أسعار الذهب العالمية تحقق أول مكسب أسبوعى بعد انخفاض كبير

ارتفعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق أول مكسب أسبوعي لها بعد تراجعها لثلاثة أسابيع متتالية. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن أظهرت البيانات الأمريكية تراجع معدلات التضخم، مما زاد التوقعات بخفض أسعار الفائدة وبالتالي ارتفاع أسعار الذهب.

وارتفع سعر أوقية الذهب العالمية اليوم بنسبة 0.6%، ليصل إلى أعلى مستوى عند 2321 دولاراً للأونصة. افتتح جلسة اليوم عند 2,304 دولارًا للأونصة، ليتداول – وقت كتابة التقرير الفني لـ Gold Billion – عند 2,317 دولارًا للأونصة. ويأتي ذلك بعد أن تراجع الذهب أمس بنسبة 0.9%، لكن الذهب يقبل ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 1%.

صدرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين للولايات المتحدة الأمريكية، وأظهرت تراجعا غير متوقع، مما يشير إلى تراجع الضغوط السعرية في الأسواق الأمريكية، وهو ما يعيد الرهانات على خفض أسعار الفائدة إلى الارتفاع مرة أخرى.

جاء ذلك بعد بيانات أسعار المستهلك، وهو المقياس الرئيسي للتضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أظهرت أيضًا تراجع معدلات التضخم، مما زاد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، لكن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كان له رأي مختلف.

أظهر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير أن الأعضاء توقعوا خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، بعد أن أشارت توقعاتهم السابقة في مارس إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة. وأشار رئيس البنك جيروم باول أيضًا إلى أن أعضاء البنك ملتزمون بمواصلة التشديد النقدي حتى يكون لديهم ثقة كافية. للبدء في خفض الفائدة.

ستحاول الأسواق استخلاص المزيد من الإشارات من التعليقات القادمة من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكن بشكل عام يظل السوق مستعدًا لتخفيضين في أسعار الفائدة هذا العام، حيث تنخفض أرقام التضخم وتتحرك في الاتجاه الذي يرغب فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي.

سيكون هناك انخفاض بسبب المعنويات في أسعار الذهب على المدى القصير. لكن ذلك قد يكون فرصة شراء بالنسبة لمعظم المستثمرين الذين فاتهم الارتفاع في البداية. يرى المتداولون فرصة بنسبة 67% لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر وفقًا لتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية من CME FedWatch، مقارنة بـ 63% قبل بيانات أسعار المنتجين أمس.

ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في 6 أسابيع مقابل سلة من 6 عملات رئيسية وفقا لمؤشر الدولار، بعد أن وجد دعما من تراجع مستويات الين الياباني بالإضافة إلى استمرار التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي على الرغم من انخفاض التضخم.

قوة الدولار الأمريكي قد تحد من فرص الذهب في الارتفاع وتدفعه إلى تحركات جانبية، خاصة وأن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأضعف من المتوقع لم تفعل الكثير لردع تعافي الدولار، في حين تعافت عوائد سندات الخزانة أيضًا من أدنى المستويات المسجلة في وقت سابق. هذا العام. الإسبوع.