تصاعد التطرف في إندونيسيا.. ودور الإخوان في تفاقم الأزمة

وتشهد إندونيسيا حاليا نموا كبيرا في ظاهرة التطرف والإرهاب، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين أحد الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الظاهرة.

خاصة وأن وجود جماعة الإخوان في إندونيسيا يثير الكثير من النقاشات حول نفوذها السياسي والمجتمعي والديني في البلاد.

وفي وقت سابق، حذرت دراسة أعدها مركز اتجاهات للأبحاث والاستشارات، من تغلغل جماعة الإخوان في إندونيسيا، خاصة أن تحركاتها مشبوهة.

وتقول الدراسة إن فكر الإخوان في إندونيسيا يمثل موقفا مخالفا للأسس التي قامت عليها الدولة بعد الاستقلال.

خاصة وأن جماعة الإخوان نجحت في الفترة الأخيرة في التسلل إلى إندونيسيا وضمت العديد من الإندونيسيين فيها.

أهداف المجتمع في إندونيسيا

وتهدف جماعة الإخوان في إندونيسيا إلى تحقيق أهداف سياسية واجتماعية، بما في ذلك النفوذ السياسي، حيث تسعى الجماعة إلى تعزيز نفوذها في السياسة الإندونيسية من خلال المشاركة في الانتخابات والعمل السياسي، فضلا عن تركيزها على نشر الفكر الإخواني المتطرف مع تعزيز التعليم والدين. إرشاد.

كما تهدف المجموعة إلى تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية للمجتمع، وكذلك التعاون مع الجماعات الإسلامية الأخرى في إندونيسيا وخارجها.

تزايد معدلات التطرف

وبحسب تقرير للخارجية الأميركية، فإن أعضاء منظمة تيمور الإندونيسية (MIT)، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، ومجموعة أنشاروت دولا (JAD)، واصلوا استهداف ضباط الشرطة وعدد من رموز الدولة.

ونفذ تنظيم أنشاروت عدة تفجيرات في سورابايا عام 2018، إلى جانب تفجيرات كاتدرائية جولو عام 2019.

وواصلت الجماعات المتطرفة، خلال الفترة الأخيرة، استهداف المدنيين والقوات الأمنية، وشهد عام 2020 نشاطا كبيرا في عمل هذه الجماعات.

وبحسب الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب (BNPT)، اعتقلت الشرطة الإندونيسية منذ عام 2020 حتى الآن ما يقرب من 260 مشتبهًا بالإرهاب، وقتلت ما لا يقل عن عشرة آخرين كانوا يقاومون الاعتقال في ذلك الوقت.

وأكدت أن من بين المعتقلين ذو القرنين المعروف باسم أريس سومارسونو، وهو قائد عسكري في تنظيم الجماعة الإسلامية الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة. ويعتقد أن هذا الإرهابي متورط في التخطيط لتفجيرات بالي عام 2002، بالإضافة إلى هجمات أخرى.