حكم صيام يوم عرفة لـ الحاج.. «الإفتاء» تُجيب

ويصوم الحاج عشرة أيام.. قالت دار الإفتاء المصرية إنه يستحب للحاج أن يصوم الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، وأن يفطر يوم عرفة. فإن صام فلا إثم عليه، لكن الأفضل أن لا يصوم.

وأوضحت دار الإفتاء أن من الأوقات الفاضلة التي اتصفت بعدد من الفضائل والخصائص كانت أيام عشر ذي الحجة، فأقسم الله بها: “والفجر * وليال عشر” [الفجر: 1]كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على العمل الصالح في هذه الأيام وبين فضلها فقال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر». قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء» (رواه أحمد). -الترمذي).

وأضافت «الفتوى» أنه يستحب صيام الأيام السبعة الأولى من ذي الحجة للحج وغيره، أما صيام يوم عرفة ويوم التروية للحج فيجوز صيامهما إذا صام. ولا يضعفه عن أداء أعمال الحج، ولا عن الوقوف بعرفة والصلاة في ذلك الموقف الكريم، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه. وعنه قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة بعرفة» (رواه أبو داود)، فالنهي ينطبق على ما إذا كان الصيام يضعف الحاج.

وعليه، فيستحب للحاج أن يصوم الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة إذا كان ذلك لا يضعفه عن أداء مهام الحج والعمرة، ويستحب له أن يفطر يوم عرفة تقوية. نفسه في القيام والصلاة في هذا اليوم المبارك. فإن صامه ولم يضعفه الصيام عن ذلك فلا حرج عليه.