ظهور أخير والأخوة الأعداء.. لحظات تاريخية يشهدها نهائي دوري أبطال أوروبا

كتب – محمد القرش :

ويواجه ريال مدريد، بوروسيا دورتموند، اليوم السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبلي.

شهد ملعب ويمبلي بعضًا من أعظم اللحظات في تاريخ كرة القدم الأوروبية على مر السنين، وستضيف مباراة اليوم إلى هذه اللحظات التي لا تُنسى.

هل هي نهاية مثالية للوفي رويس أو لمواطنه كروس؟

بعد 12 عاماً و428 مباراة مع الفريق الأول لنادي طفولته، ستتوقف مسيرة ماركو رويس في دورتموند مع نهاية الموسم.

وأثبت الألماني، الذي وصفه مدربه إدين ترزيتش مؤخراً بـ”الأسطورة الحية”، نفسه كواحد من أفضل اللاعبين الذين تألقوا في الدوري الألماني بعد عودته إلى دورتموند قادماً من بوروسيا مونشنجلادباخ في 2012، حيث سجل 170 هدفاً وقدم 131 تمريرة حاسمة. دي شوارتز وفاز بكأس ألمانيا. في مناسبتين.

من ناحية أخرى، ستكون هذه المباراة الأخيرة للاعب ريال مدريد توني كروس في مسيرته مع الأندية، بعد قراره بالاعتزال بعد بطولة أوروبا 2024.

وأصبح الفائز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات هو اللاعب السابع فقط الذي يصل إلى 150 مباراة في تاريخ البطولة، عندما واجه بايرن ميونيخ في نصف النهائي.

وقال كروس في إعلان اعتزاله: “طموحي كان دائما هو إنهاء مسيرتي في ذروة أدائي”.

الاخوة الأعداء

وتشهد المباراة مواجهة خاصة بين مستقبل الكرة الإنجليزية، جود بيلينجهام، لاعب ريال مدريد، وجادون سانشو، جناح دورتموند.

قدم جود بيلينجهام أداءً استثنائيًا في موسمه الأول مع ريال مدريد بعد انتقاله من دورتموند.

وسجل اللاعب البالغ من العمر 20 عاما 24 هدفا في 132 مباراة مع بوروسيا دورتموند، لكنه حقق رقما مذهلا مع ريال مدريد، حيث وصل إلى 23 هدفا في 40 مباراة فقط في إسبانيا. وفاز بلقب الدوري الإسباني مع الفريق الملكي ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

يبلغ جادون سانشو الآن 24 عامًا وهو في فترته الثانية في دورتموند، بعد أن سجل 50 هدفًا خلال مواسمه الثلاثة الأخيرة الكاملة في دورتموند قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد.

ولم يقدم الجناح المهاري مستوياته المعتادة في أولد ترافورد، لكن سحره عاد منذ عودته إلى ألمانيا في بداية الموسم.

أنشيلوتي يسعى لتحسين سجله

فاز بيب جوارديولا وبوب بيزلي وزين الدين زيدان بهذه المسابقة ثلاث مرات كمدربين، ولكن حتى تلك الأسماء المرموقة تم وضعها في الظل من قبل كارلو أنشيلوتي، الذي فاز باللقب 4 مرات (اثنتين مع ميلان واثنتين مع مدريد) أكثر من أي مدرب في التاريخ، كما فاز مرتين كلاعب مع ميلان.

وظل أنشيلوتي متواضعا كما كان دائما وأثنى على لاعبيه قائلا: “أنا ممتن لهم حقا لأنهم عملوا بجد، وكانت هناك أجواء رائعة”.

ثنائي الريال يضع أعينه على الذهب

أنشيلوتي ليس الرجل الوحيد الذي يضع علامة فارقة في ذهنه في ويمبلي، حيث يمكن لاثنين من لاعبيه أن يحفروا أسمائهم في كتب الأرقام القياسية إذا فاز ريال مدريد مرة أخرى.

لوكا مودريتش وداني كارفاخال هما الرجلان المعنيان، حيث يمكن أن ينضم الثنائي إلى أسطورة ريال مدريد باكو خينتو باعتبارهما اللاعبين الوحيدين الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا ست مرات.

اللاعبان البالغان من العمر 38 و32 عامًا يجلسان بالفعل إلى جانب كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو كأكثر اللاعبين تتويجًا في عصر دوري أبطال أوروبا بخمسة ألقاب.

أول لاعب تركي في التاريخ يفوز بدوري أبطال أوروبا

ويأمل أردا جولر لاعب ريال مدريد وسالي أوزجان لاعب دورتموند في لعب دور في فوز نادييهما وتأمين مكانهما كأول لاعبين أتراك يفوزان بالبطولة.

التاريخ على صفيح ساخن

وسيلتقي هذان الفريقان للمرة الـ15 في مسابقة الأندية الأوروبية، ويشير التاريخ إلى أن هذا اللقاء سيكون مليئًا بالأهداف.

وشهدت اللقاءات الـ14 السابقة بينهما 43 هدفا، بمتوسط ​​3.07 أهداف في المباراة الواحدة.

كما شهدت المباريات الأربع الأخيرة تسجيل 17 هدفا، حيث شهدت كل مباراة أربعة أهداف على الأقل.

لكن المواجهة ذات الأهداف العالية من شأنها أن تكسر القاعدة، حيث انتهت جميع النهائيات الأربع الأخيرة بالتعادل 1-0.

آخر مرة شهد فيها النهائي تسجيل أكثر من هدف، أو تسجيل كلا الفريقين، كان فوز ريال مدريد 3-1 على ليفربول في عام 2018.