كيف ساعد مشروع تبطين الترع على زيادة إنتاج الحاصلات الزراعية بدمياط؟

منذ إطلاق المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، تغيرت ملامح الحياة في قرى مركز كفر سعد بمحافظة دمياط، والتي شهدت انطلاق المرحلة الأولى من برنامج المبادرة.

وقدمت “حياة كريمة” العديد من المشروعات لأهالي تلك القرى، لكن من أهم هذه المشروعات “تبطين الترع” الذي كان له الأثر الكبير في رفع الإنتاج وتنمية المحاصيل الزراعية داخل قرى دمياط.

يقول أحد أصدقاء فاتح، أحد مزارعي دمياط: “تبطين الترع يضمن حياة المزارع ويحافظ على محاصيله. إنه مشروع عبقري قدم لنا حلاً جذرياً لمشاكل الري”.

وأضاف: “في الماضي كنا نتحمل عبء الري في كل مرة، وتأثرت زراعتنا بشكل كبير لعدم قدرة المياه الصالحة للزراعة على الوصول إلى معظم الأراضي، وكان الأمر صعباً للغاية وكان له تأثير سلبي على الزراعة”.

وتابع: “الآن المزارع اطمأن، وأمامه الفرصة للري بشكل منظم، وتبطين الترع يتحمل عبء وصول المياه إلى كافة المساحات المزروعة بدلاً منا”.

وقال المزارع عبده سيد: “في أحد الأعوام، لم أتمكن من إنتاج 20 أردباً من القمح بسبب الري. وتأثرت أيضًا أرضي المخصصة لزراعة الأرز، وكان موسمًا سيئًا للغاية ولا يُنسى. لقد تكبدت العديد من الخسائر بسبب عدم الحصول على المياه الكافية.”

وأشار قائلاً: “إن تبطين الترع لم يساهم في وصول المياه إلى جميع الأراضي هنا فحسب، بل ساعد أيضاً في تنقية المياه من الشوائب الضارة التي تحمل الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية. لدينا الآن فرصة أكبر لزيادة الإنتاج، و المؤشرات تقول ذلك.”

وأضاف مجدي البسطويسي، نقيب مزارعي دمياط، أن الإنتاج في بعض المحاصيل الزراعية شهد زيادة ملحوظة منذ بدء العمل بمشروع تبطين الترع. فعلى سبيل المثال، شهد القمح زيادة في الإنتاج بنسبة 35% خلال السنوات التي سبقت بطانة الترع. كما أن القطن والبنجر كلها من المحاصيل التي حققت زيادة في الإنتاج. بعد هذا المشروع العظيم .

وتابع نقيب مزارعي دمياط قائلا: “لم نعد بحاجة للتفكير في كيفية الوصول إلى نية ري الزراعة. ونفكر الآن في تطوير الأساليب الزراعية للحصول على إنتاجية أفضل للفدان. ونحن نرى هذا الموسم مؤشرا إيجابيا وفرحة خاصة للمزارعين بعد نجاحهم في توفير موسم زراعي. ناجحة بشكل خاص في القمح.

واختتم حديثه بالتعليق: “تبطين الترع صديق الفلاح بلا شك ساعدنا كثيراً في نجاح المواسم الزراعية منذ انطلاقتها”.