وسائل الاعلام

من يونيو 2018 إلى يونيو 2024.. أزمات وقيادة واعية

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: من يونيو 2018 إلى يونيو 2024.. أزمات وقيادة واعية، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

تابع آخر الأخبار عبر التطبيق

لقد تابعنا جميعا منذ أيام عن كثب استقالة الحكومة وتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة ذات كفاءات وخبرات وقدرات متميزة تعمل على تحقيقها. عدد من الأهداف أهمها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ظل التحديات الإقليمية والدولية، وترسيخ… قضية بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في في مجالي الصحة والتعليم، ومواصلة الجهود لتطوير المشاركة السياسية، وكذلك في ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني والخطاب الديني المعتدل، بما يرسخ الوحدة الوطنية. مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.

كما أكد السيد الرئيس تشكيل الحكومة الجديدة لمواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهود للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم و السيطرة على الأسواق، في إطار التطوير الشامل للأداء الاقتصادي للدولة في كافة القطاعات. وهنا ندعو للدكتور مصطفى مدبولي بالتوفيق في اختيار حكومة واعية ذات خبرة للقيام بهذه المهمة.

والحقيقة أن مصر عانت في الفترة الأخيرة كثيراً من أزمات كبيرة وخطيرة خرجت منها بعون الله أولاً وبحكمة القيادة السياسية ووعيها بالوضع وكيفية التعامل معه ثانياً. ونذكر هنا ثلاث أزمات خطيرة مرت بها البلاد منذ عام 2018 وحتى الآن، وهي: أزمة كورونا – الحرب الأوكرانية الروسية. والتوتر على حدود مصر في غزة. في الواقع، هذه أزمات صعبة لها تأثير سلبي على الوضع الداخلي في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

كان لأزمة كورونا تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، وتراجعت معدلات النمو العالمي بشكل كبير، وتكبدت قطاعات المال والطيران والسياحة حول العالم خسائر فادحة. وكانت مصر من الدول القليلة التي حققت معدل نمو إيجابي خلال عام 2019-2020 بلغ 3.6%، رغم تباطؤ معدل النمو. ومع ذلك، فإنه لا يزال أحد أفضل معدلات النمو في العالم، حيث ساهمت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في الحد من تأثير التباطؤ. وبدون هذه الإجراءات كان من المتوقع أن يصل معدل النمو لعامي 2019-2020 إلى نحو 1.9%، وتتمثل هذه الإجراءات في تعزيز البنية التحتية الطبية وتوفير الإمدادات والسلع الاستراتيجية. إلى جانب الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة المواطن (لقاحات كوفيد-19)، مثل إلغاء الفعاليات التي تتطلب تواجد أي تجمعات للمواطنين، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وحظر حركة الطيران بجميع المطارات المصرية، وتغليظ العقوبة على المخالفين. بدفع غرامة فورية، إضافة إلى… إلى إجراءات توعية المواطنين ومكافحة الشائعات وغيرها من الإجراءات لضمان عدم ارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير.

كما كان للأزمة الروسية الأوكرانية انعكاسات سلبية على الاقتصادات، مما أدى إلى ظهور موجات تضخمية كبيرة تحدث عنها جميع خبراء العالم، بالإضافة إلى التأثيرات الكبيرة لهذه الأزمة على الاقتصاد الدولي والأسواق المالية، وكان من الطبيعي أن وستتأثر مصر بكل هذه الارتفاعات وهذه الموجات التضخمية. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية الأزمة، الحكومة بإعداد سيناريوهات مختلفة للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة. كما وجهت وزارة المالية بالاستعداد بخطة طوارئ للتعامل مع الزيادات في أسعار المواد التي يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى توجيهات لوزارتي الداخلية والتموين وبقية الجهات. وتواصل الهيئة التنظيمية مراقبة توافر السلع والتأكد من عدم وجود نقص في أي سلعة. وشكلت الحكومة لجنة أزمة تم من خلالها مراقبة توفر السلع الغذائية والمواد البترولية، مع توفير احتياطي من السلع الاستراتيجية، إضافة إلى العمل على توفير التمويل اللازم لتأمينها. ورغم ذلك، اتخذت الحكومة إجراءات لصالح المواطن المصري، مبكرًا. تنفيذ زيادة المرتبات بتكلفة إضافية إجمالية على الموازنة العامة للدولة تبلغ 8 مليارات جنيه، وزيادة المعاشات بنسبة 13% بتكلفة إضافية 8 مليارات جنيه، كما تقرر إضافة 450 ألف أسرة جديدة إلى معاش التقاعد – برنامج “تكافل وكرامة” التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بتكلفة سنوية إضافية. وتبلغ 2.4 مليار جنيه.

أما ما نشهده حاليا من أزمة مصر على حدودها مع غزة، فكلنا نعرف جهد مصر المتميز في هذا الاتجاه. ومن الناحية الصحية، استقبلت مصر ما يقرب من 13 ألف فلسطيني منذ بداية الأزمة، وأجريت آلاف العمليات المعقدة للغاية، كما تم توفير 150 سيارة إسعاف في مدينة رفح. ومن بينها 50 سيارة إسعاف تقف بشكل دائم أمام المعبر لاستقبال الجرحى والمرضى القادمين من قطاع غزة. وعلى صعيد شاحنات المساعدات والمساعدات المصرية التي دخلت قطاع غزة من معبر رفح منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد بلغ عددها أكثر من 19 ألف شاحنة، تشمل المستلزمات الطبية والوقود والأغذية والمياه والإمدادات. مواد إغاثة أخرى. هذا بالإضافة إلى أن الأراضي المصرية تحتوي على كافة المغتربين واللاجئين من كافة الدول المجاورة.

والحقيقة أن مصر استطاعت أن تمر بكل هذه الأزمات دون المساس بأمن شعبها. إنه حقاً بلد عظيم، عظيم لأنه ورد في الكتب المقدسة، عظيم لأن لديه جيشاً لديه إرادة قوية في الحفاظ على أرضه، عظيم لأن لديه قيادة تنفيذية قادرة على إدارة أوضاعه وفق الخطط الموضوعة. عظيمة لأن لديها شعباً قادراً على الحفاظ على أمنها الداخلي، وأخيراً عظيمة لأن لديها قيادة سياسية قادرة على إدارة شؤون البلاد بوعي وحكمة وإرادة قوية.

حفظ الله مصر وأرضها وشعبها وجيشها

تحيا مصر.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5018983

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading