تقارير

ممثلة الأونروا بالقاهرة تحذر من مستويات كارثية من الجوع والعطش فى غزة

القاهرة: «رأي الأمة»

أكدت سحر الجبوري، رئيس المكتب التمثيلي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بالقاهرة، على الأثر المدمر لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة على 2.3 مليون فلسطيني في غزة، مشيراً إلى انتشار انعدام الأمن الغذائي والمائي وسوء التغذية، حيث يعاني مليون شخص من مستويات كارثية من الجوع، وينتشر الجوع الشديد في جنوب غزة.

وأضاف ممثل الأونروا في القاهرة أنه مع بدء نفاد الغذاء. وفي الوقت الحالي، يعيش الناس في غزة على أقل من لتر واحد من المياه يوميًا لأغراض الشرب والغسيل والاستحمام، وهو أقل بكثير من المعيار العالمي البالغ 15 لترًا. لافتاً إلى أن التغلب على سبعة أشهر من الجوع الكارثي وتجنب المجاعة يتطلب تدفق المساعدات بكميات كبيرة يومياً. جاء ذلك خلال حفل تسليم قائمة المساعدات الإنسانية المقدمة من جمهورية اليابان للأونروا.

وأوضح ممثل الأونروا في القاهرة أن عملية إيصال المساعدات لغزة تواجه عقبات كبيرة بسبب التطورات الرهيبة التي تشهدها مدينة رفح والقصف المكثف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على كافة أنحاء غزة، منددًا بانخفاض تدفق الإمدادات إلى جنوب غزة وهو ما يعتبر غير كاف إلى حد كبير في ضوء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي. .

وقال ممثل الأونروا: “لقد شهدنا التهجير القسري الجماعي لما يقدر بنحو 1.7 مليون فلسطيني، أو حوالي 85% من سكان غزة، إلى ملاجئ مكتظة داخل أو بالقرب من مرافق الأونروا، أو في خيام مؤقتة أو منازل سويت بالأرض، أو حرفياً فوق الأنقاض”.

ولفتت الممثلة الأممية إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال على مدينة رفح التي يقطنها 1.4 مليون نسمة، اضطر أكثر من 810 آلاف فلسطيني إلى الفرار مرة أخرى، بعضهم للمرة السادسة. وفي رحلتهم، يكونون معرضين للخطر، دون ممر آمن أو حماية. وفي كل مرة عليهم أن يبدأوا من الصفر.

وأكدت أنه وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن التقارير الأخيرة تظهر أن الأعمال العدائية المستمرة وإغلاق المعابر أدت إلى انهيار خدمات المياه والصرف الصحي في المحافظة. وتعرضت البنية التحتية الحيوية لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تفاقم هذه التحديات، لافتاً إلى أن هناك حاجة ملحة للتدخل الدولي لتسهيل دخول الوقود والموارد، لتجنب كارثة إنسانية، بما في ذلك الموت عطشاً.

وشددت على أن الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق “آمنة” أو “إنسانية” هو ادعاء كاذب، وفي كل مرة تتعرض حياة المدنيين لخطر داهم. لا توجد مناطق آمنة في غزة. لا يوجد مكان آمن. لا أحد في أمان.

وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية، جلب العدوان على غزة الموت والدمار بلا هوادة للفلسطينيين في غزة. ولا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. ويزداد الوضع سوءاً مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية.

وأشار ممثل الأمم المتحدة إلى المخاطر غير المسبوقة التي يواجهها موظفو الأونروا وخسارة 189 من موظفيها في هذه الحرب العبثية، مشيرا إلى أن الأونروا تقاوم بشجاعة الهجمات غير المسبوقة ذات الدوافع السياسية التي تهدف إلى تصفيتها وإنهاء وضع اللاجئين الفلسطينيين وحقهم. لكي ترجع. وأشارت إلى الاتهامات الإسرائيلية ضد موظفيها. الأونروا، والتي تسببت في قرار 16 دولة عضو بتجميد مساهماتها المالية للوكالة.

وأكد ممثل الأونروا أن الوكالة تسعى للحصول على 1.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا لمليوني فلسطيني في غزة والضفة الغربية. وفي الوقت الحالي، نحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي لضمان استمرار تدفق المواد الغذائية والمساعدات الحيوية حتى شهر يوليو المقبل وما بعده.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading