Site icon رأي الأمة

6 مليون لاجئ

6 مليون لاجئ

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: 6 مليون لاجئ، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

يتم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو من كل عام، وهو مناسبة مخصصة للاعتراف بالشجاعة التي يظهرها اللاجئون في جميع أنحاء العالم.

وقد أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في ديسمبر 2000، وتم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 2001، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.

6 مليون لاجئ

وبمناسبة هذا اليوم، قالت الدكتورة حنان حمدان، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، لـ”البوابة نيوز”: تستضيف مصر حاليا أكثر من 6 ملايين لاجئ وطالب لجوء مسجل من 62 جنسية مختلفة.

وأضافت: يشكل اللاجئون السودانيون الفئة الأكبر من هؤلاء اللاجئين، يليهم اللاجئون السوريون، ومن بين الجنسيات الأخرى اللاجئون من جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن والصومال والعراق. وتعيش معظم مجتمعات اللاجئين هذه في المناطق الحضرية، خاصة في القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات الأخرى. بعد اندلاع النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023، تدفقت أعداد كبيرة من المدنيين إلى مصر بحثًا عن الأمان، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد اللاجئين في البلاد. تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر منذ عام 1954، حيث تقدم الخدمات. الحماية والتسجيل وتحديد وضع اللاجئ وإعادة التوطين. كما تساهم في دمج اللاجئين في النظامين التعليمي والصحي، وتنفذ مشاريع مجتمعية لتعزيز الاندماج وتحسين سبل العيش.

وتتابع الدكتورة حنان: يهدف يوم اللاجئ العالمي إلى رفع مستوى الوعي بالظروف الصعبة التي يواجهها ملايين الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الحروب والاضطهاد. ويسعى هذا اليوم أيضًا إلى تكريم قوة اللاجئين وتصميمهم في التغلب على التحديات الكبيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هناك أكثر من 26 مليون لاجئ حول العالم، أكثر من نصفهم من الأطفال، ويمثل هذا اليوم فرصة للعالم للتأمل في الظروف الإنسانية المعقدة التي تؤدي إلى إلى نزوح ملايين الأشخاص، وأهمية تقديم الدعم اللازم لهم.

وتقدم الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية مساعدات إنسانية حيوية للاجئين، بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم، لكن التحديات لا تزال كبيرة.

واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه مصر

وفي السياق نفسه، قال الدكتور أيمن زهري، عالم السكان والخبير في قضايا الهجرة، والذي يعمل في مركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لـ«البوابة نيوز»: السوريون والسودانيون واليمنيون وتعتبر أزمة اللاجئين الليبيين والفلسطينيين من أكبر الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تواجه مصر. وفي العصر الحديث، فر الملايين من الصراع الدائر في بلدانهم منذ عام 2011 حتى الآن، وشهدت بلدان مثل شمال السودان وجنوب السودان مؤخراً فرار أطفالها من الصراعات المسلحة والحروب الأهلية، ويتزايد عددهم كل ساعة. مما يمثل عبئا رهيبا على الاقتصاد المصري وأفغانستان وميانمار. أزمات مماثلة يواجه اللاجئون صعوبات في العثور على أماكن آمنة للعيش والحصول على الخدمات الأساسية.

وأضاف: في يوم اللاجئ العالمي، يتم تنظيم فعاليات مختلفة حول العالم، مثل المعارض والندوات والحملات التوعوية، التي تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا اللاجئين، وتشارك فيها المدارس والجامعات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية. وتهدف هذه الأنشطة إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز الدعم للاجئين، كما يدعو هذا اليوم إلى التضامن العالمي للعمل على حل النزاعات التي تؤدي إلى نزوح الناس، وتعزيز التعاون الدولي لتحسين حياة اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، يشجع يوم اللاجئ العالمي الحكومات على احترام حقوق اللاجئين ودعم حكوماتهم لحل أي نزاعات حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم بأمان وتوفير الحماية اللازمة لهم، وفقا للاتفاقيات الدولية.

وتابع زهري: بالإضافة إلى المساعدات الفورية، هناك حاجة ملحة لتوفير حلول دائمة مثل إعادة التوطين في بلدان ثالثة، والاندماج المحلي، والعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية عندما تسمح الظروف بذلك. إن التضامن والتعاون الدولي أمران أساسيان لضمان حصول اللاجئين على الدعم الذي يحتاجونه لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولأسرهم، وجعل عودتهم إلى بلدانهم أولوية. يمثل اليوم العالمي للاجئين فرصة للجميع للتفكير في معاناة اللاجئين والعمل معًا لتزويدهم بالدعم والمساعدة اللازمين. إنه يوم يذكرنا بإنسانيتنا المشتركة وواجبنا تجاه من هم في أمس الحاجة إلى الحماية والرعاية.

مصدر المعلومات والصور: البوابة https://www.albawabhnews.com/5023574

 

 

Exit mobile version