عقب طرح “Bad Boys 4”.. هل ينقذ صورة ويل سميث في هوليوود؟

لا تزال حادثة قيام الممثل ويل سميث بصفع زميله كريس روك، خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ94، تثير ضجة واسعة النطاق. ومع صدور الجزء الرابع والجديد من سلسلة أفلام الحركة “Bad Boys: Ride or Die” مع شريكه النجم مارتن لورانس، يراهن سميث على تبرئته. اسمه من تلك الحادثة المشينة قبل عام ونصف.

في الجزء الجديد من سلسلة “Bad Boys”، يقضي بطلا الفيلم، محققا المخدرات في ميامي مايك لوري (سميث) وماركوس بورنيت (لورانس)، معظم الفيلم هاربين. يبدأون العمل بالتركيز على تبرئة اسم الكابتن الراحل هوارد (جو بانتوليانو)، الذي اتُهم بمساعدة العصابات وتحريضها، ثم يورطون أنفسهم. الأمر كله يتعلق بهذا: مواجهة نهائية مع رجال الشرطة المرتدين وأباطرة المخدرات الذين أمروا بقتل هوارد في الجزء التمهيدي لعام 2020، Bad Boys for Life.

وبحسب موقع “فارايتي” فإن في الفيلم يتعرض (مايك/ويل سميث) لعدة صفعات من شريكه (ماركوس/مارتن لورانس)، أكثر من مرة من أجل تحفيز شريكه على العودة إلى نفسه مرة أخرى حتى يتمكنوا من العودة إلى نفسه مرة أخرى. يمكنهم الخروج من هذا المأزق واستعادة أسمائهم الجيدة. ويرى الموقع أنه تمويه عكسي من قبل صناع الفيلم لذلك الحادث المشين، حيث يظل هذا الوضع الكوميدي متأرجحا بين ما إذا كانت الخطوة الصحيحة فعلا أم لا، أو خيار سميث الوحيد لمعالجة الحادث واستعادة النجاح الذي حققه من قبل.

في مراجعته للفيلم، كتب الناقد في مجلة Variety أوين غليبرمان عن هذا المشهد بالذات: “يعمل المشهد كنوع من طرد الأرواح الشريرة. إنه مثل معاقبة سميث، والسخرية بقسوة من تجاوزاته، وربما، في هذه العملية، إخراجه من تحت هذه الصورة. للحظة، أثار المشهد إعجاب جمهور المقطورات، الذين تعمدوا الضحك على المشهد، بينما كان النقاد الآخرون أقل إعجابًا. ووصفت صحيفة ديلي بيست النكتة بأنها “لا طعم لها” وكتبت أن “هذا المشهد يثبت أنه انعكاس ذاتي لانهيار سميث الحاصل على جائزة الأوسكار في وظيفتها كجزء من حاجة النجم إلى إعادة تأهيل صورته”.

وبعد عدة أشهر من الحادث، أعلنت منصة آبل بلس الرقمية عن فيلمها “Emancipation” بطولة ويل سميث. وثار جدل كبير حول تقبل الجمهور لصورة سميث عقب هذا الحادث المؤسف، وظن الجميع أن مسيرة سميث ستتوقف لسنوات طويلة داخل… هوليوود، خاصة أنه قدم استقالته من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، و مُنعت من المشاركة في حفلاتها لمدة 10 سنوات، إلا أن مشغل البث الرقمي خالف توقعات الجميع بإعلانها عن المشروع الجديد، الذي لم يكن له أي تأثير سلبي أو إيجابي بعد إطلاقه حينها، وراهنت «آبل بلس» » إلا أن تلاشت الضجة التي أثيرت حول هجوم سميث على كريس روك في حفل توزيع جوائز الأوسكار، خاصة بعد أن سجل سميث فيديو اعتذار محرج.

وخلال إعلان جوائز فئة أفضل فيلم وثائقي، سخر الممثل كريس روك من “صلع” زوجة ويل سميث، مما دفع الأخيرة للصعود على المسرح ولكمة روك في وجهها، وظل سميث يحذره قائلا: ” “احفظ اسم زوجتي من فمك”، مما دفع مخرج الحفل إلى قطع الصوت والذهاب إلى استراحة إعلانية.

وبعد دقائق، فاز سميث بأول جائزة أوسكار في تاريخه عن دوره في فيلم “الملك ريتشارد”، وألقى خطابا عاطفيا بعد فوزه بالجائزة تحدث فيه عن مسيرته والفيلم وعائلته.

وكانت الأكاديمية قد أرسلت إشعارًا مدته 15 يومًا سيرد خلاله سميث على المخالفات الموجهة ضده قبل اجتماع مجلس الإدارة لاتخاذ قرار نهائي بشأن المخالفة، وبعد ذلك سينسحب سميث ويقدم استقالته من الأكاديمية.