سياسية ألمانية تعتبر السماح بضرب أهداف روسية بأسلحة ألمانية ضربا من الجنون

انتقدت السياسية الألمانية، عضو البوندستاغ (البرلمان)، سارة فاغنكنخت، بشدة السياسة التي ينتهجها الائتلاف الحاكم، واعتبرت السماح بالهجوم على أهداف روسية بأسلحة ألمانية ضربا من الجنون.

وأشار البرلماني الألماني إلى السياسة التي ينتهجها الائتلاف الحاكم فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، والسماح له باستخدام الأسلحة الألمانية “للحماية من روسيا” في مقاطعة خاركوف.

وقالت فاغنكنخت خلال تجمع حاشد في برلين في نهاية الحملة الانتخابية لحزبها للبرلمان الأوروبي: “لا يمكن أن يستمر هذا كما هو الآن”، واتهمت الائتلاف الحاكم بازدواجية المعايير والنفاق و”السياسات الخاطئة للغاية”.

وفي حديثها عن الصراع الحالي في أوكرانيا، أعربت عن موقفها المؤيد للمفاوضات والوقف السريع لإطلاق النار، مؤكدة أن “الحرب لا تنتهي باشتباك الأسلحة، بل تنتهي الحرب بمفاوضات السلام”.

وذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلن باستمرار استعداده للتفاوض، وقال: “في نهاية المطاف، لماذا لا نتحقق من ذلك؟”.

وسمحت السلطات الألمانية، نهاية مايو/أيار الماضي، بإمكانية استخدام أسلحتها في مقاطعة خاركوف، وزعم الممثل الرسمي لمجلس الوزراء الألماني، شتيفن هايبستريت، أن “روسيا قامت في الأسابيع الأخيرة، خاصة في مقاطعة خاركوف، بإعداد ونسقت ونفذت هجمات من المناطق الحدودية القريبة من أراضيها”. .

ووفقا له، يمكن استخدام الأسلحة الغربية “للدفاع ضد هذه الهجمات” “وفقا للالتزامات القانونية الدولية”، مشيرا إلى أن ذلك ينطبق أيضا على الأسلحة التي تقدمها ألمانيا.

ودعا المسؤولون الغربيون مرارا وتكرارا قوات كييف إلى استهداف مناطق داخل روسيا، وفي مايو الماضي، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ دول الناتو إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إن موسكو تستند إلى حقيقة مفادها أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا “تحت السيطرة المباشرة لأفراد عسكريين من دول الناتو”.

ووفقا له، فإن “هذه ليست مساعدة عسكرية”، بل “مشاركة في الحرب” ضد روسيا.