منوعات

"يعد الدقائق لمغادرته".. استياء فرج فودة من زيارة حسن الترابي للقاهرة

القاهرة: «رأي الأمة»

أثارت زيارة سابقة لحسن الترابي، أحد منظري جماعة الإخوان الإرهابية السودانيين، لمصر، استياء الكاتب والمفكر الكبير فرج فودة، فقرر أنه من المناسب مواجهة زيارته بكتابة مقال بعنوان “تحية حسن الترابي.” وللأسف، تم منع المقال من النشر لأنه وصف بأنه “عنيف في انتقاد الزائر غير المرغوب فيه”.

ويسرد مقال فودة بعنوانه الساخر المآسي الفكرية والسياسية التي سببها الترابي (توفي في 5 مارس/آذار 2016)، ومعها تصبح تحية الزائر على العكس من ذلك، أي أن التحية له هي تذكير له. دوره الكارثي في ​​الحياة الفكرية والسياسية العربية، خاصة أنه يتم الترويج لصورته كأحد أصحاب الأفكار. التجديد، وله كتاب في نفس الموضوع بعنوان “تجديد الفكر الإسلامي”.

إن كتابات المنظرين المنتمين إلى جماعات الإسلام السياسي في القضايا المعروفة والشعبية، كقضايا تجديد الخطاب الديني، تهدف في المقام الأول إلى استغلال صدى وتأثير هذه الدعوات على القراء وعامة الناس الذين يبحثون فعليا عن خطاب متجدد. مما سيبعدهم وأبنائهم عن الوقوع في فخ الجماعات الإرهابية الجهادية. ومن المفارقات أن الكتابات المبتكرة تأتي من أولئك المنظرين الذين ينتمون (فكريا) إلى الجماعات الإرهابية، مثل التنظيم الدولي للإخوان الإرهابيين. وهي خدعة يستغلها المنظرون الذين يعلنون انفصالهم (تنظيميا) عن التنظيم الدولي بينما يظل طوال حياته خاضعا لخدمة المشروع الإخواني، والترابي أحد هذه النماذج. .

وعن الترابي قال “فودة”: “كنت أحب أن أقرأ هذا المقال، حتى يعلم أن هناك من يعد الدقائق حتى يثق أنه سيغادر أرض القاهرة، وحتى ذلك الحين”. سيعلم أن سعيه لسفك الدماء وتمزيق الأشلاء لم يذهب سدى، وأن حسابه لن يكون في الآخرة فقط، بل سيقابل بعضهم في الدنيا عقابا لهم على إهانتهم للحضارة. وحقوق الإنسان، والوجه الحضاري للسودان، وقبل كل شيء، الإسلام الحقيقي الذي حوله إلى الإسلام العنيف.

وتوسع فودة في مقالته ليشير سريعا إلى نزعات الترابي الدموية وتحول الإسلام إلى إيديولوجية عنيفة ضارة، مشيرا إلى عدة نقاط تمتعت بها مصر في إطار كونها دولة مدنية لا يسيطر عليها المنتمين إلى هذه الجماعات العنيفة. الجماعات الإرهابية. كما أشار إلى القمع الذي شهده المواطن السوداني نتيجة تشنج الترابي وأتباعه في تطبيق عقوبة السرقة أو الزنا على الأبرياء، كما ألمح إلى إيمان هذه الجماعات بالآثار المصرية والحضارة المصرية. فيما يتعلق بتماثيلهم وكأنها أصنام تحتاج إلى كسر، وهو ما فعله وينفذه تنظيم داعش الإرهابي ضد الآثار السورية في مدينة تدمر وغيرها، والآثار والمتاحف العراقية التي وقعت تحت سيطرته بعد 2014.

ومن المفارقات الطريفة أن أحد مثقفي التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وهو التونسي أبو يعرب المرزوقي، الأكاديمي المؤيد بشدة لمشروع الإخوان وحركة النهضة التونسية، تعرض لانتقادات بسببه. تجربة الترابي السياسية في السودان، فاعترف بفشل تجربته، وذهب إلى حد الاعتراف بأنه ليس عالما كما هو معلوم. الترويج له.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading