ولى عهد الأردن: تخطينا التحديات المحلية والإقليمية بوعى الشعب وحكمة القيادة

قال ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إن الأردن تجاوز التحديات المحلية والإقليمية بوعي الشعب وقوة المؤسسات وحكمة القيادة.

وأضاف ولي العهد الأردني -في مقابلة مع قناة العربية الإخبارية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مقاليد الحكم في البلاد- أن الأردن تجاوز خلال الـ 25 عاما الماضية التحديات الحروب في المنطقة وجائحة كورونا والإرهاب والأزمات الاقتصادية العالمية.

وأشار إلى أن العلاقات التي شكلها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملك الراحل الحسين بن طلال مع زعماء العالم جعلت كلمة الأردن مسموعة حتى لو كانت هناك اختلافات في وجهات النظر.

وفيما يتعلق بحرب العراق، قال ولي العهد الأردني إن الملك عبد الله الثاني كان ضد حرب العراق عام 2003، واعتبرها قرارا خاطئا.

وأشار إلى أن ما يبعث على الطمأنينة أثناء الأزمات هو أن هدوء الملك وحكمته ينتقلان إلى الجميع، ولا يسمح للانفعال أو التوتر أن يؤثر على قراراته، مؤكدا أن الملك نال احترام العالم، لأنه صادق. وكلامه في الغرف المغلقة هو نفسه في الأماكن العامة.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية، أعرب ولي العهد الأردني عن إعجابه بالرؤية الواضحة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وإصراره على تحقيق الأفضل لشعبه ووطنه.

وشدد على أهمية التكامل العربي العملي المبني على التعاون، لما له من فوائد كبيرة للمنطقة، مؤكدا أن الأردن مستعد دائما للعمل والتعاون مع الأشقاء العرب، ومن مصلحة العرب أن يكون هناك تقارب.

وقال: “من مصلحة المنطقة أن يستمر التعاون الأردني السعودي بكل أشكاله السياسية والأمنية والاقتصادية، لأن أمننا واستقرارنا واحد”، لافتا إلى أن “العلاقات الأردنية السعودية تاريخية، ومستقبلها سيستمر”. البلدين مشتركان”.

وفي الشأن المحلي، قال ولي العهد الأردني، إن هدف بلاده هو الترويج للسياحة بشكل أفضل، موضحا أنه يتم عمل الكثير لوضع الأردن على خريطة السياحة العالمية، حيث يوجد في الأردن ستة مواقع مدرجة على قائمة الأمم المتحدة منظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهناك موقع السابع والثامن قيد الإعداد.

وأضاف: «لدينا أكثر من 100 ألف موقع أثري»، مشيراً إلى أن التجربة السياحية في الأردن متنوعة، فهناك المساحات الخضراء والجبال والبحر والصحراء وآثار عمرها 14 ألف عام.
وفيما يتعلق بالتعليم والصناعة، أوضح ولي العهد الأردني أن هناك هدفاً لتطوير التعليم والصناعة وفتح أسواق جديدة، مشيراً إلى أن أولوية الأردن خلال الـ 25 عاماً المقبلة هي الاكتفاء الذاتي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، كشف الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، أن الأردن يعمل على عدة مسارات للحد من البطالة، بما في ذلك تطوير التعليم المهني في المدارس، حيث تمت الموافقة على برامج “مجلس تعليم الأعمال والتكنولوجيا” (BTEC) الدولي مع وزارة التعليم الأردنية. التعليم، مشيراً إلى أن جزءاً من المشكلة البطالة يتمثل في التركيز على التخصصات التقليدية كالهندسة والطب والقانون، وإهمال التخصصات المهنية، رغم أن فرص التخصصات المهنية في سوق العمل محلياً وعالمياً أكبر .