فن ومشاهير

مهرجان جمعية الفيلم يحتفل بمئوية ميلاد سامية جمال

القاهرة: «رأي الأمة»

نظم مهرجان جمعية السينما السنوي، ضمن فعاليات دورته الخمسين، ندوة للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الفنانة والنجمة الاستعراضية الكبيرة سامية جمال. وشهد توقيع كتاب الفراشة للكاتبة ناهد صلاح، بحضور منيرة أباظة، الأخت غير الشقيقة للفنان الراحل رشدي أباظة، الذي كان متزوجا من سامية جمال منذ سنوات طويلة. أدار الندوة الأستاذ مصطفى الطيب.

وقال مصطفى الطيب: “خلال الاستعدادات للمئوية بشكل خاص، لأول مرة جمعنا أعمالا أدبية، وأبرز ما كتب عن سامية جمال في السنوات الأخيرة هو كتاب الفراشة للكاتبة والناقدة ناهد”. صلاح”، ورحب بها وبضيفة الندوة السيدة منيرة أباظة.

وتابع: “ارتبط اسم سامية جمال باسم رشدي أباظة فنيا وشخصيا من خلال زواجهما. وينقسم الكتاب إلى تسعة فصول، كل فصل يتتبع مرحلة من حياتها، مع تحليل نفسي”. من شخصيتها.”

وقالت ناهد صلاح: “تحدثت معها هاتفيا وأعطتها موعدا لإجراء لقاء صحفي، لكنها لم تذهب إليها”. وقالت لكواليس الاتصال: “يشرفني ويسعدني أن أكون جزءًا من مهرجان جمعية السينما، وشرف كبير لي أن أتحدث عن نجمة كبيرة في مئويتها ومحبوبة لدي”. القلب في يوبيلها الذهبي.” وقلب الجماهير العربية . في عام 1992، كنت طالبًا جامعيًا أتدرب في مجال الصحافة. اتصلت بالمدام سامية وأعجبت كثيراً بصوتها وانبهرت. لقد كانت إنسانية ولطيفة للغاية. وقالت لي: «حبيبي أنا متقاعدة ولا أجري أي مقابلات صحفية». أصررت على ذلك، فطلبت التأجيل لمدة أسبوع، وجاء اليوم. الشيء المحدد، لكن زلزال 1992 حدث، ولم أتذكر، وطبعا لم تتذكر أيضا، ولفترة طويلة ذهبت إلى مواقع العمل، وكنا مشغولين بتغطية الأحداث الإرهابية في تلك الفترة، ثم المحاولة اغتيال نجيب محفوظ، والأحداث العنيفة التي حدثت في تلك المرحلة، حتى جاء عام 1994 ووجدت أخبارا عن… رحلت، وشعرت بالندم، حتى لو أتيحت لي الفرصة للقاء نجم كان بيني وبينه علاقة عاطفية وعاطفية رابطة بشرية ليس لها تفسير منطقي.”

وأضافت ناهد صلاح: “في أحد الأيام جاء إلي الأستاذ وائل الملا صاحب دار مصر العربية للنشر، وكنت قد نشرت من خلاله كتابا عن النجم عمر الشريف، فوجدته يقول لي إنني أحلم”. “تقديم كتاب عن سامية جمال، لكن في مصر مشكلة كبيرة وهي الأرشيف والتوثيق، فلنتحدث”. عن حياة نجمة هناك أشياء كثيرة ضائعة، أحاديث وبرامج، ووجدت لها مقابلة مع التلفزيون الفرنسي اشتريتها وترجمتها، ومقابلة أخرى مع ميرفت أمين ورشدي أباظة، وثالثة مع الصحفي طارق حبيب، وبعض المقابلات، لكن لم يذكر أحد من هي سامية جمال. “أجمع الجميع على أنها تعرضت للتعذيب على يد زوجة والدتها، ولم يذكر أحد تاريخ ميلادها، وهناك معلومات مغلوطة مثل شهر ميلادها، فهي لم تولد في فبراير”.

وتابعت ناهد صلاح: “قال أشرف غريب إنها ابنة الزوجة الثانية، وتوفيت والدتها، فرجع الأب إلى الزوجة الأولى، لكن المعلومة المؤكدة أنها تعرضت للتعذيب بسبب فقدان والدتها، و تأثرت بظروفها، واكتسبت صفات الفتاة الشجاعة، ابنة الوطن، وتأثرت بكونها ابنة ثورة 1919، مما أضاف إليها نزعة للتمرد، وقدر لها الزمن لنتعرف على واحدة من أهم الشخصيات في الفن بديعة مصابني”.

وأضافت أنه كان هناك الكثير من الحديث عن بدايات سامية جمال، وتشجعت لأن الكثير من الناس لم يكتبوا عن راقصة وفنانة ذات تأثير كبير، كما كتب إدوارد سعيد عن تحية كاريوكا، ويتحدث عن امرأة أثرت في الجماهير. وأشارت إلى أن سامية لم يكن لها توجه سياسي مثل تحية، لكن كان لها تأثير فني، فصممت شكلاً جديداً للرقص، وهي ترقص بدون حذاء ويطلقون عليه اسم الفراشة.

وأكدت ناهد أن سامية جمال كانت إنسانة عزيزة للغاية، وعندما بلغت الستين من عمرها أخبرها الفنان سمير صبري أن أحد الأمراء العرب عرض عليها أن تجلس في أحد الفنادق وتذهب للحج على نفقته لكنها رفضت وقالت أنه لم يدعمني أحد في حياتي سوى زوجي رشدي أباظة، وقررت العودة للرقص لدفع الضرائب. وبناء مقبرتها الخاصة.
وتابعت: “كانت تربطها صداقة حقيقية بالملك فاروق، وكانت الوحيدة التي رفعوا لها العلم الفرنسي فوق الفندق الذي كانت تقيم فيه، وهو نفس الفندق الذي كان يعيش فيه الملك فاروق، وتعاونت مع النجم فريد”. الأطرش أصبحت زوجة الفنان الوسيم رشدي أباظة، وتزوجت من الأمريكية، وتعودت على سامية”. وجميل أن تضع على مكتبه كل يوم 3 وردات، وعندما تتشاجر معه لا تعيدها.

قالت منيرة أباظة عن سامية جمال عندما كانت زوجة شقيقها رشدي أباظة: كانت امرأة عظيمة جدًا. ومنذ بداية زواجها من رشدي دخلت بيننا وأصبحت واحدة منا. كانت تعرف رشدي من وجهة نظره، وكانت متعلمة جدًا رغم أنها لم تحصل على الكثير من التعليم. كانت تتحدث اللغات بطلاقة وكانت صبورة. وعندما تزوج رشدي من صباح في لبنان، كنت أقيم في لبنان. وفوجئت بمكالمة هاتفية من رشدي في بيروت يتحدث مع زوج أختي يقول له: أنا قادم إلى صيدا. أحضر لي ممثلاً معتمداً.” وكان في بيروت حينها، وعلمنا أنه سيتزوج صباح. اندهشنا واتصلنا بوالدنا في الهاتف، وكان كل تفكيرنا في عمة سامية، ووصل الخبر قبل إتمام الزواج، وكل ما فعلته سامية هو التحدث مع والدنا عبر الهاتف، وكان والدي يحبها كثيرا جدا.

وأضافت منيرة أباظة: “في اليوم التالي تحدث إليهم رشدي قائلاً إنه سيعود إلى القاهرة، وانفصل عن صباح”. وبمجرد عودته كانت سامية عقلانية للغاية، وامتص والدي غضبها، وكان رشدي يحاسب والدي كثيرا ويخاف منه، وانتهى الأمر، خاصة أنه اعترف بأن الأمر لم يكن “كان مجرد نزوة.”

وقالت إن سامية هي التي قامت بتربية ابنة رشدي، قسمت، وكانت تأخذها إلى المدرسة وتدرس لها، وتبقى معها لمدة خمس أو ست سنوات.

وتحدثت ناهد عن تجربة سامية جمال للفشل في كثير من خطواتها، إلا أنها كانت تصر على مواصلة طريقها والنجاح، وأوضحت ذلك بقولها إنه ليس لديها حل آخر، وأنها ابنة زوجها، فقررت البقاء. بعيداً عن والدها غير الحنون وزوجة أبيها القاسية، والعمل لدى بديعة مصابني. وتشتري طلبات الراقصين، وتضيف: “في كل مرة ترى صورة فريد الأطرش في إحدى المجلات، تفكر في شرائها، ولا تعرف من هو، تربطهما علاقة غير مرئية”.

وأضافت: “فشلت في الرقصة الأولى بسبب خوفها، قد تتعثر لكنها لا تقف، ولها ميل للتمرد، ونجحت لدرجة أنها تحولت مع فريد الأطرش وبعد وفاة أسمهان إلى القمار ورفضت العيش لولا تحدي الحياة والعالم ووقفت إلى جانبه”.

واختتمت الندوة بكلمة لرئيس المهرجان محمود عبد السميع قال فيها: «لأول مرة في تاريخ المهرجان، بعد خمسين عاما، نقيم هذه المناسبة. إنه لأمر جميل أن نحتفل بشخصية أثرت في الجمهور في مصر والعالم العربي. ووجه التحية للحاضرين على المنصة، ووجه الشكر بشكل خاص إلى نيفين الزهيري، مديرة المهرجان، لأنها طرحت فكرة الاحتفال بمئوية عدد من النجوم المؤثرين.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading