رئيس الموساد الأسبق: تورط إسرائيل فى تهديد مدعية بالجنائية "تكتيكات مافيا"

وصف رئيس سابق للموساد عدم تصديقه وخيبة أمله إزاء المزاعم القائلة بأن خليفته في الموساد، وكالة المخابرات الإسرائيلية، هدد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، وشبه مثل هذا السلوك بتكتيكات تشبه المافيا.

وكان تامير باردو، الذي شغل منصب مدير الموساد بين عامي 2011 و2016، يرد على تحقيق أجرته صحيفة الغارديان حول عملية نفذها جهاز التجسس الإسرائيلي للضغط على المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة. من قبل إسرائيل.

وفي سلسلة من الاجتماعات السرية، تم الكشف عن أن يوسي كوهين – الذي حل محل باردو كرئيس للموساد في عام 2016 وترك الجهاز في عام 2021 – استخدم “التهديدات والتلاعب” ضد بنسودا وحاول تجنيدها للتعاون مع مطالب إسرائيل.

وفي مقابلة مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قال باردو إنه لا يعتقد أن “أي موظف في الموساد سيفعل أشياء من النوع المذكور” في التحقيق. وقال: “يبدو الأمر وكأنه ابتزاز. لا يبدو ذلك صحيحا. ومن غير المعقول أن يحدث شيء مثل هذا. يبدو لي وكأنهم يتحدثون عن دولة أخرى وليس عن إسرائيل”.

وبعد أن نشرت صحيفة الغارديان تحقيقها، تبين أن أحد كبار المراسلين الاستقصائيين في صحيفة هآرتس وصحيفة TheMarker الشقيقة حاول في عام 2022 الإبلاغ عن عملية الموساد ضد بنسودا ولكن تم منعه من قبل كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين.

في المقابلة، سأل يوسي ميلمان، المؤرخ المخضرم لأجهزة المخابرات الإسرائيلية – والذي قال أيضًا هذا الأسبوع إنه كان على علم بعملية الموساد – باردو عن سبب انزعاج رئيس المخابرات السابق من تقرير صحيفة الغارديان حول أنشطة كوهين.

فأجاب باردو: هناك أشياء لا تفعلها وكالات التجسس. “الأشياء التي لن يفعلوها، والتي يحظر عليهم القيام بها. وهذا هو واحد منهم. لا أريد أن أعتقد أن أي شخص يعمل في المنظمة التي عملت فيها منذ 36 عاماً، ناهيك عن الشخص الذي يرأسها، كان مشاركاً في الحدث الذي تم وصفه في وسائل الإعلام”. .