بعد قرار العدل الدولية إسرائيل تتحدى العالم| «محرقة الخيام » سلسلة جديدة من مجازر الاحتلال على رفح.. استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة العشرات في المخيمات

“محرقة الخيام” مجزرة وحشية جديدة ضمن سلسلة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة ومدينة رفح، بعد أقل من 48 ساعة من قرار محكمة العدل الدولية الصادر يوم الجمعة الماضي بإلزام الاحتلال بالوقف الفوري لعملياته في مدينة رفح، والتأكيد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف جرائم الإبادة والمجازر. والذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر.

التحدي الدولي

في تحد جديد للقرارات الدولية نفذ الاحتلال قصفاً عنيفاً على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، في منطقة تل السلطان، باستخدام القنابل الحارقة ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة آخرين. وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن طواقمه قامت بنقل عدد كبير من اللاجئين. شهداء وجرحى بعد استهداف الاحتلال لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غرب رفح.

على صعيد متصل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 30 فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية الليلة.

كما أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن المجزرة الإسرائيلية فاقت كل التوقعات، داعيا إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم، وأن المجزرة تمثل تحديا واضحا لقرارات المحكمة الدولية.

وأوضح محمد اللحام عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن رئيس وزراء الاحتلال يبحث عن أي مبررات لاستمرار مجازره، لافتا إلى أن قطاع غزة هو المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم، كما أن تهجير الفلسطينيين إلى رفح وتهجيرهم جعلهم أكثر استهدافاً من قبل نظام الاحتلال.

وأشار إلى أن “رفح” هي الورقة الأخيرة لنتنياهو، وهو يعمل منذ بداية الهجوم حتى الآن على التهديد باجتياح رفح ومواصلة تهجير الفلسطينيين من رفح إلى مصر أو الدول العربية أو الدول الأوروبية.

محرقة ومذابح متعمدة

من جهته أكد المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد التسبب بأكبر عدد من الشهداء المدنيين الفلسطينيين الذين فروا من نار الحرب والقتل إلى رفح، وأن الخيام التي قصفها في مدينة رفح هي نفسها التي قالت إنها آمنة، ودعت المدنيين الفلسطينيين إلى الفرار إليها.

وأضاف أن المجزرة المروعة تمثل رسالة واضحة من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية إلى محكمة الجنايات الدولية، وإلى كافة المحاكم الدولية، وإلى الإنسانية جمعاء، بأن المحرقة ضد المدنيين الفلسطينيين مستمرة، وأن المجازر بحق النازحين والأطفال لن يتوقفوا.

ودعا العالم إلى إدانة الجريمة البشعة التي يرتكبها الاحتلال، محملا الدول مسؤولية استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين في فلسطين.

36 ألف شهيد و85 ألف جريح

من جانبه أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إحصائية بأعداد الشهداء والجرحى خلال الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى 22 مايو، تبين أن عدد الشهداء بلغ 36,161 شهيداً منذ أحداث 7 أكتوبر، فيما بلغ عدد الجرحى 84,802، ونزوح أكثر من 200. ألف فلسطيني من قطاع غزة إلى مختلف المناطق.