اقتصاد

المهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة شركة MCS: FDC Summit قمة تؤمن بأهمية الأفكار المشتركة ودورها فى مضاعفة كفاءة الفعاليات المتخصصة

القاهرة: «رأي الأمة»

ومن المتوقع أن يصل حجم صناعة تكنولوجيا أمن المعلومات إلى 15 مليار جنيه مصري خلال عام 2023 بمعدلات نمو سنوية 30%.

لدينا رؤية مستقبلية واضحة للتحول إلى مجتمع آمن رقمياً بالتعاون مع العديد من الجهات الكبرى في الدولة
إن توطين صناعة الأمن السيبراني في مصر يتطلب خطة حقيقية للاستثمار المباشر في هذه الصناعة
– المراكز البحثية شريك أساسي في تطوير صناعة الأمن السيبراني.. ووجود منتج مصري مشروط

أصبح الحديث عن التكامل وآثاره الإيجابية على تطور النظام الرقمي في مصر أحد السمات الرئيسية التي تبنتها قمة FDC في دورتها السادسة والتي تلقي الضوء على أبرز الاتجاهات الحديثة في صناعة التحول الرقمي ومراكز البيانات بالإضافة إلى صناعة الأمن السيبراني وتقنية حماية البيانات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ منها. ومن ركائز التحول الرقمي، الحوار التالي مع المهندس طارق شبكة، رئيس مجلس إدارة شركة MCS، يتحدث عن أبرز ملامح الدورة السادسة لقمة FDC، مستقبل صناعة الأمن السيبراني وسبل توطينها محلياً، والجهود المبذولة للتحول إلى مجتمع رقمي آمن.. وإليكم نص الحوار.

بداية نود أن نتحدث عن ملامح قمة FDC في دورتها السادسة؟

تعتبر الدورة السادسة لقمة FDC التي تعقد هذا الشهر نسخة مختلفة بكل المقاييس لأسباب عديدة أهمها أن القمة اليوم تحولت من مجرد مؤتمر سنوي يضم نخبة من النخبة من المتخصصين والمهتمين في مجال التحول الرقمي وصناعة مراكز البيانات والأمن السيبراني إلى منصة حقيقية للصناعة ذات الأبعاد. الأهداف الإستراتيجية تتيح الفرصة لجميع أطراف المنظومة للتعرف على التوجهات العالمية الحديثة وتبادل الخبرات وتصدير رسالة ثقة في مناخ الاستثمار المصري للشركات والهيئات العالمية وهو ما ينعكس بوضوح في مستوى حضور الممثلين من القطاع الخاص وصناع القرار والخبراء من كافة قطاعات الدولة، بالإضافة إلى جودة جلسات النقاش. جلسات مغلقة تتبنى العديد من التوصيات المحورية لمستقبل هذه الصناعة وورش عمل فنية ومناقشات وأنشطة مختلفة خلال الحدث.

لقد أعلنتم أن الدورة السادسة هي نسخة مشتركة استثنائية بعد أن تم تنظيمها تحت مظلة قمة مصر الدولية للتحول الرقمي والأمن السيبراني. ما هي أسباب هذا التعاون؟

نؤمن بأهمية الأفكار المشتركة ودورها في مضاعفة كفاءة الفعاليات. بالإضافة إلى ذلك، فإن التكامل بين أكثر من حدث تحت مظلة وطنية سينعكس على تعزيز مكانة هذا القطاع بشكل عام ومكانة مصر الإقليمية على الخريطة العالمية للفعاليات المتخصصة، وسيساهم في تقديم محتوى كاف وشامل للزوار والمشاركين. وسيسلط الضوء على أهمية التحول الرقمي ودور حلول وتطبيقات الأمن السيبراني في حماية البيانات والمعلومات، والتي أصبحت اليوم إحدى الركائز الأساسية للدولة في عملية التنمية.

ما هي خطواتكم المستقبلية لتطوير وتعزيز دور قمة FDC في صناعة التحول الرقمي والأمن السيبراني؟

لقد اتخذنا بالفعل خطوات تنفيذية نحو تطوير هذا الحدث كمنصة رئيسية في تطوير الصناعة وخلق ميزة تنافسية تنعكس في مكانة مصر الإقليمية، من خلال تشكيل مجلس استشاري يضم نخبة من الخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني ورسم المستقبل فيما يتعلق بخلق هذا الحدث للتواجد الإقليمي وتعزيز دوره في الخروج بتوصيات استراتيجية وفنية واضحة تساهم في دفع عجلة تنمية الصناعة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

أردنا أن نتحدث عن حجم صناعة الأمن السيبراني في السوق المصري – ما تعليقك؟

شهدت صناعة الأمن السيبراني في مصر نموًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، صاحبته حالة من الوعي الواضح بين مختلف القطاعات الرئيسية في الدولة والكيانات الاقتصادية بمختلف فئاتها. ولذلك نقدر حجم صناعة تكنولوجيا أمن المعلومات بنحو 15 مليار جنيه مصري بنهاية العام الماضي 2023، ونتوقع أن يشهد هذا الرقم معدلات نمو واضحة خلال الفترة المقبلة تقترب من 30% سنويا، خاصة مع الحراك القوي الذي شهدته كافة المجالات نحو التحول الرقمي وتطبيق أنظمة الاقتصاد الرقمي.

ماذا عن الوعي المجتمعي؟ هل ترون أهمية دمج مختلف شرائح المجتمع في عملية التثقيف والمعرفة حول مخاطر الأمن السيبراني؟

وفي الحقيقة فإن توعية المجتمع بمختلف فئاته هو حق أصيل، وجزء لا يتجزأ من حماية كافة الأطراف من مخاطر الهجمات الإلكترونية، وبرمجيات الفدية، والتصيد الاحتيالي وغيرها. ومن هذا المنطلق، فإننا في شركة الشرق الأوسط لتكنولوجيا المعلومات تتبنى شركة الخدمات (MCS) رؤية واضحة بدأنا في تنفيذها منذ البداية. قرار عام 2023 بشأن أهمية توعية الكوادر غير المتخصصة في مختلف الهيئات والوزارات الرئيسية في الدولة مثل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة، وغيرها من الهيئات والهيئات والتي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، بهدف تأهيل الموظفين الحكوميين للتعامل الآمن مع… بيانات التحول الرقمي، والتعرف على واجباته وحقوقه القانونية في هذا الشأن، ودعم المؤسسة التي يعمل بها من خلال اعتماد الممارسات الصحيحة في التعامل مع الثورة الرقمية.

برأيك، ما هي القطاعات الأكثر استهدافاً بالهجمات الإلكترونية وتعرضاً للتهديدات الرقمية؟

ولا شك أن القطاع المصرفي يتربع على عرش القطاعات المستهدفة، يليه قطاع البترول، والجهات الحكومية، ومن ثم النظام الصحي. إلا أننا نود أن نشير إلى أن هذه القطاعات أصبحت تدرك أهمية المواكبة المستمرة للتغيرات المتلاحقة، كما أنها أصبحت تمتلك رؤى استراتيجية ووعيا يؤهلها بشكل كبير للرصد والمتابعة والتقييم. العمل بشكل مستمر على تقليل التحديات الناتجة عن المخاطر الرقمية.

وننتقل للحديث عن الأطر القانونية والتشريعية لتنظيم هذه الصناعة. في نظرك هل هي كافية أم أنها تتطلب المزيد من الجهود؟

إن وتيرة صناعة تكنولوجيا المعلومات بشكل عام والأمن السيبراني بشكل خاص سريعة ومتغيرة للغاية. ورغم جهودنا الواضحة في مصر لتنظيم الصناعة وتحديد الأطر القانونية والتشريعية اللازمة لحماية كافة أطرافها، فإننا بحاجة إلى مواصلة هذه الجهود الحثيثة لمواكبة التطورات بمرونة تنفيذية تتوافق مع المتغيرات. هذا النوع من التكنولوجيا الحديثة.

وإذا تحدثنا عن مفهوم توطين صناعة الأمن السيبراني في مصر، في رأيك ما هو المطلوب في هذا الصدد؟

ولا شك أن هذه الخطوة أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الحاضر، خاصة وأنها استكمال للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية والقطاع الخاص للتأكيد على أهمية الأمن السيبراني وأثره على المنظومة الاقتصادية والتنموية. ولذلك نحتاج إلى خطة مصرية حقيقية للاستثمار المباشر في هذه الصناعة تحت مظلة استراتيجية وطنية تتبناها الحكومة المصرية، وتقوم على تضافر الجهود بين كافة أطراف المنظومة، مثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمجلس الأعلى. للأمن السيبراني وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) ومراكز البحوث وشركات الاتصالات والمؤسسات العالمية، وتحديد آلية واضحة بخطة زمنية مدروسة تعتمد على توطين الصناعة. وعلى مراحل، لا يمكننا أن ننسى الدور الكبير للكادر البشري المتخصص في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه الرؤية قدرات فنية متميزة قادرة على التطوير والمنافسة ومواكبة العالمية.

ما هي مميزات هذه الخطة من وجهة نظرك؟

وفي رأيي أن هذه الخطة يجب أن ترتكز على محورين أساسيين، أحدهما خطة قصيرة المدى تتضمن استثمار الدولة من خلال صندوق استثمار مصري في شركات متخصصة لديها خطط نمو طموحة وقيمة سوقية منخفضة، على أن يكون يمتلك الصندوق حصة مسيطرة، بالإضافة إلى تعظيم دور مراكز الأبحاث. والخدمات المساندة ذات القيمة المضافة الحقيقية. المحور الثاني هو الخطة طويلة المدى، وهي توحيد جهود الشراء لحلول وتطبيقات الأمن السيبراني من الشركات التي استثمر فيها صندوق الاستثمار المصري.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading