وسائل الاعلام

حجت له الملائكة.. تعرف على عبد الله بن مبارك الذي بشره الرسول

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: حجت له الملائكة.. تعرف على عبد الله بن مبارك الذي بشره الرسول، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

أيام قليلة تفصلنا عن شهر، عن الأشهر التي يتمنى كل منا أن يقضي فيها أمسيته وينطلق في رحلة مع الله، يتحرر فيها من جميع الذنوب، فيها الوعد مع الله والتقرب إلى الله يبدأ. ولذلك، لأننا على هذه الحافة، يجب أن نتغذى روحياً بتغذية الإيمان والمشاعر، حيث يبدأ التقرب من الله. طريق جديد مع الله . ولذلك عزيزي القارئ نتعرف على الذي حجّت له الملائكة ليكون قدوة لنا لنقتدي به، ونحاول الاقتداء به لنسير على دربه ونهتدي بإيمانه، وقد يصبح قدوة لنا لتقليدها. من هو وما قصته وكيف يمكننا متابعته؟

التعريف بالذي حجّت عنه الملائكة

هو “عبد الله بن المبارك”. كان معروفاً بالعالم الزاهد، ومن أتباع التابعين. وعرف بغزارة علمه وثقافته الدينية. ويقال أنه كان يستعد للحج وفي إحدى الليالي وهو عائد من المسجد، كعادته كان متوجهاً إلى بيته.

في البداية رأى عبد الله بن مبارك امرأة تبحث في القمامة. انتظر ليرى ما كانت تبحث عنه. وتفاجأ بأنها كانت تبحث عن دجاجة ميتة. وجدتها وأخذتها. ثم توجهت للذهاب، فأوقفها الإمام عبد الله ليسألها قائلاً: لماذا تفعلين ذلك؟ أما تعلمين أن الله قد نهانا عن أكل الدجاج الميت فقالت: دعني وشأني. فأجاب: أتوسل إليك أن تخبرني عن سبب بحثك عن الدجاجة الميتة.

وتساءل لماذا تبحث عنها رغم علمك أن الله حرم أكل الميتة. فأجابته قائلة: لأنك حلفت لي بالله وأقسمه العظيم لأخبرنك.

فتكلمت المرأة قائلة له: أنا أبحث في القمامة عن تلك الدجاجة. وذلك لأنني أرملة وعندي أربع بنات. أنا جائع. منذ وفاة زوجي وأنا أعاني من الفقر والبؤس وقلة الحيلة. لا أستطيع أن أعمل. طرقت كل الأبواب فلم أجد أحدا يقف بجانبي. لذلك تضاءلت قدرتي على الحيلة مما دفعني. ولأنني أفكر في البحث في القمامة، فربما أجد ما يشبع جوعتي وجوع بناتي.

ولم يكن أمام الرجل إلا أن يعطيها الحزمة التي معه استعداداً للحج، وتركها نيابة عنها دون أن يحج. وما حدث بعد ذلك كان مذهلاً.

ورجع ابن المبارك إلى بيته ولم يخرج للحج. وفي نفس اليوم الذي لم يخرج فيه للحج، غادر الحجاج بلده وأدى فريضة الحج. ثم رجعوا، وكلما التقى عبد الله بأحدهم شكره وقال له (رحمك الله يا ابن المبارك، ما جلسنا إلا أعطانا ما آتاك الله من العلم) ويقول آخر: ولم نرى أفضل منك في عبادتك لربك في الحج هذا العام. فتعجب ابن المبارك مما قالوا، واحتار في أمره وأمرهم، لكنه لم يرد أن يكشف سره “أنه لم يذهب للحج بسبب قصة المرأة التي رآها”.

وفي المنام يتفاجأ برجل يشرق من وجهه النور ويقول له: السلام عليك يا عبد الله. هل لا تعرف من أنا؟ أنا محمد رسول الله. أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة. وجزاك الله عن أمتي خير الجزاء. يا عبد الله المبارك. لقد أكرمك الله كما أكرمت أم الأيتام. .. لقد خلق الله تعالى في صورتك ملكا.. كان يسافر مع أهل بلدك أثناء مناسك الحج.. وكتب الله تعالى لكل حاج أجر حجة واحدة وكتب لك أجر سبعين حجة.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5015702

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading