صرخات الست “صفية” لم تنقذها.. سر جريمة 7 الصبح في أسيوط

هزت جريمة بشعة مدينة أسيوط، حيث قُتلت سيدة مسنة على يد جارتين أرادتا سرقة أقراطها الذهبية.

بدأت فصول هذه الجريمة في الساعات الأولى من فجر يوم 13 مارس 2018، عندما تسلل المتهمان “حسن وعادل” إلى منزل جارتهما المسنة “صفية” مستغلين هدوء الشارع. وغيابها عن المارة بمنطقة غرب البلد العامة بحي أسيوط الأول.

صفية كعادتها، استيقظت مبكرا، واعتادت أن يترك باب غرفتها في الطابق الأرضي نصف مفتوح وغير مقفل، ولم تتوقع أبدا ما يخبئه لها المصير. وتسلل المتهمان إلى غرفتها وكانت الضحية نائمة على أريكة خشبية في الغرفة. وبدأ المتهمان بالبحث عن أي أموال لسرقة من غرفتها لكن لم يجدا شيئًا، فاقتربا منها لسرقة أقراطها الذهبية.

وفور رؤيتها حاولت المقاومة وطلب النجدة، لكن المتهم الأول «حسن» سرعان ما كمم فمها بيده خوفًا من أن يسمع أحد صوتها.

وفي تلك اللحظات المرعبة، لم يتوقع المتهم الثاني “عادل” أي رحمة أو شفقة، فأخرج سكينًا كان يخفيها مسبقًا، وهاجم جسد صفية الهزيل بخمس طعنات قاتلة استقرت في رقبتها وظهرها. .

ولم يكتف الجناة بذلك، لكن بعد تأكدهم من وفاة صفية، حاولوا سرقة حلقها الذهبي الذي ظنوا أنه مصدر ثروتها. لكن صرخات صفية، رغم أنها لم تنقذها من الموت، وصلت إلى أذني ابنها الذي يسكن في الطابق العلوي من المنزل.

وأدرك الجناة أن أمرهما قد انكشف، فهربا من مكان الجريمة، تاركين وراءهما جثة جارتهما غارقة في دمائها، وقرطها الذهبي سليما في أذنها، ولم يمسها أي أذى.

تفيد وقائع القضية رقم 7715 لسنة 2018 قسم أول جنايات أسيوط، أن بلاغًا ورد للإدارة من “أحمد ع.م” 43 سنة، مدير مدرسة، يفيد أنه أثناء تواجده بمسكنه سمع صراخًا من أجل مساعدة من والدته “صفية أمج” 78 سنة، تسكن في الطابق الأرضي من نفس المنزل. وعندما نزل إليها وجدها ملقاة على سريرها وعليها عدة طعنات نافذة أودت بحياتها.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة رئيس مباحث قسم أول أسيوط، توصلت التحقيقات إلى أن وراء الواقعة “حسن ع.س” 32 سنة نجار أبواب وشبابيك، سبق اتهامه في 10 قضايا مختلفة. قضايا، و”عادل م.أ” 26 عاماً، حلاق سابق. ووجهت إليه 10 قضايا مختلفة.

وأشارت تحريات رجال المباحث إلى قيام المتهمين بتعاطي المواد المخدرة والاتجار بها، واتفقوا فيما بينهم على سرقة المجني عليها حيث كانت تقيم بمفردها في مسكنها. وفي تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا من يوم الحادثة، تسلل المتهمان إلى منزلها ودخلا غرفة نومها. فبحثوا عن أموال ليسرقوها فلم يجدوا أي أموال. وكانت الضحية تنام على أريكة في الغرفة، فتوجهوا نحوها بعد أن رأوا حلقاً ذهبياً في أذنها. وعندما حاولوا سرقة القرط من أذنها، شعرت بهم وصرخت طلباً للمساعدة. وحبس أحدهما أنفاسها، وقام الآخر بطعنها عدة مرات في ظهرها ورقبتها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.

أصدرت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الثلاثاء، حكما بالإعدام شنقا على نجار وحلاق لقيامهما بقتل ربة منزل بهدف السرقة بمدينة أسيوط.

وصدر الحكم برئاسة المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عصام عبد الشكور وحسن سعيد داود، وأمانة سر زكريا حافظ ولؤي باهي الدين ومحمد علاء.