اقتصاد

المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد NDB في مصر يناقش خطة النمو والاستثمار

القاهرة: «رأي الأمة»

• وزير التعاون الدولي: “ملكية الدولة” هي حجر الأساس الذي يشكل علاقاتنا مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية

• رئيس هيئة الاستثمار: الدولة تعمل على إصلاح المنظومة الاقتصادية والاستثمارية وتهيئة المناخ للاستثمار

• نائب رئيس بنك التنمية الجديد: موقع مصر يجعلها مركزا لحركة الطاقة والكهرباء والبيانات حول العالم

• د. محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية: تعزيز التمويل المستدام أحد محاور رؤية الهيئة باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة

ناقشت الجلسة النقاشية الأولى لمنتدى بنك التنمية الجديد في مصر: استكشاف آفاق جديدة، والذي عقد تحت عنوان خطة مصر متعددة الأبعاد للنمو والاستثمار، خطط مصر التنموية، والجهود التي تبذلها البلاد للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة. ، والإمكانات التنموية التي تتميز بها.

شارك فيها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأنيل كيشورا نائب الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التنمية الجديد، والدكتور حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار. والمناطق الحرة، والدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، وباكينام كفافي الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، ويديرها عاكف المغربي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك قناة السويس،

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها، إن العمل بين مصر وشركائها يعتمد على حجر أساس وهو ملكية الدولة، وعندما نتحدث عن ذلك فإن أي مشروع يركز على التعاون بين التنمية المتعددة الأطراف والثنائية الشركاء والتعاون بين مختلف الأطراف.

وأضافت أن التحدي الحالي الذي يؤكد عليه الجميع هو عدم كفاية الأموال الحالية، ولضمان كفاءة الأموال لا بد من إنشاء منصة تجمع جميع الشركاء المعنيين، وخاصة المؤسسات المختلفة بين الشركاء الثنائيين والمتعددي الأطراف، مشيرة إلى أنه لتحقيق ذلك إن أفضل النتائج المأمولة من التعاون مع مختلف المؤسسات، لا بد من تحقيق الأفضل. معايير الشفافية فيما يتعلق بالمشاريع ونتائجها والمشاركين وما إلى ذلك.

وأكدت أن فهم المبادرات الحالية التي أطلقها بنك التنمية الجديد وتحويلها إلى استراتيجية يضمن الحصول على التمويل والدعم الفني والضمانات وغيرها، موضحة أن وزارة التعاون الدولي تنشر سنويا تقريرا مفصلا عما تم تنفيذه سنويا و ومدى انسجامها مع أهداف التنمية المستدامة وخطط الدولة واستراتيجية مصر 2030. وأكدت أن حجم التمويل التنموي الذي حصلت عليه مصر خلال السنوات الأربع الماضية تجاوز 38 مليار دولار، منها ما يقرب من 10 مليارات دولار تم توجيهها للقطاع الخاص.

وشددت وزيرة التعاون الدولي على أن تعاون مصر مع العالم ومختلف شركاء التنمية قوي للغاية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والبنية التحتية وبناء القدرات، مشيرة إلى أنه من الضروري وضع أجندة لسد الفجوة التمويلية الموجودة في المنطقة. بما يتوافق مع توجهات المؤسسات المالية الدولية ومع أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر لديها أجندة بأهم المشروعات الإستراتيجية التي تحتاج إلى أدوات تمويل مبتكرة، بينما البنك لديه إستراتيجيته وأجندته الخاصة، وللوصول إلى أرضية مشتركة تجري مصر مفاوضات من خلال المنتدى لتحديد الأولويات والوصول إلى رؤى مشتركة.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أطلقت منصات متكاملة لمشروعات الطاقة والمناخ والمياه “نوفا”، وهي منصة متكاملة لعرض المشروعات في مختلف المجالات وتحقيق الترابط بين الحكومة ومؤسسات التمويل. وشركاء التنمية والقطاع الخاص في نفس الوقت، مؤكدا أن هذه المنصة تعد نموذجا يمكن تطبيقه في العديد من الدول الأخرى.

من جانبه، قال الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، إن الهيئة تنظر إلى التمويل المستدام من منظور أوسع باعتباره أحد العناصر الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن توفير بيئة محلية تمكينية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التنموية الدولية محاور أساسية لتسهيل الوصول والحصول… التمويل الميسر الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة من أجل حياة أفضل ترضي وتناسب الجميع.

وتابع أنه في هذا السياق، تتحرك الهيئة العامة للرقابة المالية في ثلاثة مسارات عمل متكاملة لدعم جهود توفير التمويل المستدام الذي يأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية والتغير المناخي، والتي تعمل على تطوير أول سوق تطوعي إفريقي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية – تطوير عملية إتاحة البيانات وتحليلها لاتخاذ قرارات مستنيرة للهيئات الإشرافية والتنظيمية. يساعد المؤسسات المختلفة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة – والمسار الثالث هو تطوير وتقديم حلول تمويلية مبتكرة تراعي الاعتبارات البيئية مثل التعديلات التي أدخلت على اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال من خلال تقديم أنواع مختلفة من السندات لتمويل مختلف أنواعها المشاريع.

وأضاف الدكتور فريد بالتفصيل، أنه تم الانتهاء من الإطار التنفيذي والتنظيمي لسوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، وندعو القطاع الخاص إلى الانخراط بشكل أكبر لاستكشاف فرص الاستفادة من السوق الجديد للامتثال للمعايير العالمية. ومتطلبات خفض الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن السوق الجديد يعد حافزاً للشركات لأنه يوفر… آلية لتعويض جزء من تكلفة مشروع خفض الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتوافق مع رؤية الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة و التحول إلى اقتصاد أقل انبعاثا للكربون.

وفيما يتعلق بالمسار الثاني، أكد أن جمع وبناء وتحليل قاعدة بيانات يعد مسألة أساسية في العمل على صياغة السياسات والحلول واتخاذ القرارات لتعزيز مشاركة الشركات في الأنشطة التي تأخذ في الاعتبار الاعتبارات البيئية وأهداف التنمية المستدامة، وتحديداً الإفصاحات المختلفة المتعلقة بهذه الجهود ونتائجها لقياسها وتقييمها وإدارتها بكفاءة أكبر.

وفيما يتعلق بالمسار الثالث، أكد الدكتور فريد أن تطوير وتقديم حلول تمويلية مبتكرة يحفز مختلف الشركات والمؤسسات على الانخراط بشكل أكبر في المشروعات التي تراعي كافة الأبعاد البيئية والاجتماعية، مشيراً في هذا الصدد إلى التعديلات التي طرأت على اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار. قانون سوق رأس المال وإدخال السندات الزرقاء والخضراء وأنواع السندات المختلفة. والبعض الآخر عبارة عن أدوات تمويل تستخدمها الشركات لتمويل توسعها وفق أهداف تراعي الاعتبارات البيئية والاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة.

أكد عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك قناة السويس، أن مصر قامت بالعديد من الإصلاحات والإجراءات التي حققت الاستقرار الاقتصادي وساهمت في خلق مناخ استثماري جاذب، مع تنفيذ مشروعات بنية تحتية قوية عززت هذا الاقتصاد. مشيراً إلى أن مصر ركزت على نمو القطاع الخاص بالتوازي مع تنفيذ مشروعاتها وخططها الاستثمارية.

وأضاف أن هناك الكثير من الاستثمارات التي ضختها الجولة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، والتي نفذتها الدولة بنفسها أو بالتعاون مع القطاع الخاص، مما أدى إلى زيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري، و وساهمت في نمو بعض القطاعات أبرزها قطاع البناء والتشييد.

من جانبه أكد حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن الدولة تعمل منذ فترة طويلة على إصلاح المنظومة الاقتصادية والاستثمارية حتى يصبح المناخ الاستثماري ممكنا ويجذب المزيد من المستثمرين. الاستثمارات في الاقتصاد المصري، حيث ركزت الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على تقليص المدة اللازمة لدخول المستثمر السوق المصري، وذلك من خلال تقليص الإجراءات والاعتماد على التكنولوجيا والرقمنة وتقديم حوافز جاذبة للمستثمرين. .

وأشار إلى أن التسهيل على المستثمر الأجنبي يتم بالتوازي مع تهيئة المناخ وتحفيز المستثمر المحلي. وبدون المستثمر المحلي لن يكون هناك مستثمر أجنبي، وهناك قطاعات محددة تهدف الدولة إلى تطويرها لدعم معدلات النمو المحلي، بما في ذلك الصناعة والطاقة الخضراء والتكنولوجيا والاتصالات والزراعة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية، والتي هي القطاعات. 4 أهمها التي يتم التركيز حاليًا على دعمها.

وأكد أن هناك استراتيجية عمل تستهدف جذب الشركات الأجنبية للتواجد في مصر، والتعاون مع شركاء التنمية في الشمال والجنوب. وتعمل الدولة على كافة المستويات والمستويات وفي كافة المجالات بالتعاون مع مجتمع الأعمال، وهو ما يفعله القطاعان العام والخاص والغرف التجارية المشتركة بين مصر والدول الأخرى.

من جانبه، قال أنيل كيشورا، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التنمية الجديد، إن البنك ملتزم بالدعم المقدم لأعضائه للوصول إلى أفضل مستوى، بما في ذلك مصر التي انضمت مؤخرا للبنك، لافتا إلى أن مصر تمتلك عدداً من المقومات التي تضعها في مصاف الدول المرشحة لتحقيق أفضل معدلات النمو.

وأكد كيشورا أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي يتيح لها أن تكون مركزا للكهرباء والطاقة ونقل البيانات بين جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بمناخ مشمس طوال العام، ومناخ معتدل، وجو مميز للغاية. المناخ الذي يسمح لها بأن تكون وجهة سياحية جاذبة لمختلف أنواع السياحة.

وتطرق إلى قدرة مصر الهائلة على تنظيم المؤتمرات، حيث أظهرت احترافية هائلة في تنظيم مؤتمر المناخ COP27، بالإضافة إلى تنظيم المنتدى الحالي، مشيدًا بكرم الضيافة الذي تتمتع به مصر على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن هذه العناصر توفر فرصًا كبيرة للاستثمار والاستثمار. خلق فرص العمل.

من جانبها، قالت باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، إن طاقة عربية لديها عدد كبير من المبادرات في مجال الطاقة المتجددة، وتمثل 70-80% من منتجات الطاقة المتجددة في السوق المصري، مؤكدة أن التطبيق إن معايير الاستدامة لم تعتبر من الرفاهية، بل أصبحت هذه المعايير حجر الزاوية في أي شركة في القطاع الخاص.

وشددت باكينام كفافي على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص في المشاريع المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة مهما كان حجم تلك المشاريع، مشيرة إلى أن خارطة الطريق أصبحت الآن واضحة ويجب على صناع القرار في القطاع الخاص تسريع الوتيرة ووضع سياسات وإجراءات تتماشى مع هذه التوجهات، مع التأكيد على إزالة العوائق أمام مشاركة القطاع الخاص في هذا التحول الكبير نحو أهداف التنمية المستدامة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading