لاستجواب الحكومة.. طلب إحاطة عاجل بشأن حادث المعدية

تقدم الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عملاً بالمادة (134) من الدستور والمادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس، بطلب إحاطة عاجلة بشأن حادثة عبارة أبو غالب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الداخلية، ووزير المواصلات والاتصالات، ووزير الدولة للتنمية المحلية، ووزير القوى العاملة.
وذكر البياضى في طلبه أن قرية أبو غالب التابعة لمنشأة القناطر شهدت مأساة مروعة، حيث سقط ميكروباص يقل 26 فتاة من عبارة أبو غالب بمنشأة القناطر، نتيجة مشاجرة بين وكان على متن العبارة سائق ميكروباص وسائق توكتوك، مما أدى إلى دفع الميكروباص وسقوطه في النيل وغرقه. 17 فتاة حتى الآن أغلبهن في مرحلة الطفولة وعدد أخريات مفقودات ولم يتم العثور عليهن.
وقال النائب إن هذه المأساة الإنسانية التي أثارت موجة من الحزن والغضب والاستياء الشعبي، تعكس فشل وإهمال عدة وزارات داخل الحكومة، وتطرح الكارثة العديد من الأسئلة المؤلمة التي تتطلب محاسبة الحكومة ووزاراتها المختلفة. !
فهل سمحت وزارة النقل لهذه العبارة بالعمل رغم ما يبدو أنه غياب لشروط السلامة الأساسية؟! أين دور وزير القوى العاملة فيما يتعلق بتشغيل الأطفال الصغار بالمخالفة للقانون والاتفاقيات الدولية الخاصة بعمل الأطفال؟! هل تتجاوز وزارة الداخلية والمرور ميكروباص يحمل 11 راكبا ويقل 25 فتاة؟! هل تجاهلت حركة المرور التوكتوك الذي لا يحمل رخصة، وعلى الأرجح أن سائقه لديه سجل إجرامي أيضا ولا يملك رخصة؟ إذا كانت العبارة لا تملك رخصة تشغيل فأين دور شرطة المسطحات المائية؟!
ودعا البياضي إلى إجراء تحقيق شامل في ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عن الإهمال الجسيم الذي أدى إلى وقوع هذه الكارثة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي ومحاسبة المسؤولين عن أي إهمال أو تقصير. الإهمال، مؤكداً أن هذه المأساة ليست الأولى ولا الثانية من نوعها، ومسلسل الإهمال مستمر. واستمراراً، لا تزال حياة بناتنا وأبنائنا مهددة بالموت.
وختم الممثل بالقول إن العبارات المائية تعمل في مختلف دول العالم كوسيلة سهلة للمشي والانتقال من شاطئ إلى آخر، بينما في بلادنا تعمل على الحداد والانتقال إلى العالم الآخر!
وطالب النائب باستدعاء رئيس الوزراء والوزراء المعنيين لعرض نتائج التحقيقات وحتمية محاسبة كل مسؤول عن فقدان حياتنا سواء كان قاصراً أو وزيراً!