Site icon رأي الأمة

خارجية سلوفينيا: بدء الإجراءات للاعتراف بدولة فلسطين خطوة حاسمة لا رجعة فيها

خارجية سلوفينيا: بدء الإجراءات للاعتراف بدولة فلسطين خطوة حاسمة لا رجعة فيها
القاهرة: «رأي الأمة»

أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، أن إعلان الحكومة السلوفينية، الخميس الماضي، بدء إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يعد خطوة حاسمة ولا رجعة فيها. وتعتبر هذه الخطوة رسالة واضحة حول الحاجة الملحة للسلام في منطقة الشرق الأوسط وخطوة أقرب إلى حل الدولتين.

كما أكدت في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط الأحد، رغبة سلوفينيا في الاعتراف بفلسطين ليكون بمثابة أداة ضغط إضافية لإنهاء القتال في غزة، معربة عن اعتقادها بأن هذا القرار لا يشكل خطوة ضد إسرائيل. بل عنصر إضافي لضمان أمنها، وهو ما أعتقده. ولن يكون ذلك ممكنا إلا إذا تم تنفيذ حل الدولتين.

وقالت إن بلادها صوتت لصالح توصية مجلس الأمن بشأن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو السلام، ومن شأنه أن يعزز دور الأمم المتحدة. السلطة الفلسطينية والمساهمة في أمن إسرائيل.

وأضافت: “إن حق الفلسطينيين في تقرير المصير وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة لا يتعارضان مع حق إسرائيل في الوجود والأمن”. وشددت: “اتفقنا مع الجانب الإسرائيلي على أن هناك خلافات حول بعض القضايا، وهو ما يتطلب أن ندخل في مزيد من الحوار بشأنها”.

وأدان فايون بشدة أي شكل من أشكال العنف والإرهاب الموجه ضد المدنيين، مشددًا على ضرورة عدم استهدافهم، محذرًا من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في غزة، وقال: “لا يمكن مساواة جميع الفلسطينيين بالإرهاب”.

وفيما يتعلق بمحاسبة هذه الانتهاكات، أكدت أهمية قيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الوضع في دولة فلسطين المستمر منذ عام 2014… موضحة أن المحكمة هي المؤسسة المركزية لمكافحة الإفلات من العقاب على أخطر الجرائم الدولية. حول العالم… مضيفة أن سلوفينيا مؤيد قوي للمحكمة، وأنها تسلط الضوء باستمرار على أهمية استقلال المحكمة وفعاليتها.

وأكدت معارضتها للعملية العسكرية في رفح، ودعت إسرائيل إلى الامتناع عن تنفيذها لأنها ستسهم في تفاقم الوضع الإنساني المدمر أصلا في غزة. وأعربت عن خيبة أملها في بدء إسرائيل لهذه العملية.

وأعربت عن رعبها العميق لمقتل ما يقرب من 35 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال. وأكدت أن سلوفينيا تدعو باستمرار إلى وقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام، وقد أصبحت هذه الدعوة أكثر أهمية الآن.

وفيما يتعلق بتقييم المخاطر الأمنية الناجمة عن عملية رفح، أكدت أنها تدرك المخاطر الأمنية التي قد تؤثر أيضاً على الوضع المتوتر أصلاً في المنطقة، الأمر الذي يتطلب وقفه فوراً.

وشددت على ضرورة العمل على منع امتداد الصراع إلى المنطقة الأوسع، معربة عن أملها في التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بعد هذه المفاوضات الطويلة والشاقة.

وأشادت بالدور النشط الذي تلعبه مصر وقطر كوسطاء في هذه المفاوضات وفي جهودهما لتحقيق السلام المستدام. وأعربت عن اعتقادها بأن التوصل إلى اتفاق سيكون خطوة أولى مشجعة على الطريق نحو الهدف النهائي، وهو حل الدولتين الدائم وتحقيق التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين – وهذا يتطلب، أولا وقبل كل شيء، الإرادة والإرادة. الرغبة في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين ووجود مستوى كاف من الثقة المتبادلة.

وشددت على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على تحقيق هذا الموقف، ولذلك ستواصل سلوفينيا جهودها، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتحقيق الهدف النهائي.

وعن جولتها في المنطقة قالت: “جولتي الحالية في منطقة الشرق الأوسط تشمل زيارة مصر والإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية لتقييم التقدم المحرز في مفاوضات القاهرة ومناقشة الإجراءات الطارئة لإيصال المساعدات الإنسانية بعد انتهاء مفاوضات القاهرة”. إغلاق معبر رفح الحدودي.

وأوضحت أن سلوفينيا تريد المساهمة في ضمان إنهاء الفظائع في غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، والاتفاق على إطلاق سراح جميع الرهائن، وأمن إسرائيل، والتعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعن نتائج زيارتها الأخيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية، أكدت فايون على أهمية الحوار مع الحكومة الإسرائيلية في ظل عضوية سلوفينيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن رسالتها الأساسية للجانبين هي: “فلينتصر الحوار”. على العنف والسلاح”.

وشددت على أنها دعت الجانب الإسرائيلي إلى التخلي عن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، وضرورة توصيل المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وآمن، والحاجة الملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع، مشيرة إلى أنها أعلنت خلال هذه الزيارة الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.

وفيما يتعلق بالتهديد بفرض عقوبات على محكمة العدل الدولية، أكدت أن سلوفينيا تدعو دائما إلى الاحترام الكامل وغير المشروط للقانون الدولي، وأنها تدافع بقوة عن جميع المحاكم الدولية، مشيرة إلى أن الالتزام بقراراتها وأحكامها واحترام استقلالها واستقلالها. ويعتبر الحياد عنصرا أساسيا لضمان سيادة القانون الدولي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

Exit mobile version