الجيش الأوكراني يفقد نحو 50 ألف جندي شهريًا

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده ليست مسؤولة عن بدء الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن الصراع بدأ بعد الانقلاب الذي حدث عام 2014.

وأوضح بوتين خلال لقائه رؤساء وكالات الأنباء العالمية أن الغرب يتجاهل حقيقة أن الحرب في أوكرانيا اندلعت نتيجة الانقلاب، وأن روسيا ليست مسؤولة عن ذلك.

وأشار بوتين إلى أن روسيا بذلت كل الجهود الممكنة لإيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، لكن هذه الجهود لم تلق ردا.

وأضاف أن الجيش الأوكراني يتكبد خسائر كبيرة تصل إلى نحو 50 ألف جندي شهريا، في حين أن خسائر روسيا في هذا الصراع أقل بكثير.

وقال الرئيس الروسي بثقة إن خسائر روسيا، خاصة فيما يتعلق بالخسائر التي لا يمكن تعويضها، أقل بكثير من خسائر الجانب الأوكراني.

وتابع بوتين قوله إن الخسائر غير القابلة للاسترداد تبلغ نحو واحد من كل خمسة لكل من روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا تحتجز 6465 أوكرانيا، بينما تحتجز أوكرانيا 1348 جنديا وضابطا روسيا.

وذكر أن ما لا يقل عن 30 صحفيا روسيا قتلوا خلال الصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الروسية تتعرض للمضايقات في كل من أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد بوتين أن مدربين ومستشاري حلف شمال الأطلسي متواجدون على الأراضي الأوكرانية ويتكبدون خسائر، مشيرا إلى أن الغرب يلتزم الصمت حيال هذا الأمر.

وأوضح أن إمداد منطقة النزاع بالسلاح خطوة خطيرة نحو التصعيد، معتبرا أن ظهور الدبابات الألمانية على الأراضي الأوكرانية كان بمثابة صدمة معنوية وأخلاقية لروسيا.

وقال بوتين إن إمداد برلين بالصواريخ لكييف يساهم في تدمير العلاقات بين روسيا وألمانيا، مضيفا أن روسيا تدرك أن ألمانيا لم تسترد سيادتها الكاملة بعد الحرب العالمية الثانية، فهي تعتمد على أطراف خارجية في مجالات الدفاع والمعلومات .

وشدد الرئيس الروسي على أن قطع العلاقات بين روسيا وألمانيا في قطاع الطاقة له آثار سلبية، مشيرا إلى أن الشركات الألمانية فقدت قدرتها على المنافسة. وأضاف أنه إذا انهار الاقتصاد الألماني فإن ذلك سيؤثر على استقرار أوروبا كلها.