وسائل الاعلام

إنذارات بالإخلاء بعد 15 عامًا.. ماذا يحدث في “حي الفنانين”؟

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: إنذارات بالإخلاء بعد 15 عامًا.. ماذا يحدث في “حي الفنانين”؟، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

ارتفعت خلال الأيام الماضية أصوات عدد من الفنانين المقيمين في حي الفنانين بمنطقة “الهرم سيتي”، بالمنطقة B3 بحدائق أكتوبر بطريق الواحات، إلى المسؤولين عن وحدات المشروع التابع لشركة أوراسكوم للإسكان التعاوني، وذلك للتدخل، بعد مضايقات متواصلة من الإدارة الحالية، ومحاولة… استغلال الموقع بشكل استثماري، بعد توقفها عن تحصيل أقساط المشروع لسنوات، وإرسال إشعارات بإخلاء مرافقها؛ وهو ما وصل إلى بعضهم رغم عقودهم الأولية مع الشركة.

منذ إنشاء مشروع حي الفنانين بمدينة الهرم عام 2008، عانى الفنانون المقيمون في المشروع من فنانين تشكيليين وموسيقيين وصانعي أفلام وكتاب وشعراء ومهندسين معماريين، من عدم الاستفادة من الخدمات والمرافق بشكل رسمي، و عدم القدرة على تركيب عدادات المرافق (المياه والكهرباء والغاز) والاكتفاء بدفع القيمة التقديرية، كما أشار أحد الفنانين المقيمين منذ عام 2013.

وفي حديثه لـ«البوابة»، أكد أحد الفنانين، الذي رفض ذكر اسمه بسبب استمرار الأزمة، أن بعض الأشخاص اضطروا خلال السنوات الماضية إلى دفع أقساط المشروع أمام المحكمة، فيما تم إنذار آخر رغم استكمال الأقساط الأولية عقد البيع مع الشركة .

وبحسب النداء الذي أطلقه عدد من سكان حي الفنانين، فإن الحي يعد نموذجا رائعا للعلاقة الناشئة بين رأس المال الخاص، ممثلا بشركة أوراسكوم، والفنانين، بطموحاتهم المتبادلة، التي تتطلب مزيدا من الدعم والإيمان بالمشروع. قوة الفن والإبداع في التأثير على المستويات الثقافية والبيئية والمجتمعية. .

تأسس هذا المشروع عام 2008، من خلال اتفاقية تعاون أبرمت بين المهندس سميح ساويرس صاحب شركة أوراسكوم للإسكان التعاوني، ووزارة الثقافة ممثلة بقطاع الفنون الجميلة ورئيسها في تلك الفترة والذي اقترح ضم أكاديمية الفنون. في المشروع كمؤسستين تابعتين للوزارة.

وهدفت الاتفاقية حينها إلى توفير وإتاحة عدد من الحفلات لأكثر من 100 فنان ومبدع شاب مقابل رسوم شهرية رمزية “كدعم لهم لممارسة الفن والإبداع، كمشروع ثقافي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية، مما يؤكد حرص كافة أبناء هذا الوطن على رفع راية الفن والإبداع، متعهدين بالحفاظ على اسم مصر”. مكانتها العالمية باعتبارها مهد الفنون وأرضاً خصبة لكل صاحب إبداع وفكر صادق.

وبحسب سكانها، فإن مدينة الهرم أصبحت نموذجًا وقدوة لمزيد من مساهمات رأس المال الخاص، وأهمية دورها المجتمعي الوطني في دفع وتيرة التنمية والتقدم على كافة الأصعدة الثقافية والاجتماعية، وهو ما قدمته لأبناءها. مجموعة متميزة من الفنانين لتوفير المناخ المحفز للخيال والإبداع”.

وجاء في البيان: «منذ خمسة عشر عامًا وأكثر -من عمر هذا المشروع- أصبح حي الفنانين بمدينة الهرم واقعًا ومركزًا مضيئًا للفن والإبداع، بما يقدمه الفنانون من مساهمات فنية في المحافل المحلية والدولية. المستويات الدولية. ومؤخراً مع تغير الإدارات والمسؤولين في مدينة الهرم، زادت رغبتهم في استغلال الحفل أو موقعه بشكل استثماري، وتوقفت عن تحصيل المقابل المالي، ومعه استمر المضايقات والانحراف عن الهدف الأساسي للحفل. المشروع بمثابة منحة للفنانين لممارسة إبداعاتهم.

وأضاف: “فوجئ الفنانون بإنذارات بإخلاء استوديوهاتهم دون تفاهم، الأمر الذي يهدد ويدمر الفكرة الأساسية التي بني عليها المشروع، كما يعرض الفنانين لواقع مجهول بعد ارتباطهم باستوديوهاتهم لمدة خمسة عشر عاماً”. وعدم توفيرهم لمكان بديل لممارسة إبداعاتهم الفنية”.

وهكذا، ناشد الفنانون الجهات المسؤولة عن إنشاء هذا المشروع القيام بدورها في “الحفاظ على الصياغة الأساسية التي قام عليها المشروع الثقافي الفني منذ عام 2008 حتى الوقت الحاضر؛ وتقنين أوضاع الفنانين بما يتناسب مع مجالاتهم الفنية بما يتميز بالاستدامة وغياب التهديدات بالإخلاء من قبل الإدارات المتعاقبة. وسيتم ذلك من خلال توثيق المشروع كاستوديوهات واستوديوهات لممارسة الأعمال الفنية في أسرع وقت ممكن وليس كوحدات سكنية؛ التواصل المباشر والدائم بين ممثل مجلس الإدارة ومجموعة مختارة تمثل فناني الاستوديو لتجنب سوء الفهم أو الالتباس.

واقترح فنانو الحي “امكانية التعاون في مشاريع فنية تعود بالنفع على المدينة ومشاريع الشركة ذات مردود اقتصادي وثقافي واجتماعي، والحفاظ على البيئة الخضراء في المنطقة المقابلة لحي الفنانين والتي خصصت في التخطيط السابق كمكان مفتوح للمعارض والفعاليات الفنية وإقامة ورش العمل”.

وشدد البيان على أنه “لا يجوز إخلاء أو إزالة استوديوهات الفنانين لما لها من تأثير تعسفي على المشروع الثقافي المبرم بين المهندس سميح ساويرس ووزارة الثقافة ممثلة بقطاع الفنون الجميلة وأكاديمية الفنون والذي لقد دعم الفنانون لمدة 15 عامًا وأكثر بكل ما في وسعهم من الوقت والجهد والمال لضمان استمراره. كمركز للإشعاع الفني والثقافي.

أمين الفنانين التشكيليين: نسعى إلى مفاوضات عادلة

وتعليقا على الأزمة كتبت الدكتورة ريهام عمران أمين عام نقابة الفنانين التشكيليين على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن هذه الأزمة بدأت بمبادرة من شركة أوراسكوم للإسكان التعاوني مع نقيب الفنون الجميلة قطاع إنشاء نواة حي الفنانين بمشروع مدينة الهرم بهدف إنشاء الشركة. تلعب دوراً فعالاً في توفير بيئة صحية للمبدعين والفنانين للمساهمة الفعالة في الحركة الفنية، وذلك من خلال توفير عدد من الوحدات المناسبة للاستوديوهات بالإيجار المدعوم ووضع التخطيط الأولي لخدمة الأنشطة الفنية، لتشجيع الفنانين على الحركة والعمل في المشروع.

وكتبت ريهام: “هذه المبادرة تحولت إلى أزمة حقيقية بعد رغبة إدارة شركة المدينة الجديدة في استغلال الوحدات بشكل استثماري، والابتعاد عن الهدف الأصلي للمشروع الذي أبدع فيه الفنانون لفترة تصل إلى إلى خمسة عشر عامًا، طوروا فيها مظهر المكان ليناسب اسم حي الفنانين، وأقاموا فيه الفعاليات». لكن برعاية الشركة وصلت إنذارات إخلاء الوحدات للفنانين من الشركة خلال شهر مايو الماضي، لتصل إلى الساحات”.

د. ريهام عمران أمين عام نقابة الفنانين التشكيليين

وأضافت: “بناء على التواصل الذي دار بيني وبين فناني الحي بخصوص الأزمة، طالبوا النقابة بالقيام بدورها تجاه الفنانين، وبصفتي أمينا عاما للنقابة التي تهدف إلى الاهتمام بشؤون الفنانين”. اهتمامات الفنانين التشكيليين في كافة الجوانب المادية والأدبية، وحماية الإنتاج الفني، والعمل على الحفاظ على احتفالات ومساكن الفنانين، وكذلك الحفاظ على التراث المصري والقومي في الفنون التشكيلية القديمة والحديثة والارتقاء بالذوق الجمالي للفنون التشكيلية. الجماهير. وأدعو جميع الأطراف المعنية للجلوس على طاولة المفاوضات بحب للوطن وتقدمه، وإيمانا بالدور المشترك لمؤسسات الدولة الحكومية والخاصة والقوى الناعمة للفنانين التشكيليين في إظهار الوجه الحضاري والثقافي للدولة. “.

وشدد أمين عام نقابة الفنانين التشكيليين على أن “هذه المفاوضات يجب أن تسفر عن نتائج عادلة بعيدا عن المحاكم، والتي لا يصلح الوصول إليها إلا بعد استنفاد كافة وسائل التفاوض الودي بما يتناسب مع أطراف النزاع، لذلك بحيث يمكن لجميع الأطراف الاستفادة منها لتحقيق الهدف الأصلي للمشروع، وهو ما حقق طموح الشركة في إبراز اسمها كراعٍ لحي الفنانين، مما أضاف جمالاً وشعبية لمشروعات الشركة، وأوفى الفنانين طموحهم بالحصول على رعاية لإبداعاتهم تمكنهم من الاستمرار وفق بروتوكول التعاون المذكور.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5019762

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading