منوعات

واحدة من كل خمس أمهات جدد تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة

كتبت/ زيزي عبد الغفار

 في حين أن الحمل غالبًا ما يجلب سعادة لا تُقاس، فإنه بالنسبة لأكثر من 20% من الأمهات، فإنه يسبب أيضًا التوتر والقلق واكتئاب ما بعد الولادة، إذا تركت هذه الحالة دون علاج، يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على كل من الأم والطفل.

اكتئاب ما بعد الولادة هو أكثر من مجرد الكآبة النفاسية؛ إنها حالة طبية قابلة للعلاج تواجهها العديد من النساء بعد الولادة.

 في حين أن تحديد السبب الدقيق قد يكون أمرًا صعبًا، فإن عوامل مختلفة تساهم في الشعور بالحزن والقلق والإرهاق، حيث تلعب الوراثة والتغيرات الهرمونية والحرمان من النوم والتعب وضغوط الأمومة دورًا في تفاقم هذه الحالة.

وفقا للدراسات، فإن ما يقرب من 22٪ من الأمهات يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة خلال أسبوعين من الولادة، مما يعادل إصابة واحدة من كل خمس أمهات.

وأكد الدكتور سوراب مهروترا، المدير المساعد للطب النفسي في معهد العلوم العصبية، ميدانتا، جوروجرام، أن الرحلة إلى الأبوة تضع الأزواج أمام العديد من التحديات، والتي يمكن أن تؤثر بشكل عميق على صحتهم العاطفية.

واستكمل: أن المرض العقلي للأم أثناء الحمل يرتبط أيضًا بنتائج سلبية لكل من الأم والطفل، بما في ذلك الولادة المبكرة وضعف النمو العصبي. 

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

التعرف على أعراض اكتئاب ما بعد الولادة أمر بالغ الأهمية حيث يعد الأرق وفقدان الشهية والتهيج الشديد وصعوبة الارتباط بالطفل من العلامات الشائعة، إن طلب المساعدة أمر بالغ الأهمية للأمهات اللاتي يواجهن هذه التحديات، لأنه يمكن أن يسهل الترابط مع الطفل ويمهد الطريق للعلاج الفعال.

أهمية الكشف المبكر

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور تيجي داواني، استشاري أول أمراض النساء والتوليد في مستشفيات الأمومة، إلى أهمية الكشف المبكر من خلال الفحوصات أثناء رعاية ما قبل الولادة وبعدها. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون البحث عن خدمات الدعم المتخصصة مثل الاستشارة والعلاج مفيدًا في إدارة اكتئاب ما بعد الولادة. 

في بعض الحالات، قد تكون الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ضرورية لتخفيف الأعراض بشكل فعال.

إن خلق بيئة أسرية داعمة وتعزيز ممارسات الرعاية الذاتية أمران ضروريان بنفس القدر للآباء الجدد. 

يجب أن تكون الأمومة رحلة يحتفل بها بالحب والدعم، كما أن معالجة اكتئاب ما بعد الولادة جزء لا يتجزأ من ضمان رفاهية الأمهات وأطفالهن. 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading