سيمون فى صيد العقارب الكاريزما الدائمة بمجرد الظهور على الشاشة

وفي مسلسل “صيد العقرب”، قدمت الفنانة سيمون شخصية سميحة، الأم التي تدافع عن أطفالها بكل ما تملك، لتصل إلى مرحلة الشراسة. ورأى البعض أن سيمون شريرة وخائنة في بداية المسلسل، لكن مع تصاعد الأحداث ومرور الحلقات انكشفت الحقائق، وظهرت المبررات التي حلت طلاسم وألغاز شخصية “سمسم”. “تتمتع الفنانة سيمون بملامح محايدة تستخدمها حسب كل مشهد وكل موقف تتعرض له الشخصية، مما يمنحه انفعالاً مسيطراً عليه.

في علم التمثيل لدينا نوعان من الممثلين: نوع يحفظ دوره جيداً ويمثل الشخصية المخصصة له كما هي مكتوبة، ونوع آخر يعيش الشخصية ويتعايش معها ويصنع لها تاريخاً وتفاصيل خاصة. ، فيصل مع جمهوره إلى مرحلة من الصدق الفني الذي يجعلنا كمشاهدين مقتنعين بأن هذه الشخصية حقيقية وموجودة على أرض الواقع. وهكذا فعلت سيمون، فجسدت المشاعر والأحاسيس بدرجة شديدة من المصداقية.

سيمون في مسلسل “صيد العقارب” من خلال شخصية “سمسم” جعلتنا نعيش داخل الشخصية، وكأنها حقيقية، مكونة من لحم ودم، ولها حضور حقيقي في الواقع. تركت بصمتها في كل مشهد ظهرت فيه، وكانت لغة عينيها هي الأساس في نقل مشاعرها وأحاسيسها بعمق في الأداء. نقلت لنا مشاعر الحب والحزن والسعادة والغضب والكراهية والقوة والضعف حسب طبيعة كل مشهد درامي دون مبالغة. لديها معيار داخلي تقيس به مشاعرها، لذا فهي تعبر عنها “بجرعة” متحكم فيها للغاية.

وتضيف سيمون تميمة الحظ والنجاح إلى كل الأعمال التي شاركت فيها من قبل مع نجوم كبار مثل فاتن حمامة، جميل راتب، صلاح السعدني، محمد صبحي، وغيرهم الكثير من النجوم، وهنا في مسلسل “صيد العقارب”. وهي تقف أمام رياض الخولي ذلك الفنان المخضرم الذي يضاهيه في الأداء ونستمتع. وكمشاهدين، هناك تطابق في التمثيل وسيمفونية أداء تحمل كل المصداقية والتعايش مع الشخصية.