مصر

كيف دعمت الدولة المرأة ومكنتها سياسيا وأهلتها للمناصب القيادية؟

القاهرة: «رأي الأمة»

شهدت قضية تمكين المرأة المصرية طفرة غير مسبوقة محليا ودوليا خلال السنوات العشر الماضية. في يونيو 2014، بدأ عصر ذهبي للمرأة المصرية حافظ على حقوقها ومكتسباتها، وأضاف لها الكثير، وما زالت تحلم بالمزيد لها بفضل وجود إرادة سياسية واعية مستنيرة تحترم المرأة وتقدرها، و تؤمن بأن تمكين المرأة واجب وطني.

ومن هذا المنطلق، تُرجمت الحقوق الدستورية للمرأة إلى قوانين وتشريعات واستراتيجيات وبرامج تنفيذية تنفذها الجهات الحكومية وغير الحكومية، وكسرت الحواجز الزجاجية أمام وصول المرأة إلى كافة مناصب القيادة وصنع القرار دون تمييز. كما لم يخلو أي خطاب سياسي رسمي للرئيس عبد الفتاح السيسي من إشادة رئيس الجمهورية في كافة المحافل المحلية والدولية بالمرأة المصرية ودورها وجهودها في بناء الوطن حتى تجربة مصر في قضية التمكين. وأصبحت حماية المرأة موضع تقدير واحترام وإشادة على المستوى الدولي.

وتعتبر مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية وطنية لتمكين المرأة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030. وتتكون هذه الاستراتيجية من أربعة محاور رئيسية، أولها محور التمكين السياسي والقيادة.

وفي إطار محور التمكين السياسي والقيادة، شهدت السنوات الأخيرة إنجازات وتقدماً ملحوظاً، حيث ارتفعت نسبة النساء في مجلس الوزراء من 6% عام 2015، إلى 20% عام 2017، ثم إلى 25% عام 2018. (ثماني وزيرات مسؤولات عن وزارات مهمة، وهي أعلى تمثيل على الإطلاق للمرأة في مجلس الوزراء)، وحصلت مصر على المركز الثاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بتمثيل المرأة في مجلس الوزراء (2021).

وبلغت نسبة النساء اللواتي شغلن منصب نائب الوزير في عام 2017 ما يقارب 27%، كما بلغت نسبة النساء في منصب نائب المحافظ في عام 2019 إلى 31%.

وفي عام 2018، كانت وزارة العدل، تليها وزارة التعاون الدولي، الوزارتان اللتان تتمتعان بأعلى نسبة من حيث تمثيل المرأة في المناصب القيادية. بنسبة 48% و43% على التوالي.

كما قامت وزارة الأوقاف بتعيين 17 سيدة في مناصب قيادية بالوزارة، منهن أربع سيدات يشغلن منصب وكيل الوزارة، وهي المرة الأولى في تاريخ الوزارة. كما تتولى امرأة رئاسة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتبلغ نسبة المحررات في الصحف الوطنية 18%.

نسبة النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية في المراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتجاوز 30% بحلول يناير 2022.

المرأة في القضاء

وفي إطار اهتمام القيادة السياسية بتمكين المرأة على المستويين السياسي والقيادي، وجه الرئيس السيسي وزارة العدل بطلب مساعدة المرأة في مجلس الدولة والنيابة العامة. ولأول مرة في تاريخ مصر، تم تعيين 98 امرأة في مجلس الدولة (2021)، وفي عام 2022 كانت المرة الأولى التي يُسمح فيها للمرأة بالعمل في مجلس الدولة والنيابة العامة. وفتح مجلس الدولة باب التقديم أمام الإناث والذكور للالتحاق بسلك القضاء بالتساوي، وتم تعيين 39 قاضية في مجلس الدولة، ليصل إجمالي عدد القاضيات في مجلس الدولة إلى 137.

كما تم تعيين ست مستشارات كنواب لرئيس هيئة قضايا الدولة في عام 2017، وتم تعيين امرأتين في مناصب قيادية، الأمين العام المساعد لشؤون المرأة والعلاقات الإنسانية، كأول مستشارة تتولى هذا المنصب في التاريخ قضايا الدولة، والأمين العام المساعد لشؤون الموظفين، وتصل نسبة القاضيات في هيئة قضايا الدولة إلى 20%. (2021).

تم لأول مرة في تاريخ مصر تعيين 11 وكيلة نيابة للعام القضائي 2021-2022، وعقد برامج تدريبية لهن وتوفير فرص متساوية للتقديم.

ويبلغ عدد عضوات هيئة النيابة الإدارية 1,988 قاضية من إجمالي 4,635 (43%) نسبة النساء. وهناك 30 سيدة رئيسات لمكاتب الهيئة في المحافظات، في سابقة هي الأولى من نوعها (حتى أغسطس 2021). كما كلف رئيس الهيئة 23 عضوة بالنيابة الإدارية لتمثيل النيابة. في المحاكم التأديبية بمجلس الدولة.

وتقلدت خمس سيدات منصب رئيس هيئة النيابة الإدارية، وعينت امرأة نائبة قاضي بالمحكمة الدستورية العليا عام 2020، وهي ثاني امرأة تعين في هذا المنصب منذ إنشاء المحكمة عام 1969. ويبلغ عدد القاضيات في المحاكم 66 قاضية حتى عام 2021، وتم تعيين 73 قاضية جديدة. في عام 2022

المرأة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ

أما في مجلسي النواب والشيوخ، فقد ارتفعت نسبة النساء في البرلمان من 2% عام 2015 إلى 28% عام 2020، وهو ما يمثل أعلى تمثيل للمرأة على الإطلاق في البرلمان منذ منح المرأة حق الترشح لانتخابات مجلس النواب. لأول مرة عام 1957، وحصلت المرأة المصرية على الكوتا. وكانت نسبتهن 25% من مقاعد البرلمان في التعديلات الدستورية الأخيرة (2019)، كما وصلت نسبة تمثيل المرأة في الدورة البرلمانية التشريعية الحالية إلى 28% (2020). وبذلك تتفوق مصر على المتوسط ​​العالمي لنسبة النساء في البرلمان والبالغ 25.6%، وتحتل المرتبة الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي هذا الصدد (2021).

وتبلغ نسبة الكوتا المخصصة للنساء في مجلس الشيوخ، بحسب القانون، 10%. وتبلغ نسبة النساء في مجلس الشيوخ حاليا نحو 14%، بعد أن ضاعف رئيس الجمهورية عدد النساء بتعيين نائبات في مجلس الشيوخ. كما نجد أن 25% هي نسبة النساء في المجالس المحلية المقبلة بحسب الدستور. 2014 أعلى نسبة مشاركة للمرأة في المجالس المحلية على الإطلاق (25%).

المرأة في مجالس الإدارة

وبحسب مؤشر النساء في مجالس الإدارة عام 2021 وصلت قيمته إلى 16.7 مسجلاً زيادة قدرها 28.5% مقابل 13% عام 2020. وبلغت نسبة النساء في مجالس الإدارة بالبورصة المصرية 15.2%، قطاع البنوك. قطاع 14.2%، قطاع الأعمال العام 8.1%، وهيئة الإشراف. التمويل 18.6% (2021).

وتبلغ نسبة القيادات النسائية في المناصب التنفيذية 7.1%، وهي أعلى من المتوسط ​​في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يقدر بنحو 5.4%.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading