء العملية في مدينة رفح الحدودية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن أول من أمس الخميس، حين أعرب عن تفاؤل حذر بشأن حالة المفاوضات، وقال في مؤتمر صحافي إن إسرائيل وحماس اتفقتا على اتفاق إطاري، مع إدراكه أيضا أن هناك عقبات كبيرة.
وأضاف “هذه قضايا صعبة ومعقدة، ولا تزال هناك فجوات يتعين سدها، لكننا نحقق تقدما، وأنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق وإنهاء هذه الحرب، التي يجب أن تنتهي الآن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغوط تتزايد داخليا على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن المعتقلين، مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء إسرائيل.
لكن من الناحية السياسية، يعتبر وقف إطلاق النار أمرا صعبا بالنسبة لنتنياهو، الذي يعتمد ائتلافه الحاكم الهش على سياسيين من اليمين يهددون بالانسحاب إذا توصل إلى اتفاق، بحسب الصحيفة.
وقال وسطاء ومفاوضون سابقون في المحادثات للصحيفة إن نتنياهو أحبط في السابق التقدم في المفاوضات من خلال التصريحات العلنية وتقييد تفويض فريق التفاوض الإسرائيلي، ويمكن النظر إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة على أنها استمرار لهذا الاتجاه.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق وقال في وقت سابق إن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لإعادة المعتقلين وإن الطريق لإطلاق سراحهم هو مواصلة الضغط العسكري على حماس.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading