10 مراكز صحية فقط توفر الخدمات الطبية لـ12 ألف مريض من ذوي الإعاقة فى غزة

أكد ظريف الغرة رئيس شبكة الهيئات الممثلة للأشخاص ذوي الإعاقة بغزة أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 11 شهراً وصل إلى أكثر من 12 ألف شخص يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقة أبرزها بتر الأطراف، موضحاً أن السبب الأبرز في زيادة حالات الإعاقة بغزة هو استخدام قوات الاحتلال للقوة العدوانية الهائلة بالأسلحة المحرمة دولياً.

وقال رئيس شبكة الهيئات الممثلة للأشخاص ذوي الإعاقة بغزة في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، إن هناك غياب شبه كامل للخدمات الصحية المقدمة للجرحى والمعاقين الجدد، لافتاً إلى أن العدوان الإسرائيلي مستمر دون توقف ويؤثر على كل شيء في قطاع غزة، والحصار يفرض على كل مناحي الحياة من كهرباء ومياه وغذاء ودواء وعلاج وغيرها.

وأوضح ظريف الغرة أن ذوي الإعاقة الجدد يعانون من عدم توفر الأجهزة المساعدة مثل الكراسي المتحركة والعكازات وغيرها، وكذلك الأدوية اللازمة سواء مسكنات أو مضادات حيوية وغيرها، والتي لا تتوفر لدى وزارة الصحة أو الصيدليات العامة، مما يتسبب في زيادة المعاناة والألم والوفاة في كثير من الحالات.

وعن سبب ظهور مرض شلل الأطفال في غزة خلال الفترة الحالية، قال رئيس شبكة الهيئات الممثلة للأشخاص ذوي الإعاقة بغزة إن أبرز الأسباب هي انعدام النظافة الشخصية وتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع، حيث يمنع الاحتلال إدخال الصابون والشامبو وأدوات النظافة الشخصية والصحية، فضلاً عن تدمير البنية التحتية في القطاع، بالإضافة إلى سوء التغذية، حيث تعد المعلبات المصدر الرئيسي للتغذية في غزة.

وعن عدد الأطفال الذين أصيبوا بالشلل في القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، قال طريف الغرة: “تم اكتشاف حالة واحدة لطفل من منطقة دير البلح”.

وحول ما إذا كانت هناك أمراض أخرى اختفت في غزة وعادت للظهور نتيجة العدوان، قال رئيس شبكة أجساد المعاقين في غزة: “هناك أمراض جلدية انتشرت بشكل واسع بين الأطفال بشكل خاص، وكذلك أمراض باطنية مثل اليرقان الذي ظهر بشكل واسع جداً بين الفلسطينيين في القطاع من كافة الأعمار ويرتبط بالدرجة الأولى بسوء التغذية”.

وأوضح الغرة أن سبب انتشار هذه الأمراض على نطاق واسع في غزة هو انهيار المنظومة الصحية، حيث لا يوجد سوى مراكز عيادات أولية متهالكة تتعامل بالحد الأدنى الذي لا يلبي الحاجة لمواجهة هذه الأمراض، ولا يوجد في القطاع سوى 10 عيادات أولية متهالكة.