داليا عبدالرحيم تكشف عن أبرز حوادث الذئاب المنفردة

قدمت الصحفية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير صحيفة “البوابة”، ومساعدة رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لقضية الإسلام السياسي، تقريرا عن أبرز حوادث الذئب المنفرد.

وقالت عبد الرحيم، خلال تقديمها لبرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة نيوز”، إن العمليات الإرهابية الذئب المنفرد في أوروبا خلال عامي 2018 و2019 تركزت على عمليات الطعن، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الذئاب المنفردة، وفي المجمل كان هناك 113 هجوما في أوروبا في عام 2021، وسبع هجمات في الولايات المتحدة.

وأضافت أن “الذئاب المنفردة” لا تنتمي إلى دين أو ثقافة معينة، بل هناك من يقاتلون لدوافع قومية أو عرقية أو فكرية، ومن أشهر العمليات التي قامت بها “الذئاب المنفردة” في العالم. هي “مذبحة مسجد البطاركة” التي نفذها طبيب يهودي أمريكي. يُدعى “غولدشتاين” في فبراير/شباط 1994، عندما فتح النار على المصلين أثناء صلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل 29 شخصا، وإصابة 250 آخرين، بالإضافة إلى تفجير المبنى الفيدرالي في أوكلاهوما. وهذه العملية نفذها الأمريكي “ماكفي” عام 1995، وأدى إلى مقتل أكثر من 160 شخصا. ومن بينهم أطفال، بالإضافة إلى أحداث باريس 2015، التي تعرضت فيها عدد من المواقع في باريس لسلسلة من الهجمات الإرهابية، كان أعنفها الهجوم الذي استهدف مسرح باتاكلان في 13 نوفمبر 2015، والذي قتل 137 شخصا. ونفذ هذا الهجوم 3 أشخاص، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هذا الهجوم.

وتابعت: ثم حادثة الدهس “يوم الباستيل” في 14 يوليو 2016، حيث شن شخص هجوما في مدينة نيس الفرنسية بشاحنة نقل خلال احتفالات المواطنين بـ”يوم الباستيل”، مما أسفر عن مقتل 84 شخصا وإصابة أكثر من 400 آخرين، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. “الهجوم الإرهابي لاحقاً، وهجوم سان برناردينو في 2 ديسمبر/كانون الأول 2015؛ حيث شن رجل وزوجته هجوماً بالأسلحة النارية على “مركز إينلاد الإقليمي” في مدينة “سان برناردينو” الأمريكية.

وتابعت أن هذا الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه، أسفر عن مقتل 14 وإصابة 18 آخرين، إضافة إلى الهجوم على الملهى الليلي في أورلاندو. ونفذ شخص هجوما على ملهى ليلي في مدينة أورلاندو الأمريكية في 12 يونيو 2016، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي لاحقا مسؤوليته عن الهجوم، والهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين في 19 ديسمبر 2016، حيث اقتحمت شاحنة أحد الأسواق. عيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين، والذي أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين. كما أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن هذه العملية. بالإضافة إلى الهجوم على بعض ركاب قطار في مدينة فورتسبورغ الألمانية، والذي نفذه لاجئ أفغاني يبلغ من العمر 17 عاماً مسلحاً بفأس وسكين، في 19 يوليو 2016، وهو ما دفع العديد من وسائل الإعلام الأوروبية و وتصف مراكز الدراسات هذا النوع من العمليات الإرهابية بإرهاب “السهم”. والسكين”، وأحداث مانشستر يوم 22 مايو 2017، حيث نفذ شخص بريطاني المولد هجومًا انتحاريًا في ملعب “مانشستر أرينا” خلال احتفال موسيقي. وأدى هذا الهجوم، الذي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه، إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 250 آخرين، بالإضافة إلى حوادث جسر وستمنستر في 22 مارس 2017، حيث نفذ البريطاني أدريان راسل عملية دهس هجوم على جسر وستمنستر في لندن، أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وعمليات جسر لندن في 3 يونيو 2017، حيث نفذ 3 أشخاص هجوم دهس على جسر لندن، ثم ترجلوا من السيارة وقاموا بطعن رواد المطاعم والمقاهي بالسكاكين في منطقة بورو ماركت، بالإضافة إلى مجزرة المسجدين النيوزيلنديين. في يوم الجمعة 15 مارس 2019، نفذ المتطرف اليميني برينتون تارانت هجومًا على مسجدين في مدينة كرايستشيرش. والذي تسبب في مقتل 49 مسلماً وإصابة العشرات في هجوم وصف بأنه هجوم إرهابي عنصري ضد المسلمين.

وأكدت أن ما يزيد من خطورة ظاهرة الذئاب المنفردة هو أن معظم الذئاب المنفردة، خاصة في أوروبا، يحملون جنسيات أوروبية ويعيشون نمط حياة أوروبيا. معظمهم لا يترددون على المساجد، وثقافتهم الإسلامية محدودة للغاية، ولا يعرفون شيئًا عن الإسلام سوى إسلام الإنترنت على طريقة داعش.