وسائل الاعلام

رفعت عيني للسماء

رفعت عيني للسماء

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: رفعت عيني للسماء، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

تابع آخر الأخبار عبر التطبيق

“رفعت عيني إلى السماء” وفي خضم ما نعاني منه حاليا، سواء على مستوى الدولة من أحداث سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، نجد أنفسنا في النهاية نقول: “رفعت عيني إلى السماء”. السماء”، لكن تلك الجملة جاءت في نفس الوقت الذي نرى ونتحدث فيه عن عدد التحديات التي تواجهنا كشعوب، وكشعب مصر على وجه الخصوص، جاءت. لدينا بصيص أمل يشعل أمامنا نوراً ظننا أنه ينطفئ مع مرور الزمن.

هذا الاسم هو اسم فيلم وثائقي عن فتيات صعيد مصر. وهم 7 شابات قد لا يتجاوز عمرهن 16 عاماً. ويشكل فريق بانوراما البارسا: “ماجدة مسعود، هايدي سامح، مونيكا يوسف، مارينا سمير، مريم نصار، ليديا هارون، جوستينا سمير”. يعيشون في قرية صغيرة اسمها البرشا في محافظة المنيا، لكنهم قرروا أن يحلموا وينفذوا أحلامهم البسيطة بأبسط الوسائل. وقاموا بتشكيل فريق مسرحي وقدموا عروضاً في شوارع القرية. ثم التقى بهم مخرجا الفيلم ندى رياض وأيمن الأمير وتعاونا معهم وأخرجوا لهم الفيلم الوثائقي. دخل الفيلم مسابقة مهرجان كان السينمائي في فرنسا، وحصل على المركز الأول.

ولأول مرة تفوز مصر بهذه الجائزة. لا أدعي أنني ناقد فني، فالمجال الصحفي الذي أعمل فيه قد يكون بعيدًا عن مجال الفن، ولكن أدعي أنني متذوق للفن المصري والفن بشكل عام كمشاهد، ولذلك أعترف أنني من بين بعض الأشخاص الذين امتنعوا مؤخرًا عن مشاهدة معظم المسلسلات. والأفلام الجديدة التي تفتقر إلى الإبداع والفن والفكرة والهدف، ولا أتهم الجميع، فلا تزال هناك أعمال تحتوي على الإبداع، لكنها قليلة جدًا مقارنة بتاريخ السينما والدراما المصرية.
لكن ما شاهدته من المشاهد القليلة لفيلم “رفعت عيني إلى السماء” جعلني أتذكر كل أمجاد السينما المصرية وتألقها وإبداعها، وكيف تم استبدال معظم الأفلام بشخصيات أخرى للكبار، لتُعرض في دول أخرى غير مصر، وكيف جذبت بساطة ملابس هؤلاء الفتيات وأدائهن ومظهرهن الطبيعي انتباه لجنة التحكيم. والإعلان عن فوزهم بالجائزة الأولى، إن دل على شيء، فهو يدل على أن الطبيعة والحقيقة والإبداع هي الركائز الأساسية للنجاح.

ولم تجد هؤلاء الفتيات مواقع التواصل الاجتماعي الممولة للإعلان عن فنهن، لكن بصدقهن ومصداقيتهن وصلن إلى قلوب العشرات من الأشخاص. ولعلها رسالة إلى كل صنّاع الفن في مصر، أن الفن موهبة وليس تجارة تباع بالمحسوبية أو المحسوبية. لقد شاهدنا العديد من المسلسلات والأفلام التي يتقاضى أبطالها ومخرجوها مبالغ ضخمة مقابل الدعاية، لكنها تنتشر بشكل مؤقت، ثم تظهر على القنوات الفضائية وتتحدث عن نجاح وهمي.

إن نجاح هذا الفيلم وهؤلاء الفتيات هو رسالة وبصيص أمل، بأنه لا يزال هناك أشخاص قادرون على الارتقاء فوق كل التحديات والارتقاء فوق أي تحد ليكونوا في القمة.
مع أنني أتمنى في هذه اللحظة أن أكون صاحب سلطة وأن أشغل أي كرسي في تلك الوزارات المعنية، مثل “الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي ونقابة المهن التمثيلية”، حتى أتمكن من إصدار قرارات مهمة، بما في ذلك استعادة حصص الموسيقى وفرق التمثيل في المدارس، وإعادة المسرح الجامعي إلى رونقه ونشاطه في كافة الكليات. لقد تبنيتم، كنقابة المهن السينمائية، المواهب الإبداعية ودعمتموها بكل أنواع الدعم.

وفتحت مسارح لمثل هؤلاء المبدعين، وبعضها مغلق الآن، مثل مسرح نجيب الريحاني في وسط البلاد. منذ عدة سنوات، كتبت تقريراً مصوراً عن هذه المسارح، وكيف أنها مغطاة بالغبار الآن، بعد أن كانت تتلألأ بالأضواء.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5013786

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading