منوعات

كيف تغير التمارين الرياضية استخدام الجسم للدهون المشبعة؟

كتبت/ زيزي عبد الغفار

يمكن لأسلوب الحياة النشط أن يغير كيفية حرق الجسم للدهون المشبعة وغير المشبعة، وفقًا لبحث جديد أجرته جامعة أبردين.

في الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications، بحث الباحثون في كيفية استخدام الجسم لأنواع مختلفة من الدهون، اعتمادًا على مستوى اللياقة البدنية للفرد.

في حين أن هذه الدراسة لم تنظر في النظام الغذائي، الذي يصعب السيطرة عليه، فقد بحثت في كيفية استقلاب الدهون، وقام الباحثون بتحليل التأثيرات على مجموعتين: الرياضيون الذكور “الأصحاء للغاية” والرجال المصابون بداء السكري من النوع الثاني والذين لم يمارسوا أي تمرينات رياضية، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

تبادل أنظمة التمارين

قامت المجموعتان بتبادل أنظمة التمارين لمدة 8 أسابيع.

خضع الرياضيون لعملية “إزالة التكييف” حيث تحولوا من ممارسة التمارين الرياضية بقوة لمدة 9 ساعات ونصف على الأقل في الأسبوع إلى لا شيء.

في المقابل، خضع الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني لتدريبات التحمل حيث مارسوا التمارين لمدة 5 ساعات في الأسبوع.

قبل وبعد تبديل نمط الحياة، تلقى المتطوعون كميات صغيرة من الدهون المختلفة عن طريق الحقن في الوريد وأجروا فحوصات بالرنين المغناطيسي لمعرفة كيف تتصرف الدهون داخل خلايا عضلاتهم.

وأظهرت النتائج أن المجموعة المصابة بداء السكري من النوع 2 فقدت الوزن، وتحسنت حساسيتها للأنسولين، وخفضت مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ومستويات الجلوكوز أثناء الصيام.

كما وجد الفريق، بقيادة البروفيسور دانا داوسون، أن الدهون المشبعة تستخدم بشكل مكثف لدى الرياضيين في النشاط البدني باعتبارها “المصدر المفضل للطاقة”.

وقال البروفيسور داوسون، رئيس قسم طب القلب والأوعية الدموية في الجامعة: “لقد اكتشفنا أن الرياضيين يقومون بتخزين واستخدام الدهون المشبعة بشكل مكثف في النشاط البدني عالي الأداء، وعلى العكس من ذلك، لاحظنا تخزينها في الغالب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني”.

وأضاف: “لقد أظهرنا أيضًا لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أن تدريبات التحمل زادت من تخزين واستخدام الدهون المشبعة في خلايا عضلاتهم الهيكلية إلى الحد الذي أصبحوا فيه مشابهين للرياضيين غير المشروطين بعد 8 أسابيع من التدريب”.

وأوضح: “بشكل عام، المنظور الأكثر لفتًا للانتباه والجديد تمامًا الذي اتخذناه من هذه الدراسة هو أن مقاسًا واحدًا لا يناسب الجميع، وأن صحة القلب والتمثيل الغذائي للفرد تملي مدى كفاءة قدرتك على استخدام الدهون المختلفة كوقود”.

وتابع: “هذه النتائج جديدة تمامًا وتسلط الضوء على كيف أن الحفاظ على اللياقة البدنية والنشاط يحسن عملية التمثيل الغذائي للدهون المشبعة كفائدة مباشرة للتمرين”.

وأشار إلى أن “الأهم من ذلك، أن الدراسة لم تقيم تأثير استهلاك الدهون، وتبقى النصيحة الحالية هي محاولة استبدال الدهون المشبعة في النظام الغذائي بالدهون غير المشبعة”.

وقال: “يمكن للنشاط البدني اليومي أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكر في الدم، بالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ على وزن صحي، وعندما يتعلق الأمر بالنشاط، فمن المهم اتباع روتين تستمتع به ويمكنك الالتزام بها”.

ونصح: “حاول ممارسة ما يصل إلى 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات”.
 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading