التنمية الزراعية.. دراسة تكشف اهتمام الدولة بالقطاع الزراعى

وحرصت القيادة السياسية منذ عام 2014 على وضع رؤية واضحة تجاه التنمية الزراعية، معتبرة أن ملف الزراعة هو أولوية الحكومة لتحقيق حياة أفضل للمواطنين. وشهد “القطاع الزراعي” تنفيذ العديد من المشروعات القومية، أهمها مشروع “مستقبل مصر للإنتاج الزراعي”، والذي بدأ التفكير فيه في يوليو 2017، عندما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ببدء تنفيذ مشروع “مستقبل مصر للإنتاج الزراعي” مشروع توفير منتجات زراعية عالية الجودة وبأسعار مناسبة للمواطنين، وتصدير الفائض إلى الخارج، مما يسهم في تقليل الواردات وتوفير العملة الصعبة في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن المشروع يعد من أهم مشروعات الدولة ضمن استراتيجيتها لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي، بالاعتماد على توفير الموارد المائية على مستوى العالم. المحطات التي تم إنشاؤها لمعالجة مياه الصرف الزراعي. ومن المتوقع أن تصل مساحة الأراضي المستصلحة إلى 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027، بهدف تعزيز ملف الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الاستيرادية من السلع الاستراتيجية، وذلك لمواجهة الاضطرابات المتلاحقة وتداعياتها السياسية والاقتصادية منذ الثورة. وجائحة كورونا التي أدت إلى تباطؤ الاقتصاد والتعافي البطيء منه، أثرت على سلاسل التوريد. وارتفاع أسعار الشحن، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي زادت الصورة تعقيدا، وما تلاها من موجات تضخم لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

ولم تكن مصر بمنأى عن هذه المؤثرات، ومن هنا جاءت أهمية توجه الدولة منذ سنوات للتدخل والاستثمار في استصلاح الأراضي وإقامة المشروعات القومية الكبرى من أجل الحماية الذاتية للأمن الغذائي المصري. وفي هذا الصدد أطلقت الدولة العديد من المشروعات الزراعية القومية أهمها:

مشروع مصر المستقبل: يقع على امتداد طريق محور روض الفرج الضبعة الجديد، وهو الطريق الذي تم إنشاؤه ضمن مشروع الطريق القومي، بطول 120 كيلومتراً، وعمق 60-70 كيلومتراً، و ويبعد عن مدينة 6 أكتوبر بمسافة 30 دقيقة. تم تقسيم المشروع إلى 60 طريق طولي و35 طريق عرضي، مقسمة إلى قطع متساوية بمساحة 1000 فدان. كما يعد المشروع قاطرة مصر الزراعية وبداية مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.

لدى وكالة مستقبل مصر للتنمية المستدامة العديد من المشروعات. وكانت الأساس لدلتا مصر الجديدة، وامتدت إلى المنيا وبني سويف والفيوم وأسوان والداخلة والعوينات، لتحقق حلم 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027. وتعتمد هيئة مستقبل مصر للتنمية المستدامة على الزراعة بمركزها. – أنظمة الري المحوري والتنقيط والزراعة تحت البيوت البلاستيكية ذات الأنظمة. وتكنولوجيا الري الحديثة للحفاظ على الموارد المائية.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 8 مليارات جنيه، وتشمل رصف طرق داخلية بطول إجمالي حوالي 500 كيلومتر وعرض 10 أمتار، وحفر آبار مياه جوفية، وإنشاء محطتي كهرباء بقدرة 350 ميجاوات، وإنشاء محطة كهرباء بقدرة 350 ميجاوات. شبكة كهرباء داخلية بطول 200 كيلو متر لربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة. ومخازن لمستلزمات الإنتاج، ومباني إدارية وسكنية. هناك العديد من المشروعات التي قامت بها هيئة المستقبل المصرية للاستصلاح الزراعي:

مشروع المنيا وبني سويف البدء في تنفيذ مشروع استصلاح وزراعة 62 ألف فدان من خلال تنفيذ مساري الترع في المنيا وبني سويف. ويحتوي المشروع على 109 كيلومترات من القنوات المفتوحة و4 محطات رفع وطرق بإجمالي 540 كيلومترًا و1086 شبكة أنابيب فرعية، منها 765 كيلومترًا في المنيا و321 كيلومترًا. في بني سويف

بدأ مشروع الداخلة – العوينات، بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، في تنفيذ المرحلة الأولى بمساحة 15 ألف فدان. وتجري الاستعدادات حالياً لبدء المرحلة الثانية بمساحة إضافية تبلغ 200 ألف فدان. ويحتوي المشروع على 1320 بئراً، و45 مولداً، و1320 جهازاً محورياً، و153 كيلومتراً من الطرق الرئيسية، و524 شبكة أنابيب. .

مشروع سنابل سونو بأسوان. ويتضمن المشروع مساحة 90 كيلومترًا من المراعي المفتوحة، و1543 بئرًا، و2300 جهاز ري محوري، ومحطتي رفع، و85 عمودًا، و370 كيلومترًا من الطرق الرئيسية، و440 كيلومترًا من الطرق الثانوية، و1326 شبكة أنابيب فرعية.

مشروع اللاهون: لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية والاستغلال الأمثل للمياه، تم تنفيذ المشروع على مساحة 12 ألف فدان بطاقة استيعابية 170 ألف متر مكعب يومياً.

مشروع الكفرة: تتم دراسة التوسع في المنطقة الزراعية بمنطقة الكفرة الواقعة على الحدود الليبية جنوب غرب واحة سيوة.