١١ مبادرة تنفيذية لحشد دعم الإعلام الإسلامى والدولى للاعتراف بدولة فلسطين
– د. العيسى: ما يعانيه الشعب الفلسطيني سيبقى محفورا في كل ضمير حي وشهادة على مستوى جدية المجتمع الدولي في نصرة المظلوم وردع الظالم.
ونسعى لأن يكون هذا المنبر منصة فعالة للدفع باتجاه اتخاذ إجراءات قوية وحازمة لوقف الجرائم المروعة ضد الشعب الفلسطيني.
طه: على الإعلام العالمي تقصي الحقيقة وتجنب الوقوع في فخ المواقف السياسية
عساف: الإعلام قادر على إحداث الفارق في القضية الفلسطينية
دشن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ حسين إبراهيم طه أعمال المنتدى الدولي: “الإعلام والحق الفلسطيني: خطوات عملية في البناء على مبادرات الاعتراف بفلسطين”، والذي تم تنظيمه “عبر الاتصال المرئي” بالشراكة بين الأمانة العامة المساعدة للاتصال المؤسسي واتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي.
وافتتح المنتدى بمشاركة وكالات الأنباء في الدول الإسلامية والاتحادات الإعلامية الدولية ورؤساء وكالات الأنباء العالمية ونخبة من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية.
وفي ختام أعماله، أصدر المنتدى عدداً من التوصيات، منها إحدى عشرة مبادرة تنفيذية تعزز الدعم الإعلامي الإسلامي والدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنشاء منصة إعلامية تفاعلية متخصصة؛ من خلال رصد وتوثيق الحراك الدولي والشعبي، فيما يتعلق بالالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ونشر تقارير دورية موثقة حول ذلك، وتكثيف النشر الإعلامي للمبادرات والإعلانات الصادرة عن مختلف دول العالم بشأن الاعتراف فلسطين، وتقديم هذه الإعلانات في ضوء إيجابي، وإطلاق مدونة إلكترونية للمصطلحات. تحدد وسائل الإعلام المتداولة حول كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، المصطلحات المضللة المتداولة في الروايات الإعلامية حول القضية الفلسطينية، وما يقابلها من مصطلحات دقيقة مستندة إلى مرجعيات دولية، بالإضافة إلى الإعلان عن “ميداليون من أجل السلام” المبادرة التي تضم مختصين وناشطين من مختلف أنحاء العالم؛ بناء استراتيجية إعلامية شاملة تتضمن فعاليات وحملات وأنشطة تعزز مسار السلام والحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وتضمنت المبادرات عقد منتدى إعلامي دوري في إحدى العواصم العالمية؛ لبحث الخطوات العملية لدعم القضية الفلسطينية إعلامياً، وتنسيق العمل المشترك في هذا الصدد، وإطلاق قسم خاص في “جائزة اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية” التي أُعلن عنها في نوفمبر الماضي، لتكريم أفضل الأعمال الصحفية الداعمة. القضية الفلسطينية والمساهمة في نشر الوعي الصحيح عنها. دعم وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى حلها.
وتضمنت التوصيات تعزيز التعاون والتنسيق بين الأذرع الإعلامية للمنظمات الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية، مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، في التوعية الإعلامية بالقضية الفلسطينية، وتنظيم البرامج والأنشطة. المعدة لهذا الغرض، والعمل على تكثيف المراقبة الإعلامية للتصريحات المسيئة للشعب الفلسطيني. الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين وأحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل، مما يدل على انتهاك الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي تمثلها هذه التصريحات.
وافتتح سعادة أمين عام الرابطة المنتدى بكلمة أكد فيها أن التغطية الإعلامية المهنية والموضوعية للأحداث الدامية في غزة أصبحت من الأسس التي أحيت الجدل الدولي حول ضرورة تسريع عملية عاجلة والحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وجدد سماحته تأكيده على أن الكوارث الكارثية والاعتداءات الصارخة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ستبقى محفورة في ضمير كل ضمير حي، وشهادة على مستوى كفاءة المجتمع الدولي في نصرة المظلوم وردع الظالم. وإرساء معايير العدالة الدولية، منوهاً بالسعي لجعل هذا المنبر منصة فعالة للضغط من أجل… إجراءات قوية وحازمة لوقف الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد د. وشدد العيسى على أن الإعلام – بمختلف وسائله وتقنياته الحديثة – له دور مهم في المساهمة الفعالة في نقل سفينة عالمنا إلى شاطئ خلاصها.
وأشار إلى أنه منذ بداية أحداث غزة، لعب الإعلام المهني والنزيه دورا هاما وبارزا في فضح جرائم العدوان الإسرائيلي، وتقديم صورة صادقة ومهنية عن الانتهاكات الجائرة بحق الشعب الفلسطيني. مكان على المسرح الدموي.
وأكد الدكتور العيسى أن هذه الخطوات الإيجابية والنتائج الإعلامية الناجحة تزامنت مع تحركات عربية إسلامية مكثفة وعلى رأسها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة التي ترأستها المملكة العربية السعودية. وعملت اللجنة على حشد الدعم الدولي من أجل الإنهاء الفوري للحرب في غزة. ومناقشة الخطوات الملموسة والعملية لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الصراع في المنطقة.
وثمن معالي الدكتور العيسى عالياً باسم رابطة العالم الإسلامي، وباسم علماء ومفكري الأمة والشعوب الإسلامية المنضوية تحت مظلتها، الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي. وحرصاً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظهم الله، على دعم القضية الفلسطينية، والوقوف بحزم في وجه الجرائم المروعة في غزة، والتي ظهرت من خلال القمم التاريخية التي استضافتها المملكة العربية السعودية، لتوحيد الرأي العام العالمي بشأن حل القضية الفلسطينية بشكل دائم وعادل. تفعيل المبادرة العربية بشأنها، وإحياء عملية السلام في المنطقة.
بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه كلمة افتتحها بالتأكيد على أهمية عقد مثل هذا المنتدى لتكريس التعاون في خدمة قضية فلسطين وآل فلسطين. القدس الشريف.
وتطرق سعادته في كلمته إلى أهمية دور الإعلام في توثيق انتهاكات سلطات العدوان الإسرائيلي للقوانين الدولية والإنسانية، وعدم وازعها في ارتكاب كافة أشكال العنف بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار طه إلى أهمية تدويل القضية الفلسطينية، والعمل المدروس من خلال المؤسسات واللجان الدولية المعنية من أجل الحصول على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وفق خطة نابعة من رؤية محددة تؤدي إلى حل الدولتين على أساسها. بشأن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد فخامته على ضرورة التدخل الهادف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي إسدال الستار على الحقبة الاستعمارية برمتها، وتجنب الصمت إزاء ما يحدث في فلسطين المحتلة، والمبادرة لاتخاذ خطوات لترسيخ السلام.
بدوره، أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين معالي الوزير أحمد عساف، أن موجة الاعترافات الأخيرة بالدولة الفلسطينية، أي اعترافات إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا، تمثل صحوة للشعب الفلسطيني. رفض العالم للوحشية الإسرائيلية التي تمارس بشكل لا يمكن السيطرة عليه في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار إلى أنه في نفس السياق تأتي قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. لقد انتهى الزمن الذي تستطيع فيه إسرائيل الإفلات من المساءلة والعقاب، ولم يعد من المقبول أن تستمر سياسة المعايير المزدوجة.
وقال عساف: ما يحدث في فلسطين الآن هو كارثة جديدة. وإلا فماذا يمكن أن نسميه الدمار الشامل لقطاع غزة؟ وسقط خلال حرب الإبادة الجماعية ما يقرب من أربعين ألف شهيد ومائة ألف جريح، بينهم عشرات الآلاف الذين أصيبوا بإعاقات دائمة.
وشدد الوزير الفلسطيني على أن الإعلام، بكل أدواته ووسائله، له دور حاسم في عالم اليوم، وأنه -تحديدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية- يمكنه أن يحدث فرقا، فجوهر الصراع هو على الرواية. وهو صراع صعب ومعقد. لأنها متشابكة مع الثقافات والطموحات.
بدوره دعا مدير عام اتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي (يونا) السيد محمد بن عبد ربه اليامي إلى الاستثمار في المبادرات الدولية للاعتراف بفلسطين ومرافقتها بخطاب إعلامي يعزز ويسلط الضوء على أهميتها في إنهاء الصراع وإحلال السلام.
وتضمن المنتدى عددا من الجلسات النقاشية، ناقش خلالها عدد من خبراء الإعلام وقيادات اتحاداته الدولية عددا من المواضيع والقضايا، منها “خطوات عملية في التعاون الإعلامي لدعم مبادرات الاعتراف بدولة فلسطين”، و”الإعلاميين”. المصطلحات ودعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني”، إضافة إلى “صحافة السلام وتعزيز دور الإعلام في حل الأزمات الدولية”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7