مشروع لحماية الأطفال والحوامل من التسمم بالرصاص في القاهرة الكبرى

تظل قضية التلوث البيئي أكبر تهديد لصحة المصريين، حيث تتسبب في إصابتهم بعشرات الأمراض، أبرزها الأمراض الصدرية، وذلك بسبب انتشار مصانع بئر السلام غير المرخصة التي تنبعث منها انبعاثات الكربون، وأبرزها الرصاص، الذي يؤثر على الإنسان والمحاصيل ويهدد الأجيال القادمة، الأمر الذي يتطلب التحرك السريع بمشاركة جميع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. حماية الأطفال وتقليل معدلات الانبعاثات والالتزام بمعايير السلامة المهنية أثناء العمل.

ومن هذا المنطلق نفذت وحدة التنمية المحلية – الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الجلسة الاستشارية الأولى ضمن أنشطة مشروع حماية الأطفال والحوامل من آثار التعرض للرصاص، وذلك بمشاركة الجهات الشريكة مثل جمعية وزارة الصحة – المعهد القومي للتغذية – محافظة الجيزة – جامعة عين شمس – الإعلام – منظمات المجتمع المدني”، ويهدف المشروع إلى العمل في 3 مجتمعات محلية بالقاهرة الكبرى: (القليوبية – القاهرة – الجيزة).

ويهدف المشروع إلى إجراء مسح على 3000 مواطن خاصة الأطفال والحوامل والمرضعات وإجراء الفحوصات المتعلقة بوجود الرصاص والمعلومات حول وسائل الوقاية من التسمم بالرصاص في المجتمعات المستهدفة.

بدأت الجلسة بجلسة تشاورية لعرض المشروع الذي يهدف لتغطية المحافظات الثلاث، وأهمية توعية أصحاب الأعمال بأهمية توفير بيئة عمل صحية خالية من الانبعاثات ومسببات الأمراض، والتي بدورها تؤثر على حياة العمال وجودة إنتاج العمل .

وتضمنت الجلسة الاستشارية العمل على تقسيم أدوار العمل بين الجهات المختصة، وأبدت كافة الأطراف حماسها للتعاون في هذا المشروع الضخم، كما أبدت كلية الطب بجامعة عين شمس استعدادها لتوفير عيادات متخصصة للطب الصناعي وإجراء الفحوصات في وحدة التحليل لقياس العناصر مثل الرصاص والزئبق والكادميوم.

كما يهدف المشروع إلى بناء الوعي المجتمعي على مستوى الأفراد والأسر والمؤسسات في مختلف المجالات لتعزيز الممارسات الإيجابية لحماية الفئات الأكثر عرضة لخطر التسمم بالرصاص، وخاصة بين الأطفال والحوامل، وذلك من خلال توفير المعلومات للفئات الأكثر عرضة للخطر. التسمم بالرصاص، بما في ذلك الأفراد والأسر والمؤسسات.

بدوره، أشار عبد الدكتور عبد المسيح سمعان، الأستاذ بجامعة عين شمس، إلى أهمية إعداد محتوى تعليمي لمعالجة التلوث بالرصاص وأهمية ربط المفاهيم بالتنمية والإصلاح البيئي.

كما يجري العمل على زيادة الوعي والمشاركة من 15 مؤسسة من مختلف القطاعات المعنية (الحكومية والأهلية والخاصة) فيما يتعلق بدعم التخفيف من المخاطر الحالية والمتوقعة للتسمم بالرصاص في المجتمعات المحلية المستهدفة. وكذلك زيادة معرفة العاملين في المجال الطبي في المؤسسات الصحية بمخاطر التسمم بالرصاص. والوسائل والوقاية والعلاج. زيادة معرفة أصحاب الورش والمهن التي تسبب التلوث البيئي وخاصة التسمم بالرصاص وتأثيره السلبي على الصحة العامة والبيئة. ووسائل الحد منها والوقاية منها.