تسلل إلى منزله وطعنه بسكين.. جنايات السويس تقضي بإعدام قاتل صديقه

قضت محكمة جنايات السويس الدائرة الأولى، برئاسة القاضي المستشار أحمد حسام النجار رئيس المحكمة، وعضوية القاضيين محمد ضياء عبد الظاهر والوليد حسين بأمانة أحمد سمير، بإعدام خليل محمود. خليل لقتله صديقه إسلام إبراهيم، وحصوله على صفة سبق الإصرار.

وتعود تفاصيل القصة إلى شهر سبتمبر الماضي، ومن وقائعها التي تحمل رقم 10586/2023 جناية فيصل، أنه بتاريخ 24 سبتمبر تسلل المتهم ويدعى خليل محمود إلى شقة صديق المجني عليه إسلام إبراهيم، وأصابه بـ24 طعنة وجرحاً بليغاً، ما أدى إلى إصابته بنزيف حاد. وكانت خلافات سابقة بينهما، دفعت المتهم إلى اتخاذ قرار الانتحار على صديقه.

واستمعت المحكمة برئاسة القاضي أحمد النجار إلى أقوال شهود عيان، وأفادت شقيقة المجني عليه أنها تلقت اتصالا هاتفيا من جيران شقيقها أبلغوها بانبعاث رائحة كريهة من شقة شقيقها، فهرعت إلى المكان. مقر إقامته في حي فيصل، ورأيته مقتولاً في غرفته.

وقضت محكمة جنايات السويس الدائرة الأولى، في جلستها يوم 3 إبريل من العام الماضي، بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي مصر للحصول على الرأي الشرعي في تطبيق عقوبة الإعدام. وتلقت المحكمة رداً من الفتوى بتطبيق القصاص، وكان الرأي الشرعي متفقاً مع رأي المحكمة بالإعدام شنقاً.

واستندت المحكمة في حكمها، بالإضافة إلى أقوال الشهود والتحقيقات، إلى نتائج عمل فريق البحث الذي شكله اللواء سامح درويش، مدير إدارة المباحث الجنائية، ومؤلف من ضباط مباحث من النيابة العامة. قسم فيصل لكشف ملابسات الجريمة والقبض على القاتل. وخلصت التحقيقات الأمنية إلى أن خلافات بين الضحية والقاتل هي التي تقف وراء جريمة القتل.

القاتل يعترف بجريمته.

فيما جاء اعتراف القاتل بجريمته خلال تحقيقات النيابة، وقيامه بالواقعة، نتيجة خلافات حادة بينه وبين صديقه المجني عليه، الذي اعتاد سبه والتقليل من شأنه بين أصدقائه. وأوضح خلال اعترافاته أنه انتظر عودة الضحية إلى مكان إقامته، ثم تسلل إليه بسرعة وأخرج سكيناً كان يخفيها. وبين ثنايا ثيابه يريد قتله، فلم يزل يراقبه حتى رآه ملقى على سريره. ففاجأه وأخرج السكين وطعنه عدة طعنات في أنحاء جسده فقتله. كان حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة هو النهاية المأساوية التي أودت بحياة صديقين.