محافظات

عم "أحمد" أقدم خطاط بالدقهلية: مش ببيع لوحاتي وأعشق الحرف العربي

داخل محل صغير بأحد شوارع مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، يجلس أحمد حسن، 75 عاما، ممسكًا بفرشاته وألوانه، ويكتب بأنامله لوحات رسمها بمهارة وإتقان.

 

< p>قبل 50 عامًا، بدأ العم أحمد رحلته مع الخط العربي. اكتشف موهبته في سن مبكرة أثناء دراسته في المعهد الأزهري، وقد أتاح له أساتذته الفرصة لتنميتها وإظهارها، واستعانوا به في كتابة الدروس.

 

 
 

 

ويقول العم أحمد إن حبه للحرف العربي دفعه إلى دراسة أنواع مختلفة من الخط، وأصبح ذا خبرة في الكتابة في جميع المدارس، وخلق لنفسه طريقا مختلفا لا يشبه… الأحد، وأبدع اللوحات يعتمد على دمج أكثر من نوع من الخط في لوحة واحدة.

 

وأضاف أنه خلال فترة التوظيف لم ينس موهبته، بل كان مسؤولا عن كتابة اللوحات، وبعد ذلك سافر للعمل خطاطا في عدة دول عربية، والتقى بكبار الخطاطين في العراق، واكتسب خبرة كبيرة منهم ما ساعده على تطوير مهنته.

 

 

 

وأوضح أقدم خطاط في محافظة الدقهلية أنه فاز أثناء تواجده في العراق بمناقصة كتابة الدعاية الانتخابية للمرشحين، وكان يشكل تحدياً كبيراً له، واستطاع أن يكتب 300 قطعة قماش طول كل منها 30 متراً، خلال فترة زمنية قصيرة. أسبوع.

 

وأكد حسن أن الكتابة على القماش تعتبر أسهل من الورق إذا كان الخطاط ذو خبرة. لكن للورق طابع خاص نظرا لإمكانية دمج الألوان ومدارس الخط مع بعضها البعض في لوحة واحدة.

 

 

ويشير أيضًا إلى أن الخط له مدارس مختلفة، وكل مدرسة تتخصص في نوع معين، لكنه يحب جميع أنواع الخط ويميل إلى جمال الحرف العربي مهما كان. مدرسته، مما دفعه إلى ابتكار تركيبة كتابية مختلفة ومميزة، اعتمد خلالها على الجمع بين اللون الأسود، والذهبي، والبرونزي.

 

 

ويواصل أن الكتابة كانت مهنته حتى 5 سنوات مضت، وبعدها تفرغ لإشباع هوايته في الكتابة، واحتفظ باللوحات لنفسه ولم يبيعها، وذلك لرغبته في إحياء الحرف العربي من جديد، وترك اللوحات كإرث لأحفاده.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading