Site icon رأي الأمة

“عايزة أخرج مع صاحبي وماما مش راضية”.. حكاية النهاية لقاصر وصديقها في نيل المعادي

“عايزة أخرج مع صاحبي وماما مش راضية”.. حكاية النهاية لقاصر وصديقها في نيل المعادي

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: “عايزة أخرج مع صاحبي وماما مش راضية”.. حكاية النهاية لقاصر وصديقها في نيل المعادي، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

«يا خالة هاجر أريد الخروج وأمي غير راضية». ولم تتردد آية في طلب المساعدة من جارتها التي تعتبرها أمها الثانية. أخبرتها بمشكلتها، آملة أن تجد حلاً يمنحها فرصة الخروج مع «صديقها».

ولم يكذب الجار بشأن الخبر. وطلبت منها التحلي بالهدوء والصبر للتفكير في طريقة للحصول على نهاية سعيدة، وهي “لقاء حبيبها”. لكن المشهد الأخير حمل سيناريو صادما للجميع دون استثناء.

طلبت هاجر من الفتاة البالغة من العمر 13 عاماً أن تحفظ ما ستقوله لها. “أخبرها أنك ستخرج وتقابل صديقتك وأنني سأكون معك.” خطة دقيقة، كانت تفاصيلها تختمر في ذهن المرأة، قبلتها آية.

وبدون تردد أو تأخير، توجهت القاصر إلى والدتها طالبة منها السماح لها بالذهاب في نزهة مع صديقتها. “لقد سئمت من القواعد في المنزل. أريد أن أرى صديقتي”، قبل أن يقاطعها على رفضها ويطمئنها “هاجر الحارة ستكونين معي”، وهو ما وافقت عليه والدتها، تاركة غصة في قلبها ستعرف لاحقا سبب ذلك. .

عثرت قوات الشرطة، أمس الأربعاء، على جثتي طفل وفتاة قاصر غرقا في نهر النيل بمنطقة المعادي جنوب العاصمة، وسط غموض حول هويتهما وسبب وجودهما معًا.

ووجه مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ضباط المباحث بمعاينة الواقعة وتحديد ملابساتها بالتنسيق مع مباحث الشرطة الجنائية بالقاهرة والجيزة – حيث أنهما متواجدان مقابل المكان الذي عثر فيه على الجثتين.

ونفى الفحص الأولي وجود شبهة جنائية في الحادث. ولم يتضمن تقرير مفتش الصحة أي إشارة إلى وجود إصابات على جثث “محمد أ”. 14 سنة و”ع.ر” 13 سنة وسبب الوفاة الغرق.

مفاجأة تفجرها تحقيقات المباحث الجنائية بالجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي. وأصل جريمتي الطفلين في قرية المناوات مركز أبو النمرس، وتم الإبلاغ عن غيابهما منذ 24 ساعة في ظروف غامضة.

وشرع فريق بحث برئاسة العميد محمد مختار، رئيس مباحث القطاع الجنوبي، في فك رموز القضية والإجابة على السؤال الأهم: “لماذا ذهب محمد وآية إلى المعادي؟ هل رافقهم طرف ثالث؟

وجاء الرد بمثابة الصدمة للجميع. ورصدت تحريات المقدم مصطفى المهدي، رئيس مباحث أبو النمرس، خط سير الطفلين، وأدت إلى رؤيتهما لآخر مرة مع سيدة تسكن القرية التي يعيشان فيها، لتتم الإشارة إلى ذلك. انجذبت إلى ما سيقوله لسانها.

ورافقت “هاجر” ابنة جارتها إلى كورنيش المعادي، ليلحق بهم “محمد”. وعلى ضفاف نهر النيل، خلعت الطفلة الصغيرة حذائها لتضع قدميها في الماء هربا من الحر من جهة ومشهد عاطفي يشبه السينما من جهة أخرى، لكن القدر كان له نهاية غير سعيدة.

انزلقت قدما الطفلة الصغيرة في الماء وجرفها التيار، فارتدت صديقتها ثوب الشجاعة وقفزت في الماء في محاولة لإنقاذها، لكن قوة التيار انتهت بجثتين في القاع وسط صرخات عالية من هاجر، التي طلبت من الصيادين انتشالهما وإيداعهما المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بدفنهما.

وبالعودة إلى مسقط رأس الضحيتين، كانت المنطقة مغطاة باللون الأسود حزناً عليهما، وترقد والدة آية على الأرض حزناً على رحيلها، وهي تلقي اللوم على نفسها أمام جارتها: “ليتني لم أوافق على السماح لك بالرحيل”. يا نور عيني.”

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://www.masrawy.com/news/news_cases/details/2024/6/13/2597730/-%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B2%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D9%85%D8%B9-%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%B4-%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%8A 

Exit mobile version