وسائل الاعلام

المركز المصري للفكر والدراسات: إدارة بايدن بدأت تدرك صعوبة التماهى مع رغبات إسرائيل

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: المركز المصري للفكر والدراسات: إدارة بايدن بدأت تدرك صعوبة التماهى مع رغبات إسرائيل، ونستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

وقال محمد مرعي، الباحث البارز بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن المقترح الجديد الذي أعلنه بايدن لم يختلف كثيرًا عما قدمه في الجولة السابقة، إلا في نقاط بسيطة، لكنه يكشف عن متغير كبير في الموقف الأمريكي من تبني الصفقة المعلن بما في ذلك الحديث عن… وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار.

وأضاف محمد مرعي في تصريحاته أن تقديم بايدن هذا الاقتراح على أنه اقتراح إسرائيلي ثم في نفس الوقت دعوة إسرائيل لقبوله، لا يشكل تناقضا بقدر ما هو إدراكه لحجم الأزمة السياسية التي يعيشها نتنياهو. وتابع: “القبول بهذه الصفقة قد يهدد مستقبله السياسي من قبل شركائه في الائتلاف الحاكم، وتحديدا إيتامار بن غفير وبتسلئيل سوموتريتش، اللذين حذرا نتنياهو من قبول اقتراح الجولة السابقة من مفاوضات التهدئة”.

وأشار إلى أن بايدن يعرف أيضا أن نتنياهو وائتلافه الحاكم يتعمدون عرقلته من التوصل إلى اتفاق، كما حدث في الجولة السابقة، عندما طرحوا أيضا بند الحديث عن وقف مستدام لإطلاق النار في المرحلة الثانية، ولكن في الوقت نفسه. ومع مرور الوقت قلص من صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض، وفي النهاية ألقى المسؤولية على التحريض.

وأشار كبير الباحثين في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن الرئيس بايدن أسقط قنبلة سياسية في إسرائيل، بإعلانه عن هذا الاقتراح، وبالتأكيد أنه اقتراح إسرائيلي، وهو ما سيفعله الأسرى والمعتقلون في إسرائيل. يتسلمون، وسيستقبلهم بالتأكيد الائتلاف السياسي الذي بدأ تشكيله من أفيغدور ليبرمان، وجدعون سار، ويائير لابيد، ومن المتوقع أن ينضم إليهم بيني غانتس في حال أعلن انسحابه من مجلس الحرب. إذا تم تنفيذ تهديده، وهذا هو الائتلاف الذي أعلن صراحة أنه يسعى لإسقاط نتنياهو، ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة.

وتابع: “قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير أزمة غزة على الساحة الداخلية هناك، خاصة في الولايات المتأرجحة وعلى قواعد الحزب الديمقراطي، وغياب أي مؤشرات على أن أهداف رفح لن تحقق العملية أي شيء على مستوى الوصول إلى قيادات حماس أو إطلاق سراح الأسرى، كل هذا يدفع بايدن إلى الدفع بقوة “في اتجاه نجاح هذه الجولة من المفاوضات، فإن الترتيبات الأميركية والأوروبية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية قد حسمت”. أخذ مستوى متقدماً منذ بداية الحديث عن قبول أميركي وأوروبي لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما يعني تصعيداً كبيراً على الجبهة الروسية، يتطلب خفض التصعيد في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه من المؤكد أن الإدارة الأمريكية استجابت لكل رغبات نتنياهو وائتلافه الحاكم خلال 8 أشهر، بما في ذلك تمرير اجتياحهم لمدينة رفح، لكن يبدو أن إدارة بايدن بدأت تدرك صعوبة تحديد هوية هذه الرغبات. مع الرغبات الإسرائيلية في ظل عدم قدرة الجيش الإسرائيلي حتى الآن على تحقيق أهداف الحرب، والتي على رأسها تحرير الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين والوصول إلى قيادات حماس في غزة مثل السنوار والضيف.

وتابع: “تأكيد الرئيس بايدن أن التوصل إلى اتفاق هدنة ووقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى سيعقبه مساعدته في تحقيق التهدئة على الجبهة الإسرائيلية مع حزب الله اللبناني، في ظل أن هذه الجبهة تضع قدرا كبيرا من الاهتمام”. الضغط على إسرائيل، سواء على المستوى العسكري، أو على مستوى إخلاء المناطق”. ويضم الجليل الأعلى وشمال إسرائيل 100 ألف إسرائيلي نزحوا إلى مدن الداخل. وكان إعلان حماس عن الاقتراح الأميركي متوقعاً على اعتبار أنه يتضمن الحديث عن مناقشة وقف دائم لإطلاق النار وإعادة الإعمار. هناك خلاف كبير الآن داخل إسرائيل بين المستوى السياسي والمستوى العسكري، إذ أن المؤسسات الأمنية تدفع وتضغط نحو ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى هدنة، وهو ما ينسجم مع الطرح الأمريكي، في حين أن نتنياهو كان يعرقل هذا المسار، وهو ما دفع ممثل الجيش الإسرائيلي في الفريق المفاوض إلى فضح هذا التوجه لنتنياهو، إلى حد القول إنه لن يتم. “الإفراج عن أسير إسرائيلي إذا استمر نتنياهو في الحكم”.

وقال محمد مرعي، باحث أول بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن مصر جزء رئيسي من جهود الوساطة الجارية، بمشاركة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وأنها ستبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك. ونجحت جولة خفض التصعيد، مضيفا أنه في حال نجاح هذه الجولة من المفاوضات فإنها ستشمل دخول 800 شاحنة. ومن المؤكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية ستدخل ضمن الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتسليمه لإدارة فلسطينية، خاصة أن مصر أكدت على هذا الموقف.

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading