وسائل الاعلام

من نكسة ٦٧ لـ ملحمة ٦ أكتوبر ١٩٧٣.. كواليس تحويل الجيش المصري الهزيمة إلى نصر عظيم في ٧ سنوات

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: من نكسة ٦٧ لـ ملحمة ٦ أكتوبر ١٩٧٣.. كواليس تحويل الجيش المصري الهزيمة إلى نصر عظيم في ٧ سنوات، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

بعد خمسة أيام من العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، وتحديدا في 9 يونيو 1967، خرج الرئيس جمال عبد الناصر ضد الشعب المصري والعربي، معلنا مسؤوليته الكاملة عن الهزيمة واستقالته من الرئاسة.

لكن خطاب استقالة “الرئيس الراحل جمال عبد الناصر” كان الدافع وراء خروج ملايين المصريين إلى الشوارع، في اليوم التالي للبيان، رفضا للهزيمة والاستسلام، ورغبة في مواصلة النضال ضد العدو الإسرائيلي وذلك لإزالة آثار العدوان والنصر.

وأمام رغبة الجماهير، تراجع عبد الناصر عن استقالته في اليوم التالي لإعلانها، واستمر في موقفه، وبدأ أولى خطوات رحلة استعادة الأرض. بتعيين الفريق محمد فوزي قائداً عاماً للقوات المسلحة، والفريق عبد المنعم رياض رئيساً للأركان، وإعادة تسليح الجيش، وإطلاق حرب الاستنزاف في مارس 1969.

حروب الاستنزاف

وفي نهاية الشهر نفسه، حقق الفريق عبد المنعم رياض انتصارا عسكريا في معركة رأس العش، عندما منعت قوة صغيرة من المشاة القوات الإسرائيلية من السيطرة على مدينة بورفؤاد. وتوالت الانتصارات بإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية بين عامي 1967 و1968، بالإضافة إلى تدمير نحو 60% من تحصينات خط بيرليف.

وخاض الجندي المصري حروب استنزاف بـ”عمليات استثنائية” كبّد فيها العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والعتاد. ولإيقاف حرب الاستنزاف، بدأت إسرائيل، منتصف عام 1969، في استخدام أحدث الأسلحة الجوية العالمية، ذات القدرات القتالية المتقدمة، لاستهداف العمق المصري، خاصة الأهداف. المدنية والاقتصادية.

تسليح الجيش المصري

لكن في يناير/كانون الثاني 1970، أجرى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مباحثات سرية مع “زعيم الاتحاد السوفييتي ليونيد بريجنيف”، من أجل الحصول على موافقة الاتحاد السوفييتي على تزويد مصر بأحدث أسلحة الدفاع الجوي، في موسكو يوم 1970. الزيارة التي استمرت لمدة 4 أيام.

وكانت قوات الدفاع الجوي المصرية مسلحة بصواريخ “سام 3” وأرسلت مع أطقم سوفيتية، كما استلمت مصر فيما بعد؛ طائرات ميج 23 للطيران الليلي، وطائرات ميج 24 لتدريب الطيارين المصريين عليها.

مهاجمة مواقع العدو الإسرائيلي

وبدأت “حرب الاستنزاف” بين القوات المصرية والعدو الإسرائيلي شرق قناة السويس في الجزء المحتل من الأراضي المصرية، لكن بعد فترة نقلت مصر المعارك إلى مواقع العدو.

ومن تلك المعارك الغارات المصرية على الأسطول الإسرائيلي وميناء إيلات، والتي بدأت بعد أشهر قليلة من النكسة. وفي أكتوبر/تشرين الأول 1967، أغرقت القوات البحرية المصرية المدمرة الإسرائيلية “إيلات” في عملية عسكرية بحرية كانت الأولى في التاريخ العسكري التي يتمكن فيها زورق صاروخي صغير من إغراق مدمرة كبيرة مثل “إيلات”.

وفي نوفمبر 1969، بدأت أولى عمليات إيلات الثلاث، حيث دمرت القوات البحرية المصرية السفينتين الإسرائيليتين هيروما وداليا.

وفي 5 فبراير 1970، تم تشكيل مجموعتين من الضفادع البشرية، ضمت إحداهما الملازم أول بحري عمر البتانوني والعريف البحري علي أبو ريشة، وكانت مهمتها تدمير السفينة الحربية الإسرائيلية “بيت شيفع”. أما الثانية فضمت الملازم أول بحري رامي عبد العزيز والرقيب فتحي محمد أحمد وكان هدفها تدمير السفينة. العسكرية “بيت يام”.

وانتقل الضفادع البشرية بمعداتهم وألغامهم من الإسكندرية إلى العراق، ومن هناك إلى ميناء العقبة في الأردن. انطلق الأبطال المصريون في المياه باتجاه ميناء إيلات مسافة 4 كيلومترات. وفي الطريق، منع نفاد الأوكسجين الرقيب فتحي محمد من إكمال مهمته، وتولى المهمة الملازم أول رامي عبد. “العزيز” نفذ مهمة المجموعة الثانية بمفرده.

وقبل منتصف الليل، حدد جنود البحرية أهدافهم. وقام رامي عبد العزيز بوضع اللغم في مصافي الآلية الرئيسية للسفينة “بات يام”. وقام البتانوني وأبو ريشة بإصلاح ألغامهما أسفل السفينة “بيت شيفع”، ثم عادا إلى نقطة انطلاقهما خارج الميناء. وبعد مرور ساعتين وقع الهجوم. انفجار شديد مسببا خسائر فادحة.

عملية 27 رجب

وفي 17 سبتمبر 1971، جرت العملية المعروفة باسم “27 رجب” والتي أُسقط فيها؛ طائرة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية ستراتوكروز، التي أدت إلى مقتل نخبة من العلماء العسكريين الإسرائيليين.

أقلعت طائرة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية “ستراتوكوروز” وعلى متنها 8 أفراد من نخبة علماء الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، لتصوير الجبهة المصرية في منطقة قناة السويس وجمع معلومات استخباراتية عن أماكن بطاريات صواريخ أرض جو المصرية. ولم تمر سوى 40 دقيقة على إقلاعها، حتى نفذ الدفاع الجوي المصري خطة دقيقة، يسبقها رصد التحركات، للإقلاع بأحدث طائرات الاستطلاع التابعة للعدو الإسرائيلي، طائرة ستراتوكوز.

النصر المصري في 6 أكتوبر 1973

توج المصريون نضالهم بعد نكسة 1967 بأحد أهم الانتصارات العسكرية في العصر الحديث. وفي 6 أكتوبر 1973، اجتاز الجندي المصري خط بارليف المنيع، في 6 ساعات، وعبر إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، فدمر مواقع العدو الإسرائيلي وهدم أسطورة. “الجيش الذي لا يقهر.”

وفي الساعة الثانية من صباح السادس من أكتوبر عام 1973، الموافق العاشر من رمضان، عبرت (222) طائرة مقاتلة مصرية شرق القناة، ونجحت بنسبة 95% في القضاء على محطات التشويش والرادارات وبطاريات الدفاع الجوي للعدو، وتمركزات أفرادها ومركباتها المدرعة والدبابات والمدفعية ومخازن الذخيرة، وكذلك على؛ استهداف النقاط المحصنة في خط بارليف. في هذه الأثناء، قصفت المدفعية المصرية التحصينات الإسرائيلية بشكل مكثف، تمهيداً لعبور المشاة.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5015009

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading