هاني خليفة: ليس هناك وصفة سحرية لتوجيه الممثل والخيال هو كل شيء

وقال المخرج هاني خليفة في جلسة نقاشية، إن العلاقة بين المخرج والممثل تحمل في طياتها صراعات داخلية، حيث يرى كل منهما الآخر من منظور مختلف. وأضاف في الجلسة التي حملت عنوان «الممثلون المرشدون» بحضور عدد من الفنانين الشباب والمهتمين بتعلم فنون الإخراج، أن التمثيل هو أن نعيش بصدق في ظروف متخيلة، وأنه إذا لم يفعل المخرج حاول التمثيل أو دراسة التمثيل، سيبقى الممثل كائنًا غامضًا بالنسبة له.

وشدد على أن الإلهام هو جوهر إخراج الممثل، قائلاً: «لا توجد وصفة سحرية لإخراج الممثل. بل نفتح أبواب الخيال، فالخيال هو كل شيء. أستطيع أن أقول للممثل في لحظة معينة أن هذه هي الأدوات التي يمكنني العمل بها، وأدعوه إلى تخيل ما سيفعله بالضبط. في الدور الذي سيلعبه.

وأشار إلى أن الأخطاء في الفنون قد تكون أحيانا محمودة، على عكس المهن الأخرى، إذ يجب التعامل معها بحكمة وقبول، وعدم الدخول فيها بأفكار مسبقة. وأضاف أن فهم المخرج لكيفية تفكير الممثل والصعوبات التي يواجهها أمر ضروري.

وأوضح خليفة أن هناك صراع بين الممثل والمخرج، فكل منهما يأتي من عالم مختلف، وهناك نوع من الحسد على الفنان. وشدد على أن المخرج يجب أن يرى الجوانب الجيدة في الممثل التي تناسب الدور. وأشار إلى أن المخرج يتمتع بسلطة كبيرة، فهو يختار الأدوار الثانوية ويجد الحلول لكل العقبات، وجزء من وظيفته حماية الممثل.

وأشار خليفة إلى أنه يجب على المخرج تجنب التصرفات غير الإنسانية ووسائل الضغط على الممثل، موضحا أنه يدرك تماما هشاشة الممثل. وشدد على أن العنف في العمل لا يؤدي إلى أداء أفضل.

وأشار خليفة إلى أن الإخراج له أنواع، وأن أجمل ما في الممثل هو أنه آلة إبداعية فريدة من نوعها يجب على المخرج أن يتعلم كيفية التعامل معها. واختتم قائلا: “لابد أنني أحب الممثل حقا، لأن المغامرات معه عادة ما تأتي بنتائج مذهلة لم نتوقعها”.

كما أوضح الفرق في أساليب التعامل مع الممثلين، حيث أن بعض المخرجين يتبعون أساليب نفسية أو عدوانية. وأوضح أنه يفضل التحضير للمشهد دون إخبار الممثل بالأداء المطلوب، ليظل دائما في حالة من التفكير والإبداع.

أقيم، مساء أمس السبت، حفل افتتاح مبادرة “سينما الجونة × أو ويست”، بحضور نخبة من النجوم وصناع الفن والقائمين على مهرجان الجونة السينمائي.