Site icon رأي الأمة

"التخطيط": إنشاء صندوق سيادي لدعم القطاع الصناعي

"التخطيط": إنشاء صندوق سيادي لدعم القطاع الصناعي

كشفت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الحكومة تدرك جيداً أهمية القطاع الصناعي وقدرة هذا القطاع على زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، وذلك من أصل وإيمانا بأهمية هذا الدور، تتم دراسة إمكانية إنشاء صندوق سيادي للاستثمار في الصناعة.

قالت "سعيد" خلال مشاركتها في فعاليات ختام مؤتمر (الاستثمار… الصناعة… التصدير – المثلث الذهبي) الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، يعد المؤتمر امتداداً للمؤتمر الحيوي الدور الذي تلعبه جمعية رجال الأعمال المصريين منذ أكثر من أربعة عقود من العمل للتنسيق… الأدوار وتكامل الجهود بين مجتمع الأعمال المصري والقطاع الحكومي في إطار عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مشيراً إلى أهمية المواضيع التي يتناولها المؤتمر وهي قضايا الاستثمار والصناعة والتصدير والتي تمثل أولوية قصوى في التوجه التنموي وخطط وبرامج الدولة التنموية.

هي اضافت. وفي ظل الصدمات التي تتعرض لها الدول، لا بد أن يكون هناك اتساق وانسجام بين السياسات المالية والنقدية، فكل منهما يعتمد على موازين مختلفة، ولكل إجراء في مثل هذه الظروف تكلفته، لذا لا بد من مقارنة التكلفة والتكلفة. العودة وتحقيق التوازن بينهما عند وضع السياسات الاقتصادية. في ظل الأزمات.

وعن جهود الدولة التنموية في ظل هذه التحديات أشار السعيد: إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية وهو أول برنامج يستهدف القطاع الحقيقي للاقتصاد ويعمل على تطوير البنية الإنتاجية. كما تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز دور القطاع الخاص ورفع كفاءة سوق العمل، لافتاً إلى أنه تم إعدادها من خلال الحوار مع القطاع الخاص، ويجري تنفيذها بالتعاون والشراكة أيضاً. ومع القطاع الخاص، يستهدف البرنامج القطاع الحقيقي بإصلاحات هيكلية جذرية وهادفة تركز على الاقتصاد الحقيقي، مما يساهم في زيادة مرونة الاقتصاد المصري، ورفع قدرته على امتصاص الصدمات الخارجية والداخلية، وتحويل مسار الاقتصاد المصري. تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد إنتاجي يتمتع بمزايا تنافسية. مما يدعم قدرة الاقتصاد على تحقيق النمو المتوازن والمستدام.

وأوضح د. هالة السعيد، أن المحور الرئيسي للبرنامج يقوم على زيادة الوزن النسبي لقطاعات الاقتصاد الحقيقي والصناعات التحويلية والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتالي تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد إنتاجي يعتمد على الحقيقي مشيراً إلى أنه تم تحديد مستهدفات كمية في خطة الإصلاح الهيكلي بزيادة الصادرات 20% سنوياً حتى تصل إلى 140 مليار دولار صادرات عام 2030، مشيراً إلى أن العام الحالي شهد زيادة في الوزن النسبي للقطاعات الثلاثة إلى 31% وهو ما يعكس اهتمام الدولة.

وأضاف السعيد، بالإضافة إلى القطاعات الثلاثة، السياحة والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن مصر تتميز بموقعها الجغرافي المتميز، وقد استثمرت الدولة في البنية التحتية خلال السنوات الماضية بشكل جيد للغاية. وتمتلك مصر شبكة طرق وقطار كهربائي، بالإضافة إلى وجود 18 ميناء بين البحرين الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، موضحا أنه مع ربط هذه الموانئ بشبكة الطرق والقطار الكهربائي يجعل من مصر مركزا لوجستيا هاما للتجارة خاصة مع وجود اتفاقيات تجارية، مما يسهل عملية التجارة مع الدول الأخرى، ويجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية نتيجة وجود شبكة طرق جيدة وبنية تحتية قوية.

وفيما يتعلق بالاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص، أشار السعيد، لافتاً إلى أن القطاع الخاص هو صاحب العمل الأساسي للقوى العاملة في مصر، ويساهم بنحو 70% من حجم الناتج، كما تعد القطاعات الأساسية للدولة وأشار إلى أن الاقتصاد يقوده القطاع الخاص، مشيراً إلى أن استثمارات القطاع الخاص تصل هذا العام إلى نحو 40% مقابل 60% استثمارات حكومية، مستهدفاً أن تكون النسبة العام المقبل 50% لكل منهما، على أن تكون نسبة القطاع الخاص وترتفع بنهاية عام 2027 إلى 65%.

وأكد السعيد أن مصر تركز حاليا على دور أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية، من خلال تحسين كافة الإجراءات والقوانين المتعلقة بذلك لتشجيع القطاع الخاص وزيادة فرص الاستثمار في مصر.

وفي السياق ذاته، أشار السعيد إلى صندوق مصر السيادي الذراع الاستثماري للدولة وأحد آليات تعزيز الشراكة وجذب المزيد من مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي بهدف زيادة الاستثمارات وتنويع المصادر. لتمويل أهداف التنمية المستدامة، والاستغلال الأمثل لأصول وموارد الدولة المستغلة وغير المستغلة، مشيرا إلى أن مصر دولة غنية بالأصول المستغلة وغير المستغلة، مؤكدا أن مجلس إدارة الصندوق وأعضاء جمعيته العمومية أغلبهم من القطاع الخاص. .

وأوضح السعيد، أن آلية عمل الصندوق تقوم على دراسة الفرص الاستثمارية المختلفة سواء من خلال الأصول المستغلة أو غير المستغلة، أو فرص الاستثمار المباشر، وذلك تماشيا مع رؤية مصر 2030، مشيرة إلى صناديقه الفرعية في مجالات السياحة والعقار. الاستثمار، وتطوير الآثار، والمرافق والبنية التحتية، والخدمات الصحية والصناعات الدوائية، والخدمات المالية والتحول الرقمي، والصندوق الفرعي لإدارة الأصول وإعادة الهيكلة بقضايا متعددة، مؤكدا أن الهدف من وراء استثمارات الصندوق هو خلق قيمة مضافة وزيادة حجم الأصول التي يعمل عليها الصندوق.

وأشار وزير التخطيط إلى الشراكة بين الصندوق والقطاع الخاص في استغلال أراضي القرية العالمية بمدينة السادس من أكتوبر لإنشاء سلسلة من المدارس التي تقدم خدمة تعليمية متميزة تستهدف الطبقة المتوسطة. وكذلك الشراكة الاستثمارية لتطوير مجمع التحرير وتحويل المقر السابق لوزارة الداخلية إلى وجهة متطورة متعددة الاستخدامات في قلب منطقة وسط المدينة، وكذلك ساحة الوزارات بوسط البلد (الوزارات التي تم إخلاؤها) للانتقال إلى العاصمة الإدارية)، حيث تم إجراء الدراسة مع شركة إنجليزية وشركة سويسرية. وضع تصور متكامل لساحة الوزارات وسط البلاد.

وأضاف السعيد أن الصندوق يهتم بمشاريع الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة الجديدة والمتجددة، لافتاً إلى أنه تتم حالياً دراسة إنشاء صندوق فرعي للصناعة باعتباره قطاعاً مهماً بالتوظيف والتصدير. سعة. والقدرة على التفاعل مع القطاعات الأخرى، لافتاً إلى أنه يتم حالياً دراسة مجموعة من الصناعات مع القطاع الخاص.

وذكر السعيد أن من بين المحاور الرئيسية لبرنامج الإصلاحات الهيكلية هي؛ محور رفع كفاءة ومرونة سوق العمل، موضحا أن سوق العمل أصبح ديناميكيا ومتطورا يعتمد على التكنولوجيا، وأن مخرجات العملية التعليمية لا تتوافق مع سوق العمل المتقدم، لذا كان لا بد من تحقيق ذلك والتوافق بين جانبي العرض والطلب في سوق العمل، مؤكداً أهمية التعليم الفني والتكنولوجي، مشيراً إلى حرص الدولة على ضمان حصول عدد كبير من المدارس والكليات التكنولوجية والفنية على الاعتماد الدولي حتى تصبح جاذبة لأعضاء مجتمع.

وأشار السعيد إلى أن إلى محور الحماية الاجتماعية، لافتاً إلى مبادرة الحياة الكريمة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين في الريف.

وفي ختام حديثها رحبت السعيد بكل مقترحات القطاع الخاص للاستثمار مع الصندوق السيادي، مؤكدة على أهمية توطين الصناعة في مصر.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

Exit mobile version