تقارير

سفيرة فلسطين بأيرلندا: الحفاظ على الأمن والسلام بالمنطقة مرهون بالاعتراف بالحق الفلسطينى

القاهرة: «رأي الأمة»

قال الدكتور جيلان وهبة سفير فلسطين لدى ايرلندا، إن ما يحدث في فلسطين يتطلب خطوات عملية وملموسة، ليس فقط للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، بل أيضا للحفاظ على “الكيان” الذي ترعاه الولايات المتحدة، والذي هي إسرائيل، معتبرة أن هذا هو الوضع الذي يعيشه الشعب. إن الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة لن يبقى جانبا دون الاعتراف بالحق الفلسطيني، والحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة مرهون بهذا الاعتراف، وهذا سيحدث بشكل أسرع مما نتصور.

وأشارت السفيرة جيلان وهبة خلال تصريحاتها إلى أن إعلان أيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية جاء تتويجا للجهود الدولية التي تقوم بها دولة فلسطين والشعب الفلسطيني على كافة المستويات العربية والأوروبية، وكذلك على مستوى الأمم المتحدة. مؤكدا أن “الاعتراف يعتبر تتويجا لمعاناة شعب فلسطين منذ عقود”. ويؤكد حقنا في تقرير المصير، ويضعنا بين جميع الأمم كشعب وكدولة قابلة للحياة، ويعطينا الحق في أن نكون بين دول العالم. نحن شعب يستحق ذلك، ومن حقنا أن نعيش في دولة مستقلة تعترف بها جميع دول العالم”.

وأضافت: “إن هذا الاعتراف جاء في وقت حساس للغاية لما يمر به الشعب الفلسطيني، فنحن نعيش تحت الآلة الإسرائيلية في حرب إبادة منذ أكثر من سبعة أشهر، واستمرت معاناة شعبنا الفلسطيني لأكثر من عام”. أكثر من سبعة عقود.”

وقال السفير الفلسطيني: “إن هذا الاعتراف يأتي دعماً لكل من دعا ودعا إلى حل الدولتين، لأن حل الدولتين ليس مجرد كلام، ولكي يكون عملاً على الأرض ويسهم لاحقاً في تحقيق ذلك”. وعودة الحقوق الفلسطينية يجب أن يتم الاعتراف بها رسميا، ويؤخذ منها”. لاحقا، ستكون هناك خطوات فعلية لترجمتها بشكل واقعي، فهي ليست رمزا فحسب، بل هي أيضا اعتراف بحق الشعب الفلسطيني”، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية، في البداية، لوقف الهجمة الإسرائيلية العنيفة. على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن يكون هناك تضامن دولي وجهود لوقف هذا العدوان، وبالتالي فإن أي حل مستقبلي عبر المفاوضات يدعم موقف فلسطين كدولة مثل بقية دول العالم، يأخذ هذا التفاوض على نفس المستوى وبنفس القوة. إذا كانت هناك دولة إسرائيل ودول أخرى فإن فلسطين لن تكون أقل من أي دولة حاضرة على طاولة المفاوضات، وهذا يدعم حق الفلسطينيين المعترف به.

وأشار السفير إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس قوة سياسية فحسب، بل قوة اقتصادية أيضا، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل هذه الدول الكبيرة ذات الثقل السياسي، مثل أيرلندا وإسبانيا والنرويج وربما سلوفينيا وبلجيكا، وربما فرنسا ستدعم الموقف والحق الفلسطيني، وستكون له نتائج عملية على المدى القريب. موضحا أن اعتراف هذه الدول بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير يعني اتخاذ خطوات عملية لاحقا، وأنهم في فلسطين سيعملون مع هذه المجموعة للحصول على مزيد من الاعتراف من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الضغط على الولايات المتحدة أن يتم الاعتراف بها في مجلس الأمن كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. والأمم المتحدة التي ستدعم موقفهم وتؤكد أن تضحيات الشعب الفلسطيني خلال العقود السبعة الماضية لم تذهب سدى، وسيكون هناك تأكيد على أرضية حقه في الحياة وتقرير المصير.

وفيما يتعلق باستدعاء إسرائيل لسفيرها لدى أيرلندا ردا على هذه الخطوة، قال السفير الفلسطيني إن ذلك ليس غريبا على إسرائيل، خاصة مع ما نراه منها على الأرض ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. ستستدعي وتتكلم وتعارض، لكن هذا لا يمنع أن هذه الدول اتخذت قرارا شجاعا وقفت فيه مع الحق الفلسطيني أمام كل دول العالم، متوقعة أن إسرائيل لن تتوقف عن مهاجمة هذه الدول، ولكن في النهاية عندما فالأمر يتعلق بكتلة اقتصادية وسياسية كبيرة مثل الاتحاد الأوروبي بكل دوله، وهو ما سيعطي قوة أكبر لهذا الاعتراف، وإسرائيل في النهاية ستعترف بأن الشعب الفلسطيني له حق، وأنه إذا أراد ذلك للعيش بسلام في هذه المنطقة، يجب أن تعترف بحقوقهم.

وتابع السفير الفلسطيني في إيرلندا أن 143 دولة في الأمم المتحدة أدلت بأصواتها قبل نحو أسبوعين لصالح الاعتراف بفلسطين، وهذا يعني أن المجتمع الدولي برمته يعتقد أن للفلسطينيين حق وأن هذا الحق موجود ويجب ترجمته. وأنها لا تعتقد أن الولايات المتحدة، بعد كل هذا الجهد، ستقف بعد الاعترافات الرسمية معزولة عن المجتمع الدولي، وفي مرحلة ما لن تكون الولايات المتحدة قادرة على الاستمرار في الوقوف في موقفها. مواجهة رغبة المجتمع الدولي وتطلع الشعب الفلسطيني إلى الحرية والاستقلال.

وحول ما إذا كان حل الدولتين في مصلحة إسرائيل، أوضح السفير الفلسطيني أنه “منذ عام 1988، طرحت أيرلندا إعلان حل الدولتين، سعيا إلى حل سلمي، وعندما وقع الفلسطينيون على اتفاقيات أوسلو، اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل وحقها في الوجود، وهذا لن يترجم من دون أفق سياسي”. يحفظ حق الشعب الفلسطيني، إذ لن يكون هناك سلام وأمن في المنطقة دون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني”، لافتا إلى أن دول العالم اعترفت أيضا بإسرائيل وحقها في الوجود، والاعتراف بها إن دعم الفلسطينيين ودولتهم وحقوقهم هو ما سيساعد ويساهم في مساعدة أطفال الفلسطينيين والأطفال الإسرائيليين الذين يعيشون بسلام في هذه المنطقة، ولكن دون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، لن يكون هناك سلام أبدًا في المنطقة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading