خبير يكشف سبب اضطرار الدولة التدخل بقوة في المشروعات الاقتصادية

وأكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي أن الدولة اضطرت للتدخل بقوة في المشاريع الاقتصادية بعد فترة 2014 بسبب ضعف القطاع الخاص.

وأضاف خلال حواره ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة إكسترا نيوز الفضائية، أن مصر شهدت فترات اضطراب سياسي كبير للغاية بداية من يناير 2011، حتى وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة. تولى منصبه في عام 2014، وبالتالي خلال هذه السنوات لم يتمكن أي مستثمر من القدوم للاستثمار. في ظل غياب الاستقرار.

وتابع: “في عام 2015، نظمنا مؤتمرا اقتصاديا عقد في شرم الشيخ، ولاقى قبولا واسعا وطلبات استثمار، ولكن بتمويل من البنوك المصرية، أي بـ”أموال مصرية”، خاصة في ظل استمرار للعمليات الإرهابية في ذلك الوقت ومحاربة الدولة لها، وبالتالي لجأت الدولة إلى التدخل، ومثال على ذلك مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. في البداية كان مستثمرًا خارجيًا، لكن في مرحلة التفاوض اتضح أنه يريد الجزء الأكبر من التمويل من البنوك المصرية، فنفذته الدولة، وبدأت تتدخل في مشروعات البنية التحتية في حالات الأزمات من أجل ضخ السيولة. في السوق وتحفيز النمو، وبعد ذلك، عندما تتحرك العجلة الإنتاجية، يبدأ القطاع الخاص بالدخول».

وتابع: “لذلك عندما دخلت الدولة في المشاريع كان من المفترض أن تقوم بالجزء الصعب، إضافة إلى العملة القادمة من الخارج. ونجد أن قطاعات البنية التحتية، وخاصة القطاع الحضري، تعتبر أقل القطاعات حاجة إلى المكون الأجنبي، وأكثر القطاع الذي يشغله البسطاء. عندما… يعتقد أن الدولة تنفذ مشاريع في المجتمع الحضري. ولا ينبغي أن ننتقد ونتحدث عن الطعام والشراب، لأن العمال البسطاء الذين يعملون في هذه المشاريع في ظل عدم وجود قطاع خاص، فالدولة عندما نفذت هذه المشاريع عملت لهم على توفير طعامهم وشرابهم، وحاجتهم والصحة وتعليم أبنائهم وبناء الإنسانية.