مطلبنا الأساسي هو توقف الحرب

استقبل المطران عطا الله حنا مطران سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم في كنيسة القيامة بالقدس القديمة، قادماً من فنلندا، الذي وصل في زيارة تفقدية إلى القدس للقاء عدد من مرجعياتها الروحية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني. والمطالبة بوقف الحرب.

ورحب المطران بهم، مشيداً بمواقفهم وإنسانيتهم ​​ولفتتهم الكريمة من خلال الزيارة التضامنية التي يعبرون من خلالها عن انحيازهم للحق والعدالة ورفضهم للمظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
وأضاف “حنا” أن الكنيسة في هذا البلد أعلنت موقفها الواضح الرافض للحرب، والمطالبة بإنهاء هذا العدوان الذي أودى بحياة الأبرياء، ومن يدفع فاتورة هذه الحرب هم المدنيون وخاصة الأطفال.
وتابع حنا: هناك عشرات الآلاف من الأطفال الأيتام الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، والكارثة الإنسانية في غزة عميقة لدرجة أنه لا يمكن وصفها بالكلمات. ولذلك فإن مطلبنا الأساسي في هذه الأوقات الصعبة هو أن تتوقف هذه الحرب.
وشدد “حنا” على أننا لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وإهانة لكرامة الإنسان، بل نحن دعاة عدالة ورحمة والوقوف إلى جانب كل إنسان مظلوم ومظلوم، وخاصة شعبنا الفلسطيني، والمسيحيين الفلسطينيين. هم عنصر أساسي من هذا الشعب. نرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكافة أشكالها وألوانها، وندعو إلى المحبة والأخوة الإنسانية والتضامن بين الإنسان وأخيه الإنسان، وعلينا أن نتحد جميعا في دفاعنا عن الشعب الفلسطيني المظلوم وفي مطلبنا. من أجل أن تتوقف الحرب وينتهي الاحتلال، حتى يتمكن الفلسطينيون من التمتع بالسلام الذي طال انتظاره، وحتى يتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية في وطنهم. لا يحق لأي طرف في هذا العالم أن يحجب الحرية عن شعبنا ويمنع شعبنا من العيش بسلام في وطنه.
وقدم سيادته للوفد تقريرا مفصلا عن أوضاع غزة خلال الحرب. كما تحدث مطولاً عن القدس وما تتعرض له، وكذلك الضفة الغربية. كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.