“دار الكلمة” تفتتح اللقاء التشاوري الدولي حول الثقافة والدين والجسد في قبرص

افتتحت جامعة دار الكلمة التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في القدس، والمنتدى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي (كافكاو)، أعمال اللقاء التشاوري الدولي حول الثقافة والدين والجسد، بمشاركة أ. نخبة من الأكاديميين والمتخصصين من خلفيات وتخصصات عديدة من مختلف أنحاء العالم، في مدينة لارنكا في جزيرة قبرص.

افتتح اللقاء التشاوري الدكتور القس متري الراهب، مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة، بكلمة رحب فيها بالحاضرين والمشاركين، قائلاً: “إن الجسد واللون والعرق غالباً ما تم استخدامه لتبرير العنصرية بكافة أشكالها، ضد شعوب آسيا وأفريقيا والشعوب الأصلية، وحتى ضد العرب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. ما نراه في غزة هو مشاهد الجثث الملقاة على قارعة الطريق بعد أن استهدفتها آلة الحرب الإسرائيلية، وكيف أصبح الجسد الفلسطيني وكأنه لا قيمة له. كما تم استخدام الجسد في المجتمع الأبوي لقمع المرأة والحد من حرياتها. لقد كان الدين في بعض الأحيان بمثابة مبرر للانتشار المتزامن للثقافة الصحراوية ضد الثقافة المفتوحة لحوض البحر الأوسط، واليوم، مع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبح الجسد الافتراضي موضوع اللحظة.

وأضاف: “سيناقش المؤتمر العديد من هذه المواضيع المهمة. ولطالما كانت جامعة دار الكلمة من خلال مؤتمراتها الدولية السباقة في طرح قضايا الساعة والموضوعات التي تهم منطقتنا العربية من أجل تقديم رؤى شرق أوسطية سيتم تطويره بشكل مشترك من قبل مجموعة من الخبراء والأكاديميين من الشرق الأوسط أو الشتات.”

وأكدت الدكتورة باميلا شرابي، مديرة برنامج اللقاء التشاوري: “إن موضوع اللقاء التشاوري في الوقت الحاضر مناسب، فهو يتحدث عن الجوانب الأساسية للهوية الإنسانية، والنظم العقائدية، والأعراف المجتمعية. ومن خلال استكشاف كيفية تقاطع هذه العوامل وتأثيرها على بعضها البعض، يمكننا الحصول على رؤى ثاقبة. التعمق في تعقيدات تجربتنا الإنسانية المشتركة والعمل على بناء مجتمع أكثر شمولاً وانسجامًا في جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا.

ويتناول اللقاء التشاوري العديد من المواضيع المتعلقة بالثقافة والدين والجسد، والتمثيلات الجندرية/الوكالات والهيئات المعنية بالنوع الاجتماعي، وتأطير الهيئات واستخدامها ومراقبتها والسيطرة عليها من قبل الأنظمة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا. بالإضافة إلى بحث موضوع الجسد والتربية. الاجتماعية والتكنولوجيا.

ويعد هذا اللقاء التشاوري الدولي، الذي سيستمر لمدة يومين متتاليين، 7-8 يونيو 2024، خطوة أساسية نحو تعزيز المزيد من التفاعل الأكاديمي والثقافي بين فلسطين والعالم، ومن المتوقع أن ينتهي الاجتماع بتوصيات مبتكرة من خلال التبادل الثقافي. والتعاون.