أبواب الجحيم.. صحيفة إسبانية: اتساع حفرة باتاجيكا فى سيبيريا ينذر بالخطر ويثير الفزع

قالت صحيفة ABC الإسبانية إن حفرة باتاجيكا المعروفة باسم “بوابات الجحيم” في منطقة فيرخويانسك في ياكوتيا في سيبيريا، تنذر بالخطر وتثير حالة من الذعر، حيث كشف باحثون من جامعة موسكو الحكومية أن الحفرة تتوسع بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا وينمو بمعدل ينذر بالخطر. .

وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين اكتشفوا أن هذا الثقب الموجود في التربة الصقيعية السيبيرية يتوسع بشكل أسرع بكثير من المتوقع، ليحتل حوالي مليون متر مكعب من مساحة السطح سنويا.

ما هي حفرة باتاجيكا المعروفة باسم “أبواب الجحيم”؟
باتاجيكا هو أكبر منخفض حراري في العالم، ويقع على هضبة يانو-أويمياكون. بدأ تكوينها في الستينيات بسبب إزالة الغابات، مما ترك مساحة كبيرة مكشوفة. أدى هذا التغيير إلى ذوبان التربة الصقيعية وغرق الأرض.
ومنذ ذلك الحين، أدت الفيضانات وفيضان الأنهار القريبة إلى تسريع العملية، مما تسبب في اتساع الحفرة باستمرار. ومن أجل فهم تسارع وعواقب توسع الحفرة بشكل أفضل، أجرى العلماء دراسة شاملة. واستخدموا صور الأقمار الصناعية في أوقات مختلفة وأجهزة الاستشعار عن بعد والبيانات الميدانية والعينات التي تم جمعها من الموقع.

وباستخدام هذه المعلومات، قاموا بإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للحوض، وتحليل تدفقات المياه الذائبة، وشرائح المواد، وتراجع الجدار، والعوامل الجيولوجية الأخرى. وأفاد ألكسندر كيزياكوف، المتخصص في قسم الكريوليت وعلم الجليد بجامعة موسكو الحكومية، أنه لوحظ أعلى معدل لتراجع التربة الصقيعية على المنحدر. جنوب نهر باتاجاي.

وفي السنوات الأخيرة تراوح تراجع الجدران العلوية بين 5 و15 مترا سنويا، مع زيادة في حجم الذوبان المتراجع بنحو مليون متر مكعب سنويا.

عواقب توسيع “أبواب جهنم”

ويحذر الخبراء من أنه إذا استمر التوسع بهذا المعدل، فقد يتم ابتلاع مجتمع باتاجاي المجاور في الوادي بالكامل خلال العقدين المقبلين. وهذا من شأنه أن يؤثر ليس فقط على نهر باتاجاي، ولكن أيضًا على نهر يانا، وهو رافد أكبر. وقد سجل الجيولوجيون بالفعل تغيرات في مستويات المياه وتآكل السواحل بسبب ذوبان الجليد.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي توسع الحفرة إلى إطلاق الغازات الدفيئة التي ظلت محاصرة في التربة الصقيعية لعدة قرون، وكانت درجات الحرارة في ياكوتيا أعلى باستمرار من المعتاد، وقد يؤدي إطلاق آلاف الأطنان من الكربون العضوي إلى تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويتوقع العلماء استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتسارع معدلات الذوبان في السنوات المقبلة. ومع ذلك، لن تكون فوهة باتاجيكا قادرة على التوسع إلى أجل غير مسمى؛ وسوف تواجه في نهاية المطاف الصخور الكامنة في القاع، مما يحد من عمقها ونموها الجانبي.